أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم سوزه - نكتة (الحسم) مرة ً ثانية














المزيد.....

نكتة (الحسم) مرة ً ثانية


سليم سوزه

الحوار المتمدن-العدد: 2349 - 2008 / 7 / 21 - 10:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بثت قناة العربية الفضائية شريطاً صوتياً لنائب رئيس مجلس قيادة ثورة الخزي والعار السابق عزت ابراهيم الدوري، قال فيها جملة من القضايا السياسية المُرتبكة والمُضحكة في نفس الوقت، اهمّها بأن العام الحالي سيشهد (الحسم) في موضوعة (المقاومة) العراقية باتجاه تحرير الاراضي العراقية من القوات المحتلة.

الدوري، آخرُ قرد ٍ طليق ٍ من قردة الحواسم الذين شوّهتهم ثقافة (الحسم)، لدرجة ينظرون فيها الى كل شيء من زاوية نظر حادة واحادية، لا تعطي للآخر حق الاختلاف والمعارضة، بل لا تؤمن، الاّ (بحسمه) من الخريطة السياسية والوجود نهائياً، اذا ما كان منه رأياً معاكساً.
وهذا ما اصّل لثقافة الحسم، جذورها داخل المنظومة البعثية المريضة.

فبعد ان سمّى الدوريون (الصداميون) عام 1986 بعام (الحسم) في الحرب العراقية-الايرانية واسقاط النظام الايراني الحاكم في ايران، عادوا مجدّداً ليُسمّوا الحرب الامريكية الاخيرة على نظامهم بمعركة (الحواسم)، والتي كانت فعلا ً حواسم بكل معنى الكلمة، لأنها كنستهم خارج القصور، ليستقروا في جحور طباخيهم ومراسليهم داخل اخاديد الارض وتشققاتها.

اليوم يعود الجرذ الهارب عزت الدوري، ومن خلال الاعلام، ليؤكد على حقيقة (الثقافة الحسمية) التي يتمتع بها قادة البعث الساقط، في خطوة يُذكّرنا فيها بمرحلة الهزائم التاريخية التي لحقت بقياداتهم ونظرياتهم الفارغة، حيث يُسمّي هذه السنة بسنة (الحسم) على الوجود الامريكي في العراق، وعلى طريقة (ابو عداي) لقيط الامة.

عجبت من احد الكتاب العارفين لترهات البعث وخزعبلاته، كيف ينخدع ويقول بأن الدوري يعي ما يقول، وانه لا ينطلق من فراغ في مثل هكذا امر، وخاصة ً بانه رجل ناجح لحد الآن في الاختفاء من اعين الامريكان والحكومة العراقية، بعد ان بيّنت مصادر عديدة بأنه يتنقل من مدن الشمال والوسط وحتى الجنوب، بمرونة حتى هذه اللحظة ... المسكين انطلت عليه تشويهات الاعلام البعثي، وصدّق بأن الدوري ما زال في العراق، بل يذهب الى مدن الجنوب ويتنقل منها الى اخرى بمرونة، دون ان يجهد نفسه قليلا ً كاتبنا هذا، ويتذكر كيف هي الماكنة الاعلامية البعثية سابقاً وحاضراً، وكيف تمرّست على الكذب والخداع، الى الحد الذي صدّقت هي نفسها به.

نحن لم ننسَ (الحسومات) السابقة، كيف انتهت بحسم البعث وقياداته من اي مُنجز عسكري او اقتصادي او حتى اخلاقي، على صعيد الدولة .. وما كانت تلك، سوى هزائم تلو الهزائم، حتى وصلت الى اوجها، والى غرف نوم (نسوان) القيادة، لتعبث بال (.......) ايادي فرق التفتيش الاممية.

هذه هي (الحواسم) في منظور فقه البعث الانهزامي يا عزيزي، ولا شيء غير ذلك.





#سليم_سوزه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحريري في بغداد
- اين هم معارضو الاحتلال الامريكي؟
- يهودي في مؤتمر سعودي
- هل باع المالكي العراق لتركيا؟
- المثقف العراقي وازمة الموقف / الحلقة الثالثة والاخيرة
- المثقف العراقي وازمة الموقف / الحلقة الثانية
- المثقف العراقي وازمة الموقف / الحلقة الاولى
- لا يا طالباني
- العصا لمَن عصى
- النقال وما يُقال
- ولله في خلقه شؤون .. امريكي يدعو لمقاومة الامريكان
- اشاعات
- علي بابان وضريبة الوطنية
- انتخابات مجالس المحافظات بين العمامة والكفاءة
- فوبيا التصريحات الاعلامية
- دغدغها فتندي .. طاب الكرى بكندي
- آخر تصريحات الكيّا
- ثقافة الرصاص
- آآآآه ... لو كان عندنا هدّافاً
- اعتقال وزير الثقافة


المزيد.....




- السعودية.. وزارة الداخلية تعدم سودانيا قصاصا وتكشف عن اسمه و ...
- بدء معاينة الأضرار التي خلفتها حرائق الغابات في مناطق أتيكا ...
- مصدر: القضاء على 5 من قوات الإنزال الأوكرانية بمقاطعة كورسك ...
- آب روسيا اللّهاب من كورسك الى كورسك
- رئيس كوريا الجنوبية: توحيد الكوريتين مهمة تاريخية يجب تنفيذه ...
- 7 سلوكيات غريبة تدل على العبقرية
- أفغانستان.. 2,5 مليون فتاة يحرمن من حقهن في التعليم
- ترامب يعلن نيته الإبقاء على -أوباما كير- إذا أصبح رئيسا.. وي ...
- العقيد ماتفيتشوك يتحدث عن المعارك في منطقة كورسك
- حماس ترفض المشاركة في مفاوضات مع إسرائيل


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم سوزه - نكتة (الحسم) مرة ً ثانية