أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - ابراهيم المغربي - حركة المعتقلين السياسيين بمراكش - دروس و عبر -















المزيد.....

حركة المعتقلين السياسيين بمراكش - دروس و عبر -


ابراهيم المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 2349 - 2008 / 7 / 21 - 05:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


اليوم يدخل المعتقلين السياسيين بسجن بولمهارز بمراكش ،40 يوما من الاضراب المفتوح عن الطعام ، نضال الجماهير بالموقع يزداد ترسخا و جذرية ، العائلات أثبتت قدرتها على فرض إيقاع متقدم من النضال و الصمود ،الحركة التضامنية مع المعتقلين تتسع أكثر و تجلب نحوها المزيد من المناضلات و المناضلين ،إشعاع هاته المعركة يتجاوز حدود الوطن لتصل الى فرنسا ، بلجيكا ، ألمانيا ، الشيلي ، العراق ...
الكل يقف أمام عظمة هذا الشباب الثوري ، أمام صمودهم ، عنفوانهم و صلابتهم أمام الجلادين بكل أجهزتهم القمعية { تعذيب نفسي ، مادي ، و سجن...} . الرفيقة زهرة لها وقع خاص داخل هذه المعركة فقد استطاعت بعث سعيدة بإرادتها و قوتها و صلابتها و حبها المتدفق اللامتناهي لهذا الوطن و قد أعادت مسألة النساء الى واجهة النضال ، و أثبتت أن قوة النساء لا تقهر إن هن أدركن واقعهن و تلمسن طريق الخلاص .
اليوم 40 من الاضراب البطولي عن الطعام أصبح ينذر بسقوط شهداء بل إن النظام الرجعي ذاته أقدم على محاولة اغتيال الرفيق مراد الشويني و ذلك بمنع تزوده بالماء و السكر.
ماذا يريد النظام الدموي من ذلك ؟
هل الضغط على العائلات حتى تضغط بدورها على المعتقلين ؟ أم الدفع باستشهاد أحد المناضلين لكي يرى ردود فعل رفاقه كما فعل مع الشهيد عبدالله مناصير ؟
نقول له و لغيره إننا نحمل شهدائنا في أعيننا ، و بدمائنا نحميهم و منهم نستمد القوة للاستمرار و التقدم .
إننا كشيوعيات و شيوعيين نقتفي أثر معلمينا الكبار ماركس ، انجلز ، لينين ، ستالين ، ماو تسي تونغ ، نحن من يرفع شعار " استشهد الثوار عاشت الثورة " ، هي ذي الطريق التي اخترناها بملإ إرادتنا إذا سقط واحد فإنه يروي الأرض ليظهر عشرة . من قال إن زروال مات ، من قال إن سعيدة غادرتنا ، إنهم هنا بيننا ، من روحهم يستنشق اليوم كل الثوار ، إنهم بيننا يمدوننا بالقدرة على مواجهة التيار و خلق الثغرات في تحصينات العدو الطبقي .
اليوم 40 من الاضراب المفتوح عن الطعام الحالة الصحية للمعتقلين تزداد تدهورا ، لكن روحهم المعنوية تعانق السماء ، الثلاثاء الماضي كانت جلسة مع قاضي التحقيق ، الرفيقة زهور و باقي المعتقلين المتابعين ضمن مجموعتها يستهزؤون من قاضي التحقيق و من المسرحية المفبركة .
قاضي التحقيق يستدعي الشرطي المدعي يسأله من هؤلاء ، هل هذا هو الذي اعتدى عليك ؟
الشرطي يشير الى الرفيقة زهور و رفيقين آخرين ، قاضي التحقيق يقول له : و مراد مشيرا إليه بأصبعه ؟!
الشرطي يرد نعم نعم ..، هو ذلك كان معهم مشيرا الى رفيق آخر على أساس أنه مراد؟ !.
مراد يسأل الشرطي هل أنا ضربتك ، يؤكد الشرطي ذلك .
يسأله مراد ماذا كنت أرتدي إذن ؟
الشرطي يحاول أن يجيب بصوت الواثق من نفسه ، كنت ترتدي قميصا أسود .
مراد يتدخل و يطلب من قاضي التحقيق تسجيل هذا الكلام و يؤكد أنه كان يرتدي عكس ذلك ، و أن الشرطة قد أخذت له صورة مباشرة بعد اعتقاله. يعلو صوت الرفاق من الضحك رغم واقع العياء جراء الاضراب ، قاضي التحقيق يرتبك و تظهر علامات الاحباط و اليأس على وجه الشرطي البئيس.
