أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد الاخرس - احزاب الاسلام السياسى ومشاريع الزواج الجماعى














المزيد.....

احزاب الاسلام السياسى ومشاريع الزواج الجماعى


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2353 - 2008 / 7 / 25 - 10:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد تم بناء فكرة المقال على واقعه بسيطه أرويها باختصار .. التقيت بصديقين بشكل منفصل وعلى فترات زمنيه متقاربه احدهما من اهلنا الشيعه والآخر من اهلنا السنه .. وفى اللقائين وبالصدفه تم الحديث عن قيام احزاب الاسلام السياسي وأتباعها بالقيام بمشاريع الزواج الجماعى .. ولقد لمست من مجريات الحديث معهما بان كلا الصديقين يفهمان بان هذه المشاريع يراد منها تكاثر سكانى لاحد المذهبين على حساب الآخر وليس اعمالا خيريه !! لذا احسست بخطورة هذه المشاريع على الوحده العراقيه وقررت ان اكتب هذا المقال ..
والغرض منه هو .. حث الحكومه العراقيه وكافة جهاتها التشريعيه والتنفيذيه ليكون هذا الموضوع فى قبضتها ووضع الضوابط الكفيله على تشجيع ظاهره الزواج من خلال تسليف المتزوجين وتوفيرالدعم المالى المناسب والذى يليق بالرجل والمرأه العراقيه بمختلف مذاهبهم واعراقهم واديانهم .. اى ان تكون هذه الفكره محصوره بيد الدوله وتثبيتها قانونيا ودستوريا.
لادخل الآن فى صلب الموضوع ..
ظاهره جديده بدأت تتكرر فى عراقنا الجديد وهى اقدام الاحزاب الاسلاميه السياسيه وتوابعها واعنى بها ماتسمى بالجمعيات الخيريه على دعم واقامة مشاريع الزواج الجماعى فى مختلف المحافظات العراقيه .
واقولها من البدايه .. ان مقالى ليس ضد فكرة تشجيع الزواج واقامة هذه الحفلات ودعمها ولكن الفكره وراء النوايا الحقيقة خلف اقدام احزاب الاسلام السياسى على هذه المشاريع.
ومن المؤكد ان الحكومه العراقيه وتحديدا ساستها يفهمون جيدا واقع الجمعيات الخيريه فى كل العالم والتناقض الكبير بين ظاهراهدافها وباطنها !!
ان استمرار الاحزاب المعروفه بتخصصها المذهبى فى حملات الزواج الجماعى سيكون له مفهوما خاطئا عند العراقيين جميعا للاسباب التاليه .. 1) زيادة حالة التناحروالتنافر المذهبى بين العراقيين لان اكثرهم لايفهمون هذه المشاريع على انها اعمال خيريه بل محاوله لزيادة تعداد سكانى لفئة على حساب الاخرى!!.. 2) اثارة الفرقه بين العراقيين المسلمين والاخرين من اتباع الرسالات السماويه وغير السماويه بسبب خصخصة دعم هذه المشاريع بالمسلمين فقط..3) الغاء دور مؤسات الدوله العراقيه عند استفحال هذه الظاهره فى الوقت الذى يحاول كل الشرفاء فى العراق اعادة بنائها ضمن الضوابط الحديثه للدوله الحضاريه الديمقراطيه لتكن مسؤوله بشكل دستورى عن كل احتياجات المواطن العراقى ومنها مساهمتها فى دعم وتشجيع الزواج .. 4) ستكون هذه المشاريع المرحليه سببا لاتهام هذه الاحزاب بافتقارها للبرامج السياسيه السليمه لكسب الانسان العراقى لذا فهى تستغل هذه المشاريع كوسيله لاختراق الجماهير وضمان الدعايه الانتخابيه لاحزابها.. اى انها ستؤكد الاهداف الاعلاميه لها وليس الخيريه .
لذا فالصحيح ان تكون الحكومه العراقيه هى المسؤول الاول والاخيرعن كافة المشكلات الاجتماعيه للانسان العراقى ومنها .. توفير السكن.. التأمين الصحى .. الرعايه الاجتماعيه .. محو الاميه .. مكافحة البطاله .. بناء المستشقيات .. تطوير دور العلم كافه وتحديث مستلزماتها ..الخ.. اضافة الى المشكله التى نحن بصددها فى هذا المقال وهى تشجيع الزواج ودعم كل متعلقاته واصدار القرارات التى تليق بمؤسسات العزاب دستوريا وقانونيا .
أما المهمه الملقاة على عاتق الاحزاب فهى تختلف كليا عن مهام الحكومه ومنها .. توعية تنظيماتها بضرورة مكافحة الارهاب والفساد واهمية البدء والمشاركه بالاعمار .. توحيد المواقف ودراسة العوائق التى تحاول عرقلة المسيره الديمقراطيه .. المساعده فى حل الازمات والمشكلات وعدم تفاقمها.. الخ .. ولاضير من مشاركتها فى حفلات الزواج .. فاالعادات الاجتماعيه العراقيه تفرض عليهم المشاركه الجماعيه بالافراح والاحزان وهذا تقليد لم تكتشفه الاحزاب الاسلاميه بل هوعرف اجتماعى عراقى موروث اذا لم اقل عرفا عالميا .
وهناك موضوع لابد من التطرق له هو موضوع تشجيع التزاوج المختلط بين كافة المذاهب والاعراق حفاظا على الوحده العراقيه .. وهذا حق مشروع وكبيروعمل يخدم العراقيون ولكن مهمته تقع بالدرجه الاولى على عاتق الدوله والمراجع الدينيه ويبقى دورالاحزاب فيها تثقيفيا ومن خلال تنظيماتها.
اخيرا اقولها .. على الاحزاب الاسلاميه السياسيه التضامن مع الاحزاب العلمانيه ومطالبة الدوله والبرلمان العراقى بضرورة تشريع وتنفيذ كل المتعلقات التى تشجع الزواج وبشكل متساوى لكل افراد المجتمع العراقى .







