سلام خماط
الحوار المتمدن-العدد: 2352 - 2008 / 7 / 24 - 10:46
المحور:
الصحافة والاعلام
الديمقراطية هي المبدأ المقبول لإدارة السياسة والسياسة كما يعرفها البعض بفن إدارة الدولة ومن حق الأفراد أن يضعوا القوانين التي تنظم حياتهم بل ويختارون عن طريق الانتخابات من يصلحون لتنفيذ تلك القوانين .
وقد أصبحت هذه الديمقراطية الشعار والهدف الذي يسعى من اجله الجميع ،لكن البعض إنما يرفعه لأهداف أخرى .
إن عدم مشروعية الممارسات الديمقراطية قد يؤدي إلى توافقات مبنية على أسس مذهبية متعصبة أو قومية شوفينية فتتحول هنا إلى ديمقراطية مزيفة يحل فيها بدل الدكتاتور عشرات التيارات والأحزاب الاسوء منه أحيانا والدليل على ذلك أن النظام الامركزي يرتبط بعدد من المرجعيات المحلية (ليس الدينية ) التي تساعد وتقوي سلطة بعض الأشخاص كرؤساء عشائر أو أصحاب نفوذ اقتصادي لهم القدرة على تحشيد الأعداد الكبيرة من الناس سواء كانوا إتباعهم أو عن طريق شراء الذمم مما يؤهلهم للوصول إلى البرلمان أو مجالس المحافظات ،يقول احد الحكماء (ليس الكثرة من إمارات الحق ،ولا القلة من علامات الباطل) .
إن استغلال الموز الدينية في الدعاية الانتخابية سببه يرجع إلى غياب الوعي السياسي لدى الغالبية العظمى من أبناء الشعب وهذا الاستغلال سيؤدي إلى إلغاء الممارسات الديمقراطية .
لقد اتبعت أكثر الكتل والتيارات والأحزاب أسلوب التعبئة الإيديولوجية من اجل خدمة مصالحها واستخدمت كل الوسائل ومن بينها الإعلام الذي كرسته لعزل معارضيها وتعريضهم لشتى أنواع الابتزاز والتهديد ،وقد نجح الكثير من هذه الكتل بالتلاعب في الرأي العام الذي أغرقته في أكاذيبها،هذه الأكاذيب المفضوحة للمثقفين ولهذا السبب تصرح النائبة ميسون الدملوجي (على المثقفين إن لا يترفعوا على السياسيين ).
من هنا أصبح المثقفين وغيرهم من الوطنيين بين أمرين إما أن يبيعوا أنفسهم أو يقتلوا بظروف غامضة ،وتسجل القضية ضد مجهول كما حصل لجميع شهداء الصحافة أو لغيرهم من أساتذة جامعات وقضاة ورموز وطنية ،ان التهديد الذي يتعرض له العاملون في جريدة الصباح بين الحين والاخر ما هو الا دليل على تراجع الديمقراطية بدلا من تقدمها .
#سلام_خماط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