صادق إطيمش
الحوار المتمدن-العدد: 2348 - 2008 / 7 / 20 - 10:47
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
أهلنا في الوطن يصرخون الآن وبملئ أفواههم بأنهم خُدعوا وخُدعوا ثم خُدعوا بكل ما وعدتهم به أحزاب الإسلام السياسي او ما يسمونهم بالعراقي الفصيح : أهل العمايم . وبالرغم من أن إرتداء العمامة أصبح اليوم تجارة رابحة لدى البعض الذي وظفها لتجارته ومليشياته وخدمه وسياراته وعماراته قبل أن يوظفها لدينه ، إلا ان هناك من العمائم ما يستحق التقدير والإحترام فعلاً لأنها إحترمت صفتها الدينية وصانت مبادئ الدين الثابتة من متاهات السياسة اليومية .
في كثير من الدول يتناسب إقتراب بعض الساسة من الشعب تناسباً طردياً مع إقتراب موعد الإنتخابات ، سواءً كانت هذه الإنتخابات محلية أو عامة . وهذا ما يخطط له بعض ساستنا في العراق الجديد ، خاصة أولئك المعممون الذين حشروا أنوفهم حشراً بالسياسة وهم لا يفهمون منها حتى قشورها، فاتخذوها أو فهموها كبضاعة أو وسيلة رابحة لنيل المال والسمعة والجