أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - إبراهيم اليوسف - محمد موسى كما عرفته....!..














المزيد.....


محمد موسى كما عرفته....!..


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2353 - 2008 / 7 / 25 - 06:54
المحور: سيرة ذاتية
    


ثمّة خصال كثيرة ، في الصّديق المناضل محمد موسى ، جعلتني أنشدّ إليه ، رغم قلة اللقاءات ، و التواصل بيننا ، بسبب مشاغل اللقمة والحياة ، بل وسدود اللحظة الأليمة.....!.

و لعلّ أولى هذي الخصال ، هي تلك المقدرة العالية على الحوار لديه ، بل قوة المحاججة ، كما لاحظتها لديه ، أثناء أحد الحوارات التلفزيونيةالمهمّة التي أجريت معه ، عبر قناة العالم ، منذ حوالي السنتين - وهو قل ّما يجرى معه مثل هذه اللقاءات!- حيث تأكدت من مقدرته العالية- آنذاك- على أن يكون مرافعاً سياسياً ذا حنكة عالية، عن قضيته - ناهيك عن طيبته التي عرفتها فيه - ممّا جعلني أستشهد بهذه القدرات في الحديث الارتجاليّ لديه ، دون تكلّف ، كي أصنّفه بحسب تقديراتي مع قلة من كرد الله، يحسبون على أصابع اليد ، كما يخيل إليّ، ممّن لا أخجل حين أراهم يمثلون أهلهم في أيّ منبر ، أو أيّة فضائية دون تلكؤ... !.

و أبوروزيف بقي ذلك الكرديّ العنيد – إذحافظ على قناعاته ، قابضاً على الجمر ، لم يبدّلها ، و لم يغيّرها ، نتيجة انقلاب "الموضة" ، واعياً كنه وأطراف المعادلة الحساسة ، كما ينبغي ، فهو لا يساوم على كرده ، كما لا يساوم على رؤاه ، بل و يوظّف كلّ ذلك ضمن حدود حبّه لبلده سوريا ، و ضمن فهم وطني ، عال ، و صحيح ، و هو ما كان يدفعه للتواصل - سوريّاً - مع قوى يسارية ، فكانت علاقته من هنا ، بادئاً بتيار قاسيون ،كما عرفت عن قرب، آنذاك ، و من ثمّ بأطراف يسارية وطنية أخرى ، رغم اختلافي مع بعض طروحاتها ، انطلاقا من الروح الوطنية السليمة ، إلى أن تمكنوا من تأسيس –تيم- مما عرضه لحملة انتقادات، ذات يوم ، ما دامت القرارات تؤخذ عادة على مبدأ (الأكثرية) ،ضمن أية حالة عامة، وهو ما قد لا يريد بعضنا معرفته.....!

قبل أحد اجتماعات التحالف الديمقراطي الأخيرة ، حين فاحت رائحة الخلاف بين أطرافه- بأسف- في الشارع ، قلت له ، و كان يسير في أحد شوارع قامشلي ، برفقة أحد الأصدقاء :
لقد ناشدت شخصياً الأطراف الأخرى ، فأوصيك بدورك للحفاظ على هذه الهيئة ، فوعدني ، خيراً ، و مضى ، لكي نلتقي في مطلع تموز الماضي ، في أحد فروع التحقيق ، في مدينتنا ، حين كان قد سبقني إليه الأستاذ سعود الملا و هو ، بيومين ، و كانت قضيتانا أنا و سعود من جهة ، و هو مختلفتان ، قضيتنا جاءت ، آنذاك ،إثر تقرير مفصل من أحدهم - من ضمن دائرة ضيقة - بسبب توزيعنا أنا و الأستاذ سعود مساعدة مالية قدرها 3.1950 ليرة سورية( ثلاثمئة وتسعة عشر ألفاً وخمسون ليرة سورية- أفقّطها لبعض الفضوليين والحانقين وكتبة التقاريرمن آذوني- ( و هو كلّ ما استلمناه من بعضهم من جالية كرد سوريا في ألمانيا كريع حفل غنائي تم هناك ، أعلنها- هنا- بعد طوال تكتم ) أجل ، بسبب توزيعنا المبلغ المذكور على أسر شهداء و جرحى العشرين من آذار 2008 ، حيث كان المبلغ ستين ألفاً لأسرة كل شهيد ، و ثلاثين ألفاً لأسرة كلّ جريح ، و تسعة عشر ألفاً وخمسين ليرة سورية ، سلّمها صديقي الأستاذ سعود- كاملة-ً لأحد مشا في المدينة لمعالجة أحد الجرحى ممن أجريت له عملية جراحية أخرى، و هو عموماً تبرّع ، كما أسلفت جاء من قبل بعض الكرد السوريين لذويهم ، هنا ، بمثابة عزاء للأسر المنكوبة ، و تغطية لمصاريف الجرحى ، انطلاقاً من تقاليد إنسانية مثلى ، مشكور عليها ، قبل أي اعتبار ......!.....


