أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد سعيد الريحاني - عن المطالبة بإلغاء نتائج -الانتقاء- القبلي الأساتذة المترشحين لتدريس أبناء الجالية المغربية بأوروبا الغربية لموسم 2008















المزيد.....

عن المطالبة بإلغاء نتائج -الانتقاء- القبلي الأساتذة المترشحين لتدريس أبناء الجالية المغربية بأوروبا الغربية لموسم 2008


محمد سعيد الريحاني
أديب وباحث في دراسات الترجمة

(Mohamed Said Raihani)


الحوار المتمدن-العدد: 2352 - 2008 / 7 / 24 - 10:47
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


طبقا للمذكرة الوزارية رقم 84 الصادرة بتاريخ 21 جمادى الثانية 1429 الموافق ل25 يونيو 2008 عن وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي المغربي تحت موضوع "تدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية القاطنة بأوربا -تنظيم اختبارات انتقائية" والهادفة إلى الارتقاء بتدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية القاطنة بأوروبا وتعويض بعض الأطر التعليمية التي انتهت مهمتها وتلبية الحاجيات المتزايدة في هذا المجال المحدد في 42 منصبا هدا الموسم موزعا حسب الدول المعنية ( فرنسا 33 منصبا، إسبانيا 5 مناصب، الدانمارك 3 مناصب، إيطاليا 1 منصب واحد) على أساس "انتقاء" 25 أستاذا من كل جهة من الجهات الست عشر في التقطيع المغربي (حسب المذكرة الوزارية، "في حدود 10 ترشيحات بالنسبة لفرنسا و 5 ترشيحات لبقية البلدان") للمشاركة في المباراة الوطنية التي ستقام في "عنوان أولي" وهو "الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط – سلا – زمور – زعير، وذلك يوم 23 يوليوز 2008" على أساس إيقاف استقبال ملفات المشاركة يوم 4 يوليوز 2004 قصد انتقاء وإشعار المتبارين بنتائج الانتقاء يوم الخميس 17 يوليوز 2008 قبل خمسة أيام من المباراة يوم الأربعاء 23 يوليوز 2008...

طبقا لهده المذكرة التنظيمية، تم يوم الخميس 17 يوليوز 2008، الإعلان، عبر كل النيابات الإقليمية لوزارات التربية الوطنية، عن أسماء الأساتذة المنتقين لكن بشكل غريب حقا. فقد تم الإعلان عن النتائج بشكل "حميمي"، على الهاتف!

لقد تم الاتصال بالأساتذة المنتقين بشكل فردي على الهاتف وأخبروهم بانتقائهم وبتغيير العنوان المنصوص عليه في المذكرة بينما ظل باقي الأساتذة ينتظرون النتائج حتى يوم الثلاثاء، عشية إجراء المباراة...

فلم تعلن النتائج للعموم ولم تعلق لوائح الأساتذة المنتقين على جدران النيابات الإقليمية والأكاديميات الجهوية كما جرت العادة في مناسبات كهده. وبقيت المذكرات الرسمية بلا مصداقية تحت ظلال كلام كبير ك"الانتقاء" و"المباراة" و"شروط الترشيح" و"الحديث عن آخر أجل لتلقي الترشيحات"...
ففي جهة طنجة / تطوان، مثلا، ثم تأويل نسبة 25 منصب بمعيار "التساوي" بين النيابات المكونة لهده الجهة. فكان لكل نيابة إقليمية من نيابات جهة طنجة/تطوان 5 مناصب. فكان نصيب نيابة إقليم العرائش، مثلا، هو خمسة 5 أساتذة: منهم 2 نساء و3 رجال!

فإذا كانت هده هي معايير الانتقاء: تساوي الحصص بين النيابات ومراعاة الفروقات الجنسية بين المنتقين، فأين هي الشروط المسطرة على المذكرة الوزارية رقم 84: أن يكون الأستاد المترشح ملما بالتقنيات الحديثة في مجال الإعلام والاتصال؛ حاصلا على نقطة الامتياز في آخر تفتيش ؛ أن يتقن لغة البلد الذي قدم الترشيح للعمل به؟...

