أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حاكم كريم عطية - لماذا تخاف الأحزاب الدينية من العلمانية في الأنتخابات القادمة














المزيد.....

لماذا تخاف الأحزاب الدينية من العلمانية في الأنتخابات القادمة


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2349 - 2008 / 7 / 21 - 10:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


التجرية السياسية التي مر فيها العراق خلال الخمس سنوات السابقة تركت بصماتها على العراقيين وزادت من حدة معاناتهم وظروفهم القاسية وزادت نسبة العوائل الفقيرة بما يقاس في المجتمعات البشرية تحت خط الفقر وقدم الشعب العراقي من التضحيات الكثير في سبيل عملية سياسية تنهض بالعراق وتوفر مناخا ملائما لحياة بشرية تليق بهم وقد بنى العراقيين آمالا كبار على التغير السياسي بعد الأنتخابات الأخيرة وصعودالتيارات الدينية لتكون الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي والوعود التي قطعتها هذه الأحزاب الدينية للناخبين وللعراقيين جميعا ألا أن تجربة السنوات المنصرمة خيبت آمال العراقيين جميعا وجعلت الكثير من السياسيين والمراقبين يتطلع لنتائج هذه الصدمة وخيبة الأمل التي أصابت الكثير من العراقيين ورغم أن قائمة الأئتلاف تسعى للوقوف بوجه كل مظاهر التذمر و والنقد الذي يعبر عنه العراقيين يوما بعد يوم وبكل السبل والوسائل التي تصل احياننا ألى أستخدام لغة الوعيد والتهديد بأغتيال الخصوم السياسيين وهي لغة تنتهجها النظم الدكتاتورية في تعاملها مع الخصوم السياسيين وتلوح في الأفق العراقي مرة أخرى بوادر من هذا النوع يدلل على مواقف الأرتباك والخوف من نتائج الأنتخابات القادمة لاسيما معرفتهم بالأداء الضعيف ومنحى السياسة الطائفية ولغة المصالح القومية الضيقة التي تركت المواطن وهمومه على الرفوف وهي سياسة خطيرة تلوح بواكير ملامحها وهذا ما أربك قائمة الأئتلاف ومن بقي من الأحزاب الدينية تحت لوائها وجعلها ترفض تعميق المسيرة الديمقراطية وتصر على الألتزام بنفس النهج الخاطيء في الأنتخابات السابقة وأنتهاج نفس الأساليب من الأعتماد على الرموز الدينية ألى دور العبادة ألى محاربة الناس بأرزاقها وصولا لكل الأساليب التي كان ينتهجها النظام الدكتاتوري لتخويف الناخب من فقدان فرصة العمل و الجنة المفقودة ومن غضب آل البيت والتكفير وخطر الألحاد في المجتمع العراقي والصاق تهمة الألحاد بالعلمانية التهمة القديمة والتي أستهلكت وما عادت تؤثر على الناخب العراقي الذي أكتوى من الحرمان ومن ذل الأحتلال ومن جوع وحرمان الأرامل واطفالهن وعدم أنصاف ذوي الشهداء والمغيبين والكثير الكثير من شرائح وطبقات الشعب العراقي التي تضررت جراء هذه السياسة البالية أن اسلوب محاربة قوى الشعب العراقي التي أثبتت الأيام أخلاصها لقضية الشعب والوطن على مر العصور هو طريق محفوف بالمخاطر يدفع ضريبته بنات وأبناء الشعب العراقي ويطيل من سنوات المعاناة والقهر لهذا الشعب الجريح لقد كان لفتاوي أيام زمان أثرها وكان لأسلوب أستخدام المرجعية أثره وربما سيكون لأصرار أحزاب الأسلام السياسي على الأستمرار في نفس النهج أثره في تعثر العملية السياسية ويؤدي ألى حرمان العراق من الكثير من الطاقات والخبرات التي تنتظر بفارغ الصبر أستقرار العملية السياسية في العراق لتشارك في بناء هذا الوطن ومساعدة الشعب العراقي على تجاوز الظروف القاسية وأزالة الحيف وتوفير الفرصة للعراقيين للعيش في بلدهم وأستثمار خيراتهم بعد طول سنوات الحرمان والعذاب أن سير العملية السياسية مرهون بأستبدال الوسائل والبرامج ونبذ الأساليب التي كرست الطائفية والمصالح الضيقة لهذه الطائفة أو تلك على حساب معاناة الكثيرين من أبناء وبنات شعبنا وهو طريق يجب أن نثبت للعراقيين أولا وللعالم خطأ أنتهاجه والعودة ألى طريق البناء الصحيح طريق بناء الديمقراطية الحقة وتثقيف وتنوير العراقيين بهذا النهج في بناء بلدهم حيث لا توجد ديمقراطية دينية أو قومية الديمقراطية تعني طريق واحد هو طريق حكم الشعب عن طريق صناديق الأقتراع وأعتقد أن الأسلام السياسي لو أنتهج هذا الطريق لأختصر الكثير على الشعب العراقي ولكرر الشعب العراقي أنتخابهم لسنوات طويلة لكن خوفهم من فقدان السيطرة على السلطة وسلوكهم الخاطيء بأنتهاج الطائفية والمصالح الضيقة التي جعلت من شذاذ الآفاق من أبطال الفساد الأداري والمالي ومن فلول المليشيات العيش برفاهية على حساب الملايين من شعبنا كانت القشة التي قصمت ظهر البعير مما جعلهم يتخبطون في أختيار الوسائل للحفاظ على السلطة والمصالح وهو الأصرار مجددا على أنتهاج نفس النهج ويلقي التيار الأسلامي باللوم على العلمانية ومؤسساتها ويكفرون من ينتقد اساليب عملهم أعتقد أن على الأسلام السياسي أن يتخذ موقفا شجاعا بأنتقاد أخطائه فلن تنتهي العلمانية بفتوى أو بتكفير ولن توفر لكم هذه السياسة غير طريق أنتهجته دولا أخرى لا زالت شعوبها تعاني بعد عشرات السنين و على التيار الديمقراطي أن يقف موقف حازم وشجاع من هذه الأتجاهات الخاطئة بالتأثير على الناخب لعدم مشروعية هذه الوسائل ومعارضتها للدستور أولا ولخطورتها على مستقبل العملية السياسية في العراق وعلى العلمانيين طرح برنامجهم لتعرية السياسة الطائفية والمصالح الضيقة والدفاع عن مصالح الشعب العراقي وضمان أستقلاله وخروج القوات الأجنبية منه والشروع للقضاء على جيش الفساد الأداري والمالي والشروع لوضع سياسة أقتصادية لأنقاذ البلاد والألتفات ألى المحرومين والمتضررين من السياسة التي أتبعت في الخمس سنوات الماضية فلنطرح للناخب برنامجنا السلاح الذي يرهب المتطفلين على السياسة ويعيد الثقة والأمل للعراقيين في الداخل والخارج قبل فوات الأوان



