أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد صموئيل فارس - اشكالية التدين في المجتمع المصري














المزيد.....

اشكالية التدين في المجتمع المصري


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2350 - 2008 / 7 / 22 - 07:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المجتمع المصري خاصة والمجتمعات الشرقية بصفه عامة مجتمعات، محافظة من حيث عاداتها وتقاليدها المتوارثة. وطبيعة الفرد في هذه المجتمعات تميل إلى التدين والتمسك بالقيم الدينية، هذا ما هو منظور له في المجتمع المصري ولكن هذا المنظور تشوبه المصداقية وتغيب عنه الشفافية في كشف بواطن الأمور داخل هذا المجتمع والذي أصبح كل شيء فيه مجرد مظاهر خارجية، ولكن لا يوجد جوهر أو عمق لهذا المظهر.

وهو ما وصل إليه المجتمع المصري في الظهور العام وإبراز كل أشكال التدين بمختلف الطرق والأشكال ولكن للأسف الشديد الواقع والحياة والسلوكيات تكشف انهيار هذه المبادئ، فمثلاً الأمور الجنسية والحديث عنها عند العوام هي من المحرمات بكل طرقها مجرد أن تتكلم في هذا الأمر فهو من المحظورات وإن تكلم أحد في الغرف المغلقة فقط هذا يعطيك انطباع بمدى محافظة المجتمع وتدينه ولكن بواطن الأمور تقول أنَّ أكثر بلد في العالم بحثاً عن كلمة جنس على محرك البحث جوجل هي القاهرة.

وتصل عمليات الاغتصاب سنوياً في مصر إلى أكثر من 50 ألف حالة مسجلة ناهيك عن ما يتم التكتم عنه.
ووصل عدد الأطفال الذين تم الحمل بهم سفاحاً أي بطرق غير شرعيه إلى 2 مليون طفل هذا بخلاف انتشار شبكات الدعارة بطريقة غير عادية في الآونة الأخيرة وامتدت إلى المحافظات، أي أنَّها لم تعد مقتصرة على القاهرة فقط.

والجدير بالذكر انتشار أطباق الفضائيات بطريقه غريبة حتى داخل الريف الذي أصبح من النادر أن لا تجد منزلاً يخلو من الدش.

والغريب إن سألت أي مواطن لماذا قمت بتركيب الدش وأنت تعلم أنَّه يقدم قنوات إباحية فيرد عليك إني أحضرته لكي أتمتع بالقنوات الدينية والحقيقة غير ذلك فبسؤال المتخصصين في تركيب هذه الأطباق يقولون لك إنَّ المواطن يشترط قبل تركيب الطبق أن يتمكن الطبق من ضبط إشارة القمر القبرصي والذي يقدم وجبات جنسية عالية الجودة على تردد يرضي غرائز المصريين.

فهذه هي الازدواجية التي يعيش فيها المصريون وهذه هي الإشكالية التي أصبحت هي المرض العضال الحقيقي الذي يعيشون به ويأتيك المتزمتون والمتدروشون ويتهمون الغرب بأنَّهم هم من يعيشون في الإباحية والأمر انعكس بطريقه غريبة ولكن الاختلاف في أنَّ الغرب لا يعرف الازدواجية في المعيشة بهذا الشكل، فالمواطن الأوروبي أو الأمريكي إما متدين أو غير متدين إما أبيض يا أسود لكن لا تجد من يتصنع التدين والدروشة بهذا الشكل.
ففي الولايات المتحدة هناك أكثر من 75 جمعية تنادي بعفة النساء وشعارها لا جنس قبل الزواج، ونسبة التدين زادت في أوروبا بطريقة ملحوظة ولكنه مختلف لأنَّه تدين حقيقي وليس مزيف كما الحال في مجتمعاتنا، فالدين ليس وصايا وكلمات للحفظ.

التدين هو سلوك وحياة وترجمة عملية لكل قيم يحملها هذا الدين ولكن عندنا الأمر مختلف فالدين أصبح تجارة رابحة ورائجة ومنتجة وصنع من الشحاذين والمتدروشين ساده للمجتمع وصفوته.

ولكن متى سيرجع المجتمع إلى الصدق مع نفسه وعلى من يضحك على الله الذي يعبده أم على عبيده الذين لا يمتلكون أرواحهم.



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطار الموت ترانزيت في مطروح؟!
- البابا والتيار العلماني في مصر؟!
- أقباط ومسلمون معاً شئنا أم أبينا؟!
- اتساع دائرة العنف في مصر!!
- ماذا يُريد الأقباط؟
- صرخات الظلم تدوي في عواصم العالم كله
- مصر أقباط.... سنة.... شيعة.... كيف يكون الوضع؟
- قفشات من تحت الحصار2 (اربط الحزام)
- قفشات من تحت الحصار في قرية دفش (الباشا تبعنا)
- مبارك فيما يخص الاقباط لا اسمع لا اري لا اتكلم؟!
- أقباط الخارج ومسيرات تضامن مع أقباط الداخل
- لا لن ننساكم!!
- حادث الزيتون الدوافع والمبررات والضحايا؟!
- لماذا بوش بُعبُع العرب؟
- تحفيز الدوله لآضطهاد الاقباط رسخ مفهوم التمييز ضدهم!!
- شاهد عيان على سقوط آخر معاقل الحرية في مصر بأيدي مجموعة من ا ...
- السادس من ابريل بارقة امل من اجل التغيير
- أخر طموحات التعليم في مصر هي محو أمية المواطنين!!
- اصلاح مصر في الخروج من عبائة الدين وسطوة اصحاب العمائم
- وحدة أقباط المهجر بين أيدي منير وخليل؟!


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد صموئيل فارس - اشكالية التدين في المجتمع المصري