صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein)
الحوار المتمدن-العدد: 2350 - 2008 / 7 / 22 - 10:35
المحور:
الصحافة والاعلام
غابت عن شبكة الانترنت " جريدة الانباء العالمية " بعد رفض التصريح لها من قبل السلطات .
وقد ظلت الجريدة تتألق لمدة عامين . وكنت لا اكاد اصدق أن جريدة بهذا القدر من الحرية تصدر من مصر . واعتبرت ذلك وقتها بادرة أمل . ولكن يبدو أن العصابة الحاكمة تكره ان تبقي علي ثمة أمل في اصلاح أو نهوض أبدا وتخفيه أولا بأول ..
لا أعرف الصحفي " محمد يوسف " رئيس التحرير . شخصيا . ولكنني كنت أندهش من الثراء البالغ والتنوع لكل عدد ، والاخراج الفني العالي .
أعرف أنه كان محاربا من صحفي برلماني حكومي ناصري صدامي سابق ومن أصدقاء الكتاب الاخضر أيضا وربما كان هذا الصحفي محرضا علي رفض الجريدة .
واعتقد أن جريدة " الانباء العالمية " كانت نموذجا فريدا بين كل الصحف التي تصدر من مصر بشكل عام . وعندما كنت أطالعها علي الانتر نت . أقدر ان "محمد يوسف" كان باستطاعته أن يرقي بتلك الجريدة لمستوي أكبر واشهر المواقع الالكترونية التي تصدر بالعربية مثل "ايلاف" و " الحوار المتمدن " وغيرهما من حيث ضبط التنسيق والتنظيم في الاخراج الفني . والحد من البهرجة . مع الاحتفاظ بخصوصية وتميز .
ومن الواضح ان الصحفي " محمد يوسف " لا ينتمي لشلة " ثلة " من الشلل الثقافية لكي تتضامن معه . فالانتماء الشخصي – ولا يشترط الانتماء الفكري أو السياسي الموضوعي ! – بل الانتماء الشخصي شرط أساسي في حقل الصحافة والثقافة لكي تتضامن الشلة مع أحد افرادها في مثل تلك الظروف . كما ان " رابطة الشلل الثقافية والصحفية " لا تدافع او تتضامن ولا يعلو لها صوت ولا تساند من لا شلة له .. مهما التقي معها فكرا وهدفا وحلما وعملا .. فالعضوية الشللية ورفاق البارات الصحفية والثقافية هم وحدهم اصحاب الحق في المؤازرة (!) .
سبق للصحفي محمد يوسف . أن قدم برنامجا هادفا وناجحا لاحدي القنوات " الحكاية ايه ؟ " حسبما أعلم - في الشهور القليلة الماضية .. ولكن سرعان ما اوقفوه بالحيل الخلفية التي لا يخفي علي احد هوية فاعليها ومدبريها .
ان الصحفي المصري " محمد يوسف " - الذي لم أره من قبل - طاقة صحفية واعلامية كبيرة جديرة بألا تعطل . في بلد لا يعرف المتسلطون عليه سوي تعطيل كل طاقة . ما لم تعمل لخدمة ولاجل بقاء نظام باطل .
#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)
Salah_El_Din_Mohssein#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