لماذا التكتم على أسماء الأساتذة المنتقين والإحجام عن تعليق اللائحة عاليا لعموم الأساتذة كما تفعل المؤسسات الشفافة في المباريات الشفافة احتكاما للشفافية وانضباطا للأخلاق والقوانين معا؟

لماذا تم تغيير العنوان الذي ستقام فيه المباراة ولم يتم إشعار إلا الذين تم الاتصال بهم هاتفيا قبل خمسة أيام من المباراة في سرية قد يخالها الغائب وصلت درجة "الحميمية"؟

ما جدوى الرسائل المتنبرة التي كانت من بين شروط الملف إن لم تكن لإرسال الاستدعاءات؟

ولماذا تغيير عنوان المباراة من العنوان المذكور في المذكرة إلى عنوان لا يعلمه إلا الأساتذة المنتقين؟ هل هو الخوف من وقفة احتجاجية موازية لاجراء المباراة في ذات العنوان وذات التاريخ؟

ومن تكلف بعملية الانتقاء؟ إن النيابات الإقليمية عبر ربوع البلاد تهيمن على تسييرها أطر من السلالم الإدارية الدنيا والمتوسطة، فهل هده الأطر هي من سينتقي الأساتذة المصنفين في السلام العليا؟

بل ما هي المعايير، أولا؟

إدا كانت المردودية من بين معايير انتقاء الأساتذة المترشحين للمباراة، فأعلى نقطة تفتيش من بين كل الملفات المترشحين وهي 19.5/20 لم يحظ صاحبها بمكرمة الانتقاء.

وإدا كانت حصص الدول هي معايير انتقاء الأساتذة المترشحين للمباراة، فالمترشح "الوحيد" الذي تقدم لمنصب من المناصب الثلاث للعمل بالدانمارك لم يحظ بمكرمة الانتقاء رغم أن المذكرة واضحة فهي تطلب 5 مرشحين للدانمارك ومثلها لإسبانيا ومثلها لإيطاليا وعشرة لفرنسا...

وإن كانت شهادة الإجازة في اللغة الفرنسية أو الإسبانية أو الإيطالية أو الألمانية أو الإنجليزية هي المعيار ما دام التدريس سيوجه لمغاربة ولدوا خارج المغرب، فلتعلق أسماء الأساتذة المنتقين الذي يحملون إجازات في هده اللغات على أبواب النيابات الإقليمية والأكاديميات الجهوية المغربية ليطمئن بال عموم الأساتذة المترشحين؟

إن أيا من بنود المذكرة لم يطبق بدء من شروط المذكرة: دراية المترشح بالمعلوميات (!)، إيجاد اللغات الأجنبية (!)، سيرة ذاتية(!)، اختيار الدولة الأنسب للمترشح(!)...

لم يطبق ولو بند واحد من بنود المذكرة ما عدا البند المحايد وهو "البند المحدد لتاريخ وقف استقبال ملفات الترشيح"...

قبل أيام قرأت مقالا عنوانه "كيف تحلل نصا في مباراة أساتذة الجالية المغربية بالخارج". وهو مقال أضاع فيه الكاتب جهدا هو في أمس الحاجة إليه: يشرح ويفصل ويقسم ويجزئ وهو لا يدري قطعا أن حتى المذكرات الوزارية، وهي آخر أشكال النصوص وأبسطها وأسهلها، "لا تفهم في الإدارات التي ستسهر على تنظيم المباراة"!!!

والكاتب المسكين، كاتب المقال السالف الذكر، لا يعلم أيضا أن المباراة السابقة ، مباراة موسم 2004، قُسَِمَ فيها الأساتذة المتبارون على قسمين فيما سمي أنداك تجاوزا ب"الامتحان الكتابي" والنتيجة كانت "تنجيح قسم بكامله" و"ترسيب القسم المجاور بأكمله". أما في المرحلة الشكلية الموالية التي سميت تجاوزا ايضا ب"الامتحان الشفوي" لذات الموسم، موسم 2004، فقد قُسَِمَ أيضا القادمون من الامتحان الكتابي على قسمين ولجنتين وكانت النتيجة أيضا "تنجيح قسم بكامله" و"ترسيب القسم المجاور بأكمله".

