أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إدريس ولد القابلة - حوار الحضارات يستلزم رؤية واضحة المقاصد














المزيد.....

حوار الحضارات يستلزم رؤية واضحة المقاصد


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 727 - 2004 / 1 / 28 - 06:10
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


حوار الحضارات، أضحى الآن ضرورة قصوى لمعرفة الآخر ولتأكيد الحق في الاختلاف، في عالم يتميز بالتنوع الثقافي والتعدد الحضاري وبعرف ثورة اتصالية لم يسبق لها نظير من شأنها خدمة المقولة القائلة ن الحضارة الإنسانية مؤسسة على شراكة معرفية ومهمة تكريس التواصل وتعزيز الحوار يتحملها بالدرجة الأولى صانعو القرار والنخب الفكرية والثقافية والمتحكمون في وسائل الإعلام.

نحن نعيش حاليا في عالم في تحديد قسماته في ظل سيادة نظام لشبكة إلكترونية ممتدة عالميا بدون حواجز ولا حدود.

وفي هذا الصدد أتذكر دراسة يا بانية نشرت في فجر سبعينات القرن الماضي (1971) جاء فيها أن الشبكة العالمية للحاسوب ستحتوي على مجموعة لا تحصى ولا تعد من الخدمات المرتبطة بمختلف الميادين والمجالات وبذلك ستساهم في رفع الإنتاجية وتحسين نوعية الحياة وبذلك سيبرز بجلاء مفهوم القوة الإعلامية الذي سيتجاوز مكانة القوة الصناعية والقوة الاقتصادية. وقد اعتبرت تلك الدراسة أن المجتمع سيتحول إلى ما بعد المرحلة الصناعية عندما يتسع مجال قطاع الخدمات المعتمد على الإعلام ويتجاوز 50 % من الناتج الوطني الخام. ومن شأن هذا المرور إلى المرحلة الجديدة أن ينتج أزمات حادة سواء على صعيد الاقتصاد أو صعيد التشغيل ، لاسيما وأن تدويل الاقتصاد سيستند على الثورة المعلوماتية .

وبذلك تكون هذه الدراسة الصادرة سنة 1971 قد رصد أهم المعالم للمجتمع الجديد.

ولعل هذه القوة في الاستبصار الياباني من شأنها أن تدعو العرب إلى التفكير في كيفية التفاعل مع هذا الواقع الجديد من منطلق واقعهم وهويتهم الإسلامية والعمل على بلورة رؤية واضحة المقاصد لتأمين الحضور العربي المشرف على الركح العالمي.

ولعل هذه الدعوة تفرضها جملة من المتغيرات، وعلى رأسها انحصار البعد الوطني، إذ أن المنافسة بكل أنواعها داخل حدود الوطن فقد معناها في ظل هيمنة الشركات العابرة للقارات والثورة الاتصالية. وفي وقت أضحت الفروق التي تميز بين الشعوب لم تعد سياسية أو اقتصادية بقدر ما هي ثقافية وحضارية، ما دامت الثقافة تشمل مكونيين اثنين: مكون روحي يضم القيم والمعايير والاعتقادات والتقاليد ومكون مادي وهو الذي يتجسد في كل ما يصاغ من أدوات ومنشآت لضمان الاستقرار الحضاري والت     الاجتماعي ولن تستطيع الحضارات ضمان وجودها واستمرارها في ظل العولمة (الأمركة في المرحلة الحالية) إلا بالاحتفاظ بمكونها الروحي. وهذا يتطلب أول ما يتطلبه رؤية واضحة المقاصد، والتي على أساسها يمكن بلورة استراتيجيات التعامل مع كل فترة لخدمة تلك المقاصد.

 



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكشف عن الحقيقة ، كل الحقيقة ، لاشيء إلا الحقيقة هو مطلب ال ...
- آليات الفساد مازالت حاضرة بالمغرب
- الشرخ الرقمي بين دول الشمال ودول الجنوب
- أوراش 2004 بالمغرب
- السياسة الأمنية الجديدة بالمغرب
- القطاع السمعي البصري بالمغرب وتحديات المستقبل
- جماعة العدل والإحسان قوة اقتراحية بامتياز
- الإصلاح الجامعي بالمغرب
- الفراغ الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي هو سبب مشاكلنا ...
- الشباب والسياسة بالمغرب
- الاستثمار الإشهاري بالمغرب من الكولسة إلى الشفافية
- حزب العدالة والتنمية حزب يتمأسس للتغيير
- الواقع الصحي بالمغرب بين المتطلبات وسبات وزارة الصحة
- السياسة الأمنية الجديدة بالمغرب
- هيأة الإنصاف و المصالحة أو الجنة الوطنية المستقلة للحقيقة؟؟؟ ...
- النخبة الدينية بالمغرب
- ابتلاع مجموعة بنك الوفاء من طرف البنك التجاري المغربي -المخز ...
- ابتلاع مجموعة بنك الوفاء من طرف البنك التجاري المغربي -المخز ...
- ابتلاع مجموعة بنك الوفاء من طرف البنك التجاري المغربي -المخز ...
- ابتلاع مجموعة بنك الوفاء من طرف البنك التجاري المغربي -المخز ...


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إدريس ولد القابلة - حوار الحضارات يستلزم رؤية واضحة المقاصد