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الشهيد العراقي
- ملامح التنافس في الأنتخابات القادمة
- ما هي ضمانات النزاهة في الأنتخابات القادمة-3-
- ما هي ضمانات النزاهة في الأنتخابات القادمة-2-
- ما هي ضمانات النزاهة في الأنتخابات القادمة
- الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات خير ضمانة من معاهدة حماية أم ...
- االمعاهدة الأمريكية العراقية تكريس للأحتلال
- المعاهدة العراقية الأمريكية المرتقبة والوجود العسكري والدبلو ...
- على ابواب الأنتخابات
- لبنان يذبح والعراق يقطع
- الخدمات الأساسية في العراق تسحق جيش الفقراء
- بشتاشان ...أسئلة ذوي الشهداء
- القضاء العراقي من ينفذ مذكرات الأعتقال ومن يفعل قراراته
- مقومات أعلان النصر على تنظيم القاعدة في العراق
- مناطق نفوذ الصدريين ومعاناةالمواطن العراقي
- شهادة بترايوس وكروكر حول التطورات الأمنية والسياسية في العرا ...
- فقراء العراقيين الخاسر الأكبر في الأزمات المسلحة
- سلاح المليشيات والعملية السياسية
- أكراد سوريا والقمع المتواصل للشعب الكردي
- الهمس مع الأمريكان ثمنه غالي


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حاكم كريم عطية - لماذا تخاف الأحزاب الدينية من العلمانية في الأنتخابات القادمة