لماذا هدا التعامل مع صناع أجيال الغد؟

إدا تمت محاربة الكفاءة في هدا القطاع الحيوي الهام فأين يمكن رعايتها؟

وإدا لم تبرعم الشفافية في هدا القطاع المخصب لها فأين يمكن رعايتها؟

لمادا هده الردة نحو العمل السري في مناسبات التباري المهني الواضح؟

لماذا لا تصحح أوراق امتحانات الأساتذة في المباريات المهنية؟

هل بعد خمس سنوات من "بيانات أكتوبر السنوية" الخاصة بالمباريات المهنية في زمن التناوب والتوافق، وهي البيانات المجمعة والمنشورة حاليا في كتاب رقمي على الإنترنت، لا زالت الحاجة للرصد والمتابعة في هدا المجال؟

إن الإهانة التي تلقاها المغاربة مؤخرا من خلال تصنيف تعليم بلادهم في المراتب الأخيرة عالميا لا يمكنه أن يفهم إلا من هدا الباب، "الباب الإداري" للأزمة، أزمة الأزمات وعقدة العقد. أما ربط التصنيف بالمتغيرات الأخرى التي على بال الجميع، فلن يكون أكثر من إخفاء الرأس في الرمال.

وفي انتظار دلك، افتحوا الباب للأساتذة كي يتنفسوا هواء الحرية!

وافتحوا الباب للحياة كي تتجدد فالمكان صار أضيق على ذوي القلوب الكبيرة!

وأعيدوا فتح المباراة في وجه جميع الأساتذة دون انتقاء سابق للتباري الحر والنزيه قبل أن يبدأ التفكير الجماعي في المطالبة بلجان "دولية" لمراقبة سير المباريات المهنية في المغرب ولجن "دولية" لتقصي حقيقة الخروقات التي تقوم عليها...



#محمد_سعيد_الريحاني (هاشتاغ)       Mohamed_Said_Raihani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابة السيرة في زمن الصورة
- نحو تقليد إبداعي أدبي جديد: الفوتو- بيوغرافيا ، أوالسيرة الذ ...
- حوار مع المبدعة والناقدة المغربية الدكتورة زهور كرام أجرى ال ...
- حوار مع الباحث والقاص والمترجم المغربي محمد سعيد الريحاني: - ...
- بيان حقيقة
- في حوار مع محمد سعيد الريحاني: الثقافة العربية مدعوة للتفكير ...
- في حوار مع محمد سعيد الريحاني: إِنََ الحَقِيقَةَ التِي يَبْح ...
- تقديم لمجموعة محمد البوزيدي القصصية الجديدة -مَوَاوِيلُ الأَ ...
- ملف التعليم وملفات هيأة الإنصاف والمصالحة
- في حوار مع الكاتب المغربي محمد سعيد الريحاني: -الصعود إلى مح ...
- في حوار مع الروائي والناقد المغربي الدكتور محمد أنقار: معيار ...
- في حوار مع القاص والشاعر الدانماركي نيلس هاو: -أن نشعر بالوح ...
- الانتخابات المغربية كما عايشتها: ما بين بطاقتي الانتخابية ال ...
- محراب الكتابة: غايات الكتابة وأدواتها
- دفاعا عن الشعراء
- إن أزمة الأدب العربي ليست أزمة اختيارات جمالية أو مذهبية، ول ...
- من الأُغنِيَةِ المُلتزِمَةِ إلى الأُغنِيَةِ المُتّزِنَةِ
- آفاق التنظير القصصي في المغرب في ظل الطابوهات
- على هامش اليوم العالمي لحقوق الإنسان:تاريخ التلاعب بالمباريا ...
- لا ديموقراطية بدون ديكتاتورية الواجب وقدسية الحق وشرعية الفع ...


المزيد.....




- يوم دراسي لفريق الاتحاد المغربي للشغل حول: تجارة القرب الإكر ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- الهيئة العليا للتعداد العام للسكان تقرر تمديد ساعات العمل لل ...
- واشنطن توسع عقوباتها ضد البنوك الروسية و العاملين في القطاع ...
- وزارة المالية العراقية تُعلن.. جدول رواتب المتقاعدين الجديد ...
- The WFTU statement on the recent development in the Ukraine ...
- بيان اتحاد النقابات العالمي حول التطور الأخير في الحرب الأوك ...
- مزارعون يغلقون ميناء في فرنسا احتجاجا على محادثات مع ميركوسو ...
- “وزارة المالية العراقية”.. استعلام رواتب المتقاعدين شهر ديسم ...
- السيد الحوثي: الامريكي منذ اليوم الاول بنى كيانه على الاجرام ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد سعيد الريحاني - عن المطالبة بإلغاء نتائج -الانتقاء- القبلي الأساتذة المترشحين لتدريس أبناء الجالية المغربية بأوروبا الغربية لموسم 2008