أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - أردوغان ينجح في السياسة ويسقط في الحجاب ..؟














المزيد.....

أردوغان ينجح في السياسة ويسقط في الحجاب ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2352 - 2008 / 7 / 24 - 10:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الجمع بين الدين والسياسة من الاستحالة كالجمع بين الماء والنار فالدين يبنى على مسلمات روحانية قدرية استسلامية رضوخية للإله في السماء ونوابه من الولاة في الأرض من الذين يجيدون إقناع الشعب من انهم يمثلون الخالق ويوقعون باسمه .. ولا مجادلة في أحكام الدين تحت طائلة التكفير والزندقة والحساب العسير دنوياً .لاعب السياسة طائر محنك يعتلي الفضاء والأجواء وينطلق إلى كافة الجهات وبزوايا حادة وخطرة ويتلون بكل الألوان ليسبغ الشرعية على أفكاره البشرية بعد أن ينال ثقة الجماهير الواسعة دون أن يطلق وعيداً أو تهديداً سوى الوعد بالجنة الأرضية في وطن تسوده المحبة والآخاء ويبقى المعارضون لمن يكسب الجولة السياسية أنداداً للفائز ألداء ولكن في جو من الاحترام والحوار البناء وقبول الآخر
في الدين المعارض هو كافر ويجب أن يزال من الوجود ...؟
أردوغان بالرغم من ثقافته الدينية فالسياسة هي المهيمنة على تفكيره وأفعاله بدليل أنه استطاع وبجهود جبارة منافسة سلفه الإسلامي نجم الدين أربكان مؤسس حزب الرفاه الإسلامي أيضاً والذي كان صفراً في العلوم السياسة ومتقدماً بثقافة دينية سلفية
ترجمت بزيادة عدد المدارس الإسلامية بسبب حزب السلامة ليصل إلى 2800 مدرسة لتحفيظ القرآن ، وبلغ عدد مدارس الأئمة والخطباء 172مدرسة، وأربعة معاهد عليا يدرس بها 24ألف طالب فضلاً عن 5000 مدرس لتدريس مادة الأخلاق والتي هي في جوهرها مادة الدين في تركيا.
ولكن الروح السياسية لأردوغان عكس سلفه أربكان وقد جاء رئيس الوزراء التركي وزعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان من رحم المؤسسة الدينية في تركيا، فهو خريج مدرسة دينية، كما أنه بدأ العمل السياسي من خلال التيار الإسلامي الذي قاده نجم الدين أربكان، لكنه يحاول منذ فوزه بالحكومة في عام 2002 التأكيد على أنه لا يمثل حزبا دينيا، لكنه يريد بناء دولة ديمقراطية تفصل بين الدين والدولة كما في أوروبا ولا تسيطر فيها الدولة على الدين كما هو حال العلمانية التركية.(المعرفة 13/11/2006) فمقدمة المقال تشير إلى روح العلمانية التي تغلب على أفكاره وقراراته حيث أثبتت له التجربة التطرفية أن العلمانية وسياسة السلم والاعتراف بالآخرين هو الطريق الأسلم وهذا ماأكده مقال المعرفة المذكور: كان سبب كل هذه العقوبات ما قاله أردوغان في خطاب جماهيري في نفس العام، حيث اقتبس أبياتا من الشعر التركي تقول (مآذننا رماحنا والمصلون جنودنا) .لم توقف هذه الحادثة طموحات أردوغان السياسية، لكنها ربما تكون قد نبهته إلى صعوبة الاستمرار بنفس النهج الذي دأب أستاذه أربكان على اعتماده، لذلك فهو اغتنم فرصة حظر حزب الفضيلة لينشق مع عدد من الأعضاء ومنهم وزير خارجيته الحالي عبد الله غل ويشكلوا حزب العدالة والتنمية في عام 2001.(انتهى)
إذا أردوغان اكتشف أنه سياسي أكثر منه ديني ، لأن تجربته (الحجابية) بتجنيد حكومته ومؤيديه وحزبه الذي يكاد أن يلغى ويحظر من قبل المحكمة الدستورية قد جلبت عليه غضب العلمانيين وإلغاء قرار منع ارتداء الحجاب في الجامعات بإجماع قضاة المحكمة الدستورية وكان أردوغان قد أنقذ ابنته من منع الحجاب وأرسلها لجامعة أمريكية كما فعل القرضاوي قبله وأرسل أبنائه إلى جامعات أمريكية أيضاً
وفشل أردوغان الحجابي قد عُوّض بموهبته السياسية حيث استطاع أن يلملم ويجمع معارضات واختلافات حكومات شرق أوسطية حيث تمكن وبجدارة أن يحتوي الجارة سورية وينشيء معها علاقات سياسية واقتصادية كما استطاع أن يقارب ما بينها وإسرائيل ولو بطريق غير مباشر كما استقطب العاهل السعودي والرئيس المصري في لعبة سياسية بارعة كما زار العراق في رحلة جريئة ليضع النقاط على الحروف ومساندة الحكومة العراقية له في مجابهة الثوار الأكراد في كردستان كما استطاع كسب الجبهة الإيرانية برغم المصاعب وبعض المسائل المستعصية بين الطرفين ونجح في تقريب إيران من أمريكا لحل المشكلة النووية واستطاع أن يسمى السياسي الأول في هذا الجزء من العالم وبرغم كما أسلفنا فشله في ثورة الحجاب من أجل خمسة آلاف طالبة بينما هناك أكثر من عشرين مليوناً من الأكراد بانتظار حل قضيتهم سلماً وليس قتالاً وغارات جويية وزحف بري ...







#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعدد الأديان والشعوب من صور الإله الحضارية ..؟
- سنوات الضياع ونور بين إقبال جماهيري ورفض كهنوتي ....!؟
- التزمت حتى في الحرية يحوله إلى استبداد ...؟
- النساءالمفتيات تنافسن الرجال المفتين في سورية ...؟
- هل يمكن أن يلتقي قطار العلمانية التركي بنظيره السوري ..؟
- في الماضي والمستقبل لا طائفية في سورية ....
- العقوبات إصلاح وتهذيب وليست وحشية واستلاب أرواحالمنامة
- صرعات شبابية ودول مصروعة .. ؟
- المأساة ... أن النكسة أشد وقعا من الهزيمة ...؟
- أردوغان في ورطة الحجاب ...؟
- برلمانيون سلفيون في الكويت تزعجهم حفلة راقصة خاصة ..؟
- لعبة الحجاب في تركيا .. إلى أين ...؟
- برلمانيون سلفيون كويتيون تصدمهم رؤية امرأة سافرة .. ولله في ...
- عالمية العلمانية .....؟
- مصطفى حقي عقد الزواج بين الاستمتاع والاستخدام ..(2)
- عقد الزواج بين الاستمتاع والاستخدام ..
- حقوق المرأة في الكويت تحجبها النساء قبل الرجال..؟ ..
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟
- العلمانية ..السياسة ..الدين ...؟
- العقائد بين حرية الاختيار وقسر الإلزام ..


المزيد.....




- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - أردوغان ينجح في السياسة ويسقط في الحجاب ..؟