#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تعرقل وزارة الخارجيه تنفيذ اول قرارقضاء عراقى ضد الكوي ...
- ظاهرتان تستحقان تنبيه الحكومه العراقيه
- الشروط الواجب توفرها بالوفد العراقى المفاوض لابرام الاتفاقيه ...
- هل حياة نجاد واردوغان ارخص من حياة الحكام العرب ؟!
- البرلمانيون العراقيون .. عليكم الرد على تصريحات نواب مجلس ال ...
- حقيقة مقولة صدام .. ( لو رفت عينى على السلطه لقلعتها ) !!
- هل بدأ العراق يجنى ثمار سياسته الدبلوماسيه الناجحه؟
- هل حان الوقت للسماح بمشاركة البعثيين فى الانتخابات القادمه ؟
- ألا تحترم جميع الأحزاب العلمانية والإسلامية الرموز الدينية !
- أين سيد الأحزاب من زحام التحالفات استعداداً للانتخابات المقب ...
- الانضمام للمصالحة الوطنية والتخلي عن جرائم الإباده البشرية!!
- مرجعية النجف الأشرف تعلن براءتها من معركة الأصابع القادمة
- مسودة أميركا الأولى للاتفاقية الأمنية تُظْهِرْ حقيقة نواياها ...
- ستشاهدون قريبا عزاء ونواح من راهنوا على ورقة الفتنه المذهبية ...
- السيد وزير الكهرباء .. رُحْماكَ من هذا العذابْ !!
- هل بدأت التحضيرات لإعلان الدولة الإسلامية في البصرة ؟!
- ارفعوا الحصانة .. أنا ذاهب إلى القضاء شاهداً وليس متهماً
- النيل من العملية السياسية والعراق الديمقراطي الجديد غاية لكث ...
- قوات التحالف تمنع عودة المهجرين إلى ديارهم الأصلية !!
- على الحكومة العراقية تََجَنُبْ الوقوع في الفخ !!


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد الاخرس - احزاب الاسلام السياسى ومشاريع الزواج الجماعى