تكملة --- البحث عن محددات ومقاييس لاكتشاف التلوث البيئي

هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 2351 - 2008 / 7 / 23 - 11:31
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

1- من مهمات فرس النهر في بيئة الغابة ازالة العوائق والاحراش التي تغلق مجاري الانهر … فهي ثقيلة الوزن تقوم بتكسير اغصان الاشجار وتسوية قاع النهر … وتأكل يومياً ما يقرب من (500) كغم نباتات وافرازاتها تتغذى عليها الأسماك .
وكائنات اخرى : مثل النمر فهو الحيوان الذي يتغذى على اصطياد صغار افراس النهر فتتم المحافظة دوماً على اعدادها ثم توازن حاجة البيئة … لكن هذا النمر تعرض ويتعرض الى اصطياده من قبل الانسان حتى كاد يختفي … فماذا حصل؟ الذي حصل هو انفجار سكاني في اعداد فرس النهر بحيث ان الاحراش والحشائش على ضفاف الانهر لم تعد تكفي … فترك هذا الفرس النهر الى ما يحيط بالنهر من البراري فساهم في عملية التصحر .
2- بعد الثورة الشيوعية في الصين : امر الرئيس الصيني ماوتسي تونك بقتل العصافير لانهم اخبروه بانها تأكل محصول الحنطة … وعدد سكان الصين يفوق المليار نسمة … فتم القضاء قضاءً مبرماً على العصافير … ماذا كانت النتيجة؟ كانت تزايد هائل في اعداد انواع كثيرة من الحشرات قضى على محصول الحنطة … مما دفع الصين الى القيام باستيراد العصافير بغية تكاثرها مجدداً.
3- في استراليا كانت هناك نوع من الثعالب ذو الفراء الثمين … وغذاء هذه الثعالب الرئيسي هو جرذان الحقول … ولان فراء هذه الثعالب كان محط انظار الصيادين الذين اندفعوا الى صيد هذه الثعالب مما ادى الى انقراضها … فماذا كانت النتيجة؟ كانت انفجار هائل في اعداد هذه الجرذان واصبح اعدادها هائل بحيث ان اضطرت الحكومة الأسترالية الى استخدام الجيش باسلحته لصد هجوم جيوش الجرذان على احد المدن الأسترالية. وكان ان قامت الحكومة الاسترالية الى تكثير هذه الثعالب مرة اخرى ومحاولة ايجاد اعداء طبيعيين للجرذان.
ان انقراض الانواع حقيقة من حقائق الحياة منذ نشؤها … فمن الحيوانات التي انقرضت : الديناصور … قبل الماموث … وانواع كثيرة من الحيوانات … والطيور … والعديد من النباتات .
وكذلك تدلنا قصص الكتب السماوية والتواريخ والشواهد الحالية على انقراض سلالات وانواع من البشر مثل : قوم عاد … وقوم ثمود … وقوم لوط … والهكسوس … وهنود امريكا الشمالية … وحضارة الانكا في المكسيك … وسكان استراليا الاصليين .
الانواع الكائنات الحية والانظم البيئية
( كموارد للتنمية )
اولا : هناك اجماع علمي متزايد : بان انواعاً من الكائنات الحية آخذة بالانقراض بمعدلات لم يعد لها مثيل من قبل … ان تنوع الانواع الحية ضروري لقيام انظمة البيئة والمجال الحيوي ككل بوظائفها الاعتيادية:-
1- تساهم المادة الجينية لانواع الكائنات الحية الطبيعية بمبالغ طائلة سنوياً في الاقتصاد العالمي : على شكل انواع محاصيل محسنة وعقاقير وادوية جديدة ، مواد خام للصناعة.
2- وهناك اسباب اخلاقية … وثقافية … وجمالية … وعلمية بحته تستدعي الكائنات الطبيعية .
ثانيا : يجب ايقاف عملية تدمير الغابات الاستوائية وغيرها من مستودعات التنوع البيولوجي بينما تعمل على تطويرها اقتصادياً . ويمكن ان يؤدي اصلاح أنظمة ريع الغابات الى تشجيع استخدام موارد الغابات بشكل اكثر كفاءة ولاجيال طويلة وكذلك الى الحد من ازالة الغابات .
بعض اسباب انقراض الانواع الحية
1- المناطق الاستوائية : التي فيها اكبر عدد من الانواع والاكثر تنوعاً … تستضيف ايضاً اغلبية البلدان النامية التي تتسم باسرع نمو في السكان … ويتفشى الفقر على اوسع نطاق واستمرار الفلاحون بالزراعة الافقية … وهي زراعة يلازمها عدم الاستقرار والتنقل الدائم … فان هذا يؤدي الى القضاء على الغابات والانواع … وهذا ما ادى الى انقراض الغابات من جنوب ووسط العراق وما تتعرض له الغابات في الشمال من ظروف تهددها.
2- نمو السكان خطر كبير على جهود المحافظة على البيئة في العديد من البلدان النامية حيث يبدا هذا بالضغط على الغابات والمحميات حيث يتم خسارة الارض المحمية باستمرار .
3- تدفق الفلاحين باستمرار من الاراضي التقليدية الى الاراضي البكر … الغابات .
4- تجارة اخشاب الغابات بشكل تفريطي .

#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات