أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جان كورد - المعارضة السورية من الفرز الطبقي إلى الفرز الديموقراطي














المزيد.....

المعارضة السورية من الفرز الطبقي إلى الفرز الديموقراطي


جان كورد

الحوار المتمدن-العدد: 727 - 2004 / 1 / 28 - 05:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


[  ممنوع علي  قول الحقيقة حتى في برلمان ديموقراطي –  سياسي عريق ]
لا بد ونحن نسير على طريق نسميه بطريق الديموقراطية السورية أن نتأكد من مسارنا بوضع ثوابت لعملنا نرتكزعليها وندعو الآخرين للالتزام بها معنا، وإلا فإننا سنضيع في بحر من الشعارات الزائفة والممارسات الخاطئة، وسننجب في النهاية مخلوقا عجيبا لا يختلف عن الدكتاتورية في شيء إلا بالإسم، وهذا ما لا نريده بالتأكيد.

كنا في الماضي نسمع الكثير من الشيوعيين عن الفرز الطبقي، وكان المقصود به إدراك ولمس ما يمكن تصنيفه كطرف في النزاع الكبير من أجل إقامة المجتمع الاشتراكي العلمي، ورفض ما يعاديه ، سواء في المجتمع أو في الأوساط الثقافية أو في التنظيمات والنقابات والمنظمات الديموقراطية. ولكن إهمال هذا الجانب من قبل القائمين على الأحزاب الشيوعية ومحاولتهم المستمرة لتوسيع قاعدة التنظيم الشيوعي في منافسة كبيرة مع حزب البعث العربي، القومي والبورجوازي، قبل غيره من الاتجاهات الأخرى في السياسة السورية ، أدى إلى أن تصبح مسألة الفرزالطبقي مسألة جانبية وبالتالي يصبح تضخيم الحزب أهم شيء، مما دفع الخبراء السوفييت في أوائل السبعينات لدى مراجعة مشروع برنامج الحزب الشيوعي السوري إلى القول بأن البعث السوري أكثر تقدمية في بعض المسائل من الحزب الشيوعي السوري.

واليوم ، نجد أن الحديث عن الديموقراطية داخل المنتديات والمحافل السورية وضمن الأحزاب السياسية  والتحالفات "الديموقراطية!" بات من أكثرالاستعمالات اليومية لدى مختلف المسؤولين والمنتسبين والمؤيدين، وحتى في أوساط الحكم الدكتاتوري القائم والمستبد برقاب الشعب السوري، وبخاصة من يظهر من رموزه وشخوصه في وسائل الإعلام العربي، إلى درجة اختلاط الحابل بالنابل، وعدم تمكن الشعب الذي يراقب مسألة الديموقراطية عن كثب من التفريق بين "الديموقراطي الصحيح" "والديموقراطي الزائف".

لذا لا بد من فرز ديموقراطي دائم ومستمر، وإلا كان مصير القوى الديموقراطية كمصير الحزب الشيوعي السوري الذي لم يعد أحد يحسده الآن، لما وقع فيه من أخطاء مميتة أدت به إلى الهاوية.
والفرز الديموقراطي يعني بالتأكيد التفريق بين ما يمكن تصنيفه في خدمة إنجاح الديموقراطية من بنى وتنظيمات وشخوص ومفكرين ومواقف وممارسات، سواء داخل النقابات والتنظيمات والمحافل الديموقراطية أو في داخل الأحزاب التي تقود قطار التوجه صوب الديموقراطية.

ولنسأل أنفسنا باستمرارحتى نكون ديموقراطيين حقيقيين:
- هل يمكن القبول بمبدأ الحزب القائد في العمل التحالفي الديموقراطي مثلا؟ وهل هناك حاجة – أصلا – لقائد أو حزب قائد في الديموقراطية؟
- هل يحق أن ينوب رئيس حزب أو تحالف أو نقابة عن القواعد الشعبية كما يدعي ذلك لنفسه رؤوس الأنظمة الدكتاتورية؟ وما الضوابط والأصول الضامنة لعدم تحول القرار الرئاسي إلى قرار تسلطي استبدادي انفرادي؟
- كيف يجب أن تتصرف الأكثرية داخل التنظيمات الديموقراطية عندما تلقى رفضا لمواقفها من قبل الأقلية؟ هل تلغيها أم تعيش راضية مع ذلك الموقف المعارض؟ وعلى العكس كيف يجب أن تتصرف الأقلية التي لا يلقى رأيها موافقة الأكثرية؟ هل تنزوي وتتراجع عن مواقفها وتخرج من التنظيم أم تبقى صامدة مدافعة عما تراه حقا لها؟
- من هو الديموقراطي حقيقة؟ وهل هناك مجال لأن يتمتع شيوعي مصر على أفكاره أو إسلامي متعنت أو عنصري من طينة النازيين والفاشيين والبعثيين بحرية العمل في النظام الديموقراطي أو الانتماء إلى تنظيمات أو تحالفات ديموقراطية؟ ما هي حدود النظام الديموقراطي وإلى درجة هي رحابة صدره؟
وهل نحن متفقون مع السيد جورج دبليو بوش حول ما قاله عن "الإسلام والديموقراطية"؟
- هل يمكن كبت أو منع أحد في الديموقراطية من إبداء آراء شخصية أو يعبر عن نفسه بحرية؟ وهل هناك حرية الرأي الشخصي أصلا  في العمل صوب الديموقراطية؟

طبعا كل هذه الأسئلة تحتاج لأجوبة واضحة للشعب، ولكن لا مجال للإتيان بأجوبة مقنعة دون حوار هادىء وسلمي طويل الأمد بين الديموقراطيين أنفسهم قبل ذلك. ولكن من الخطأ أن ندعي الديموقراطية ونحن لا نزال نفكر تفكيرا سطحيا سقيما ونقوم بممارسات غير ديموقراطية على كافة المستويات ونحاول كبت آراء الآخرين أو تقزيم بعض الناس وتصفيتهم سياسيا باتهامهم بتهم مقرفة أحيانا لمجرد أنهم أبدوا آراءهم بحرية وعن قناعة منهم بأنهم يبدون تلك الآراء في وسط ديموقراطي، لا في ظل نظام دكتاتوري.

كان يمكن لي الاتيان بأمثلة عديدة وقريبة منا عن هذه الأخطاء التي يرتكبها بعض من يدعون بأن الله اختارهم لتحرير شعوبهم من الدكتاتورية و" إدخال الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان" إلى أوطانهم، ولكن المجال هنا لا يتسع لذلك.

وعليه أدعو إلى إجراء فرز ديموقراطي واسع ومتأن لكل التصرفات والممارسات والمواقف والشخصيات التي تحاول ارتداء وشاح الديموقراطية وهي على حقيقتها أكثر تخلفا ورجعية ودكتاتورية من الدكتاتورية التي نحاول اسقاطها والنظام الذي نسعى لاستبداله بنظام ديموقراطي، كما تخلف الشيوعيون في تقدميتهم أحيانا عن البعث القومي البورجوازي على حد قول الخبراء السوفييت.



#جان_كورد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشارونيون يهددون الأسد والأسد يهدد الأكراد
- في مواجهة جدية للتهديد التركي – السوري
- سوريا تعانق تركيا على الطريق نحو واشنطن
- لا حق للكرد في تقرير مصير كردستان -العربية!-
- لماذا لا يعترف العرب بالجريمة؟
- نهاية دكتاتورأم موت فلسفة عنصرية؟
- مثقفون مصابون بداء جنون البقر؟!!
- تركيا من ذئب أغبر إلى ثعلب ماكر
- لن يلدغ الكرد من جحر مرتين!!
- الحركة الوطنية الكردية -السورية- والمخاض العسير
- متى يعلنون وفاة الحركة التصحيحية ؟!
- الأكراد في سوريا يريدون إصلاحاً جذرياً في البلاد
- صدام لا زال حياً و... - ليخسأ الخاسئون
- جدار أمني في فلسطين وحدود مزروعة بالألغام في كوردستان
- مهلاً عزيزي السكرتير!
- أن نكون أو لا نكون في الجمهورية الموروثة.. هذه هي المسألة..!
- هل للحرب في العراق مبررات خلقية؟!
- تحيا الدولة الكردية
- لماذا الخوف من دولة كردية
- لعبد الباري عطوان


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جان كورد - المعارضة السورية من الفرز الطبقي إلى الفرز الديموقراطي