أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل علي - مُسـاومة أو مُقـاومة















المزيد.....

مُسـاومة أو مُقـاومة


عادل علي

الحوار المتمدن-العدد: 727 - 2004 / 1 / 28 - 05:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


" نحن أمـة أبتلت بالجـدل" هذا ما قاله الاستاذ الراحل هـادي العـلوي.  وبالجدل ِ يُفترض ان نصل الى الحقيقـة ، ولكن ليس في هذه الامــه.  هذه الامـه تجادل من أجل الجدل لاغير.  أحدنا يتجادل لكي يثبت للأخـر بأنه على علمٍ ودرايةٍ و.. و.. وأخير يقول  لقد أفحمتــه.  فلقـد تجادل اهل الكوفة واهل البصرة نحويــاً ولم يتفقــا حتى يومنا هذا.  وتجادل اهل السنة واهل الشيعة منهجــياً ولن يصلا الى نتيجةٍ حتى يوم يبعثون.  وتجادل اصحاب القومية العربية واصحاب اليسـارِ فـكــرياًً فـأتفـقـا على ان لا يتفقــوا أبدا.  وتحاور البدوي والحضري فأحتفظ كل بوضعه بأنوفةٍ .  وحدث ولا حرج عن سياسيي اليوم ف  كل منهــم يبتغي حلب الناقــة الرعشــاءِ .  ولو كانت فعلا ناقة لتركناهــا لهم ، ولكنــه الوطن حُــلمة أمهاتـنــا ، فهل يُـعقل ان نترك حُـلمة الامهات في فـمِ الاعداء حتى لو كانوا أقوياء ؟  العرب عامة وسياسيوها خاصة مبدعون في التبريرات ، ولو كان هناك علمــاً يُسمى علم التبرير لكان مؤسسه عربيــأ بلا ادنى شك.  لقد أ ُبـعد العقل العربي عن ممارسة مهامه منذو سيطرة السلفيين، ومازل معتقلاً في سجون وزنزانات أحفاد السلفيين، والكل يدعي الحقيقــة.  ولنتقرب من موضوعنــا.  ولنحاكي عقولــنا لانهــا غير خاضعةٍ لارباب النهي بفضل هذه الصحـف الالكترونيــة.  سقطت بغــداد.  فحدثَ اصطفــاف جديد.  فمن كان معارضــاً  وسمى نفســه وطنيــاً / بمعنى أنه يدافع عن الوطن من أعتى دكتاتوريــه محليـه/  فـتقبل عقلي التسميه ،  أصبــح الان مُساوماً لآعتى دكتاتوريه دوليــه.  فهــل يجوز ان نسميه وطنيــاً؟  أن عقلي يرفض تسميــته وطنيــاً.  فلا يجوز وصف المتناقضَتيين بصفـة واحدة.  فما شــأن عقلـكَ؟  ومن كان خائنــاً للوطنِ / بمعنى وضعَ مصلحتــه الشخصيــه فوق مصلحـة الوطن / ودافعَ عن الدكتاتوريـه المـحليـه ، أصبــحَ مقاومـاً لأعتى دكتاتوريـه دوليـّه.  فهل أستمر في تسميتــهِ خائنـاً ، وأضيف اليهــا نعوتــاً ك أرهابي ، مجرم ... وجبان؟  ممكن ! ولكن لكي أقول ممـكن يترتب عليّ مُسبقأً أن أقنـع نفسي أو عقلي بأن الدكتاتوريـه الدوليه هي أفضل لوطني وليس لمصلحتي الشخصيــه او الحزبيــه؟  فهـل توصلت الاحزاب المُتســاومه / وعذراً لا أستطيع تسميتكـم بالوطنيــه في الوقت الحـاضر ، وأرجــو أن لا تغتاضوا من هذه التسمية فأنكــم فعلآ في مرحـلة المســاومة ،  سواء المساومة على تأريخ أحزابكــم أو المســاومة على ذبح الوطن من جنوبِ الفــاو الى شمالِ  زاخــو/  الى هذه القناعـه ؟ 
 
قبل سقوط بغــداد لم تـتفق قوى المعارضـه / ولقـد أتفقنــا ان نسميهـا وطنيــه قبل السقوط/ آلا على أختلافـــها في جميع المحاور فجثى الظلام غير عابثــاًً بضوء نجومٍ من مجرات غير أرضيــه ، وبعد السقوط لم تختلف القوى المُتساومه ( ويا عجبــا )/  وقد أتفقنــا ان لا نسميهـا وطنيه بالوقت الحاضر / آلا على تسمية الدكتاتوريه الدوليه ، فهل هي حليفه او هي محتلـه.  رغم ان الامركيين يسمون أنفسهم بقوى الاحتلال وهم أختاروا تلك التسميه.  ومع ذلك بعض المتساوميين يرفضون ان يسمونهم بالمحتليين.  ربما انها نوع من المقاومه!  فمتى سينجلي الظلام الدولي؟  بعد 30 ،50 ، 100 عاماً ؟لا أحد يعرف .  ولكن العقل يقول انهم ماكثون حتى اخر برميل نفطي ...  بعض الاحزاب يرفع لافتات جديدة بشعارات قديمة : لنوحد الصفوف من اجل أنهــاء الاحتلال!  ولعمري أنها أمنية تقدمـية!  ولكننــا لم نعــد صغارأ وبدئنــا نصطاد بالماءِ العكــرِ أســماكـأ.  فلنعد للعقل.  فعقلي يتسـائل : كيف تستطيع توحيد صفوفك مع صفوف الاخريين اذا لم تتمكن من توحيد صفوفك الداخليه؟  ولو أفترضنــا/ والعقل يفترض الضد ونقيضـه من أجل الحوار الداخلي/ أنك أستطعت توحيد الصفوف والاخريين ، كيف سوف تنهي الاحتلال؟   ستأتي الى قيادة التحالف/الاحتلال وتقول لهم : أسمعوا وأعــوا لقد أصبحنا قوة واحدة ونطالبكــم بالخروج من بلادنا!  والحمد للـه لم يعد هناك تضامن أممي  وألا هددتموهم بهذا السوط.
ولكنكــم اذكى من ذلك وسوف لا يفوت عليكم هذا التهور، خاصة وأنتــم تنادون بأن العالم قد تغيرَ ، وعليه يجب أستخدام لغة حضرية.  اذاً ستكون لغتكم اكثر لطافتة ، خاصة وأنهـم يجيدون أستخدام سوط الآرهــاب ، فستقولون :   رجاءً عودوا الى اراضيكم ونحن نوعدكم خيراً وسنلبي جميع طلباتكم لأنكم أنقذتمونا من طاغية الزمان!
هـه..هـه..هـه  وجـدتُ عقلي مُقهـقهــأ.. سـألتـهُ: ما الذي يجعلكَ تضحكَ عالـيأ؟  قال : ربمـا أنك تغيرتَ وتطورتَ وأصبحتَ تعطي الاخريين حقهــم، ولكني أتمنى ان يتغير المُقابل ويعطيك حقكَ.  أنـه لحد الان يعتبرك غير قادرٍ على القيادة وانك محتاج الى مساعدتــه حتى يصل بك الى خط الامان .  قلتُ حسنأ سـأطلب منه الخروج سياسيأ وليبقى عسكريأ ؟  قال : اذأ انت مساوم لا مقاوم !  قلتُ لا ، أنا أقاوم الخراب وأ ُسـاوم البناء.  قال:  البلدان تبنى بعقول أبنائهــا لا بسواعد محتليهــا ، " روح أشــتري  بعاطفتك حامض حلو"... 
 
يقول البعض ، وما أكثرهم، أليست دول الخليج الامريكيه أفضل من العراق الصدامي؟  وللوهلة الاولى يبدو السؤال وجيهــاً.. ولكن عندما تسألهم عن من أتى بصدام وحزبه، ومن يدعم قادة دولنا ضد شعوبها؟  يأتك الجواب جاهزاً – وكأنه خرج من ردهات وكالة الاستخبارت الامريكية – لقد كان ذلك سابقاً وان امريكا غيرت سياساتها من دعم القادة الى دعم الشعوب  ولذلك سوف تسقط بهم واحداً واحداً.. اللــه وأكبر والعزه لامريكا صديقة الشعوب!!!  قلتُ للبعضِ اذاً أنا المتخلف ولذا أقـاوم التجديد وأنتَ المتجدد فتسارع الى المسـاومة..  وهكذا عدنا الى البدايــه.. جدالُ من أجل الجدال ، وكلُ منا يحتكر حقيقتـــه.. وعساك ان تكون مع حقيقتي مقاومــاً لا مع
 حقيقتــه مســاومـاً.. وأنا من هذا المنبر الالكتروني أجاهر بحقيقتي كما أ ُجاهر بحقيقتكَ.. فأنا مع المقاومة وأنعتني بما شئت وانت مع المســاومة وسأقلدك وسام
اللاوطني...
 
                                                                                                                      عادل علي / كنـــدا
 
 



#عادل_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رُبّ َ ضارة نافعـــة


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل علي - مُسـاومة أو مُقـاومة