أثناء فترة التحقيق التي استغرقت حوالي الأسبوعين ، و قبل أن يتمّ تحويلنا إلى دمشق ، كلانا ،أوّلاً ، أنا وسعود ، و هو تالياً ، كنا نلتقي - قليلاً - حين نفرغ من التحقيق ، في أحد الممرات البائسة المخصصة للمراجعين ، كان يشعل السيجارة من جميرة أختها ، لدرجة أنّني رحت أمازحه ، لأبدّد عن قلبه بعض أسى اللّحظة قائلاً :
أتعرف كم دخنت اليوم ؟، رفقا بصحتك يا صديقي ..!.

كان يحدّثني- أنّى التقينا - كيف أن الحوار حين يحرّف ، بسبب كاتب تقرير كيدي ، ليغيّر في مجرى الفكرة ، و الرأي ، على خلاف ما كان يريد في كل مرّة ...!.

ظللت أتابع أخبار أبي روزيف ، إلى أن التقيته- مصادفةً - قبيل استدعائه إلى دمشق بأيام ، في أحد مقاهي المدينة برفقة كلّ من الأعزاء : يوسف ديبو - صالح كدو -محمد صالح عبدو ) إلى أن صعقت بنبأ اعتقاله الأليم ، بعد كل هذه الرحلة المضنية من التحقيق....!.



أؤكد ، أن الأستاذ محمد موسى ، سكرتير حزب اليسار الكردي في سوريا ، أحد أبرز المناضلين الكرد الذين يصرّون على المعادلة بين خصوصيتهم و وطنيتهم ، وفق فهم عال، لا غبار عليه ، بعكس ما يريد بعض الحاقدين على الكرد الترويج له....!....


و من هنا فإنني لأرفع صوتي عالياً ، معلناً عن تضامني معه ، و مطالبا ً كافة الخيرين في بلدنا الغالي سوريا ، من أجل أن يتمّ إطلاق سراحه ، خدمة لوحدة الصفّ الوطنيّ ، في أحرج لحظة على الإطلاق......!
الحرية لك أيها الصديق العزيز أبو روزيف ..!.

22-7-2008





#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزامير -سبع العجاف -:
- نحومؤتمر لأحزابنا الكرديّة في الدّوحة:
- وتستمرّ المجزرة....!
- حوار مع الباحث المناضل جبران الجابر:
- بدل -بول-
- بيان شخصي ضد ّالهجرة:-هنا الحسكة- في ....دمشق...!
- مهرجان قامشلي الشعري دون شعراء قامشلي
- المازوت أوّلاً.....!
- بيان شخصي ضد ّالهجرة:-هنا الحسكة- في .... دمشق...!
- المازوت أولاً
- مرثاة الدم الأخضر
- إطمئنوا ....وطمئنونا عنكم*......!
- طلب انتساب إلى إعلان دمشق...!
- هذا القائد هذا الموقف
- هذا الاجتياح الهمجيّ هذا الإجماع الكردي...!
- سامية السلوم في كتابها الجديد - صراع الآلهة -
- على هامش كتابها الثالث-صراع الآلهة- سامية السلوم: لا آلهة عل ...
- رسالة عاجلة إلى د. عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء ل ...
- -أكمة- سنجار....؟!
- من قتل صديقي الصحفي عبد الرزاق سليم ؟


المزيد.....




- -جزيرة إنستغرام-.. أكثر من 200 زلزال يضرب سانتوريني في اليون ...
- -لم أتوقف عن البكاء-.. رصاصة تخترق جدار منزل وتصيب طفلًا نائ ...
- تشييع جثمان حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في 23 فبراير.. وهذا ...
- -9 آلاف مجزرة وأكثر من 60 ألف قتيل- في غزة.. أرقام مرعبة يكش ...
- الرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية وي ...
- الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
- كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
- ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
- نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك ...
- دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - إبراهيم اليوسف - محمد موسى كما عرفته....!..