أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - العراقيون ينطلقون خارج السرب العربي














المزيد.....

العراقيون ينطلقون خارج السرب العربي


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2353 - 2008 / 7 / 25 - 06:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ان بح الصوت من النداء والاستغاثة بأقدس رابطة يحملها الأخ لأخيه رابطة الأخوة والدم وبعد ان شعر الاخ ان اخيه يكن له العداء ودائما هو السباق لطعنه من الخلف قرر ذالك الاخ ان ينفلت من عقال تلك الرابطة لينطلق بعيدا عن ذالك السرب الذي كان يعتقد انه حاملا لبوصلة السير نحو الامان ليسير بأخيه نحو الضياع والألم ورائحة الدم التي كان سببها العربي الشقيق..
مرت اليوم اكثر من خمس سنوات على العراق وهو يعيش حال لايمكن وصفها من معانات شعبه واهله وحاله هذا اقرب الى الغرق منه الى النجاة والغريق يتشبث بكل شيء لإنقاذ نفسه حتى لو كان المنقذ جزء من قشة ليصل بها الى بر الأمان غرق العراق كل هذه السنين غرق بدماء اهله وأبناءه وبالات قتل ترسل له من إخوته ليستمر بالهبوط الى اسفل البحر الهادر الى القاع والجميع يتفرج عليه وهو يهبط وينادي الا من يجيبه لينقذه وكان الجواب من سامعيه ان مت والى جهنم وبئس المصير ليستفيق ذالك الغريق ويستجمع قواه ويخرج بأذن الله وبهمة اهله وابناءه من ذالك البحر العربي المتلاطم الأمواج وليتعلم الدرس الأول في بداية مشواره الطويل ان الاعتماد على نفسه هو الحل وهو الذي يمكن ان يخرجه من محنته ...
اذن كل ذالك مر على العراق ليرى وبعد اكثر من خمس سنوات انه بغداده خالية من العرب لا سفير ولاوزير ولا رئيس ولا مواطنين عرب بعد ان كانوا العربان في بغداد اكثر من اهل بغداد انفسهم كانوا يملئون الشوارع والفنادق والمحال التجارية ويفترشون الارض ويزاحمون العراقيون في كل شيء في العمل في لقمة العيش حتى انهم نالوا حقوق اكثر من حقوق المواطن العراقي وسنت لهم قوانين لهم وحدهم لحمايتهم اليوم وبعد كل هذه الفترة نرى العراقيون قد سئموا من شيء اسمه العربي او الاخوة العربية بعد ان رؤوا ان الدول البعيدة بدأت تقف الى جانبهم وتطفأ ديونها وترسل خبراءها وفنييها ووزراءها وسفراءها بل حتى ان رؤساء الدول البعيدة الغير عربية بدأت تتهافت على العراق ليس حبا في العراق لكن لعلمها ان العراق رقما في المعادلة لايمكن التغاضي عنه او نسيانه رقما يؤثر ويتأثر في الساحة العالمية وتقلبات الوضع العالمي الاقتصادي والسياسي ...
العراقيون لم يوصدوا الباب وينطلقوا بمجرد انهم شعروا ان أجنحتهم تحملهم في الطيران بعيدا بل ارسلو برسائلهم الواضحة الى الاشقاء اللدودين وعن طريق مسئوليهم ورؤساءهم فلقد زار رئيس العراق السيد جلال الطالباني عدد من الدول العربية لغرض عودة العراق الى الحاضرة العربية العتيدة ومرت الايام ولم يرد احد على تلك الزيارة او يقدرها لا بسفير ولا بوزير ولا حتى بعامل بناء عربي من هؤلاء الذين كنا نراهم سابقا وكرر الزيارة السيد المالكي الى بعض الدول الأخرى العربية وكانت النتيجة معروفة كسابقاتها وكان الامر العراقي لا يعني العرب في الوقت نفسه نرى وبعد التحسن الامني الواضح نرى هناك توجه دولي عالمي للشركات الأجنبية للعمل في العراق وبعض الدعوات للمسئولين العراقيين من قبل تلك الدول مما حدى بالسياسيين العراقيين للاستجابة لمتطلبات المصلحة العراقية وترك الكلام الفارغ الذي ليس وراءه فائدة للشعب ولهم الحق في ذالك واخر هذه التوجهات هي زيارة الرئيس المالكي الى ألمانيا وإبرامه العقود الاستثمارية مع الشركات الألمانية وغدا يتوجه الى ايطاليا للغرض نفسه وهناك برنامج لزيارة الى دول اخرى لفك عزلة العراق الذي هو الان محاصر ومن قبل الدول العراقية التي لازالت تكبل العراق بديون غير شرعية ولازالت ترسل القتلة الى العراق للنيل من العراقيين ..
كل الادلة والوقائع تشير الى ان الشعب العراقي وحكومته بداوا يعرفون ويفرزون النوايا العربية تجاه العراق وحججهم الواهية بعدم الدخول الى الساحة العراقية ومنها الامن والاحتلال والطائفية وكان الاوضاع في اغلب الدول العربية مختلفة فلا توجد أعلام أمريكية وقواعد في الدول العربيةولا توجد تفرقة عنصرية وطائفية في البلدان العربية ففي مصر يوميا نسمع بالقتل والمشاحنات بين الاقباط والعرب وفي السعودية الشيعة ليسوا احرار وكذالك في البحرين وفي سوريا لاتوجد مشكلة كردية وتكميم الافواه ومنع اللغة الكردية وفي المغرب الامازيغية ويوميا فضيحة عربية واحتلال من قبل الامريكان واليهود كل ذالك حلال على العرب وحرام على العراق مع العلم ان العراقيون اكثر شعوب العالم مقتا للاحتلال والتاريخ يشهد..
ان الكيل بهذه المكاييل للقضية العراقية جعل العراقيون شعبا وساسة يفلتون من حبال العرب القذرة لينطلقوا الى العالم الحر العالم الواضح العالم الذي يقدس المصالح لشعوبه والذي يعمل من اجل الفائدة للجميع عالم بعيدا عن الدسائس والمكر والترهات علم واقعي بحت طوبى للشعب العراقي والى امام لبناء العراق وبناء المواطن العراقي الذي لا يستحق والله كل هذه الماسي لأنه شعب طيب واعي ذو نخوة وحب للغير والمعروف عن العراقي يقسم اللقمة التي في فمه للمحتاج لا يعرف الدس والحقد والحسد شعب قنوع يرضى بما يأتيه حتى لو كان قليل هل هناك شعب في العالم في كل العالم عندما تساله كيف الحال(شلونك) يقول لك بخير والحمد لله وهو في اسوء وضع وحال ان الشعب العراقي فقط يقول هذه العبارة والله يوفق مثل هذا الشعب .

حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]





#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى إعلاميي العراق
- من هل المال حمل جمال ... احدهم هدد العراق بإيقاف ضخ النفط من ...
- زيارتان وزيارة
- آخر زيارة لبغداد بعد خمس من الجفاء
- عودة الكهرباء الوطنية من المنفى وفرحة عدنان ولينا في الحلقة ...
- لا يهم اذا لم يأتي الملك الاردني
- العراقيون تنتهك حقوقهم وحرماتهم على الحدود وفي المطارات العر ...
- العراقيون يشترون السموم لقتلهم
- كل شيء مقابل النفط...وأخيرا الماء
- فوجئنا وتفاجئنا.... الشيخ جلال الدين الصغير والخدمات في البص ...
- وزير الكهرباء ..استضافة في بيتي (24)ساعة
- ليست المرة الأولى ولا اعتقد إنها الأخير
- سبقكم حمورابي بستة آلاف سنة ... بعد خمس عقيمات... تمخضت بخمس ...
- 200.000 ألف عائلة مهجرة داخل وطنها
- إلى الأسير باسم الخندقجي...
- قبل السفر ألأخير
- محطات المغتربين
- ( نصف عاشق ....نصف إنسان )
- العراقيين أحوج لها ياسيادة ألنائب..!
- ألمواطن العراقي بين سندانة ألاحتلال وطموح السياسيين غير المش ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - العراقيون ينطلقون خارج السرب العربي