اليوم 40 من الاضراب المفتوح عن الطعام و رفيقتنا زهور و باقي الرفاق يزدادون قناعة بخطواتهم و بالقضية التي يحملونها على أكتافهم و في عيونهم ، و يتشبتون بمطالبهم : تحقيق الملف المطلبي للحركة الطلابية ، إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ، التجميع و العزل عن سجناء الحق العام ، الزيارة المباشرة ، التطبيب ، رفع المضايقات ، تمكينهم من وسائل و شروط القراءة و الكتابة . هي ذي مطالب هؤلاء الشباب الثوري.
اليوم 40 من الاضراب المفتوح عن الطعام ، لا إرهاب الدولة نفع و لاحتى حر الصيف نال من عزيمة هؤلاء الشيوعيين.
من أين لهم كل هذه القوة و العنفوان ؟ من أين خرج هؤلاء الشباب و كيف لهم أن يصلوا الى هذه الدرجات من الصلابة في هذا الزمن الذي لازال يعتقد البعض أنه ليس رديئا.
إن معركة هؤلاء الرفاق و رفاقهم داخل الحركة الطلابية و عائلاتهم هي أكبر دليل على التحول الذي يشهده الصراع الطبقي ببلادنا و انحصار الأطروحات الظلامية و الإنهزامية ، و بزوغ عهد جديد ، عهد النضال الواعي بذاته ، نضال الشيوعيات و الشيوعيين .
نعم إن المعركة البطولية بمراكش قد أحدثت تحولا نوعيا في مسار الحركة الشيوعية ببلادنا و ألقت بضلالها على كل شرفاء العالم ، و من الأكيد أننا سنشهد تأثيرها على واقع الحركة الشيوعية ببلادنا في الأمد القريب، القريب جدا.
إن كل الشيوعيين و الشيوعيات مطالبين اليوم باستيعاب ما يقع من حولهم من تغيرات ، لقد أعادت هذه المعركة بكل قوة موضوعات اليسار الثوري داخل المغرب و خلقت دينامية كبيرة في صفوف كل المناضلات و المناضلين الذيا يتعاطون بشكل مبدئي و شريف مع قضايا الشعب المغربي و قضايا الحركة الشيوعية ببلادنا.
لقد كنست معركة مراكش و طبعا بفضل المناضلات و المناضلين تلك الصورة التي حاولت الامبريالية و الرجعية تثبيتها على موت اليسار. لقد أعادت هذه المعركة البطولية اليسار الى واجهة النضال داخل المغرب ، إنها دروس غنية و تراكم من الصعب تحقيقه في هاته المدة القصيرة بالمقياس الزمني و الكبيرة بالمقياس التاريخي.
حرزني أصبح اليوم على يد هؤلاء الشبان الأحرار مثل ضفدع لا يجد وحلا يغطس فيه.
زمن المصالحة و طي صفحة الماضي أصبح بضاعة منتهية الصلاحية و لا يستطيع أيا كان أن يتحدث عنهما دون أن تحمر وجنتاه من الخجل إن لم يكن وضيعا بطبيعة الحال.
إن الروح القوية التي يمتلكها هؤلاء الرفاق و على رأسهم وريثة سعيدة و زهرة هذا الزمن المشرق الرفيقة زهرة بودكور ، قد لا نفهمها من دون أن نفهم الفكر الذي يتسلح به هؤلاء الشيوعيين الحقيقيين.
إن هاته الصلابة و هاته القناعات الراسخة قد جاءت من تبني هؤلاء الشيوعيين و الشيوعيات لخط الجماهير و للإديولوجية الماركسية اللينينية الماوية.
هاهم اليوم أبناء ماركس انجلز لينين ستالين ماو يقلبون المعادلات و يعلنون انتهاء مرحلة الردة و بزوغ عهد النضال الواعي الى جانب أبناء الجماهير الشعبية و الى جانب كل الرافضين لسياسة النظام الرجعي ببلادنا.

عاشت نضالات المعتقلين السياسيين
عاشت نضالات الشبيبة الثورية
المجد و الخلود لشهداء الشعب المغربي


ابراهيم المغربي
20/07/2008





#ابراهيم_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة مراكش تكشف حقيقة -حركة لكل الديمقراطيين


المزيد.....




- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - ابراهيم المغربي - حركة المعتقلين السياسيين بمراكش - دروس و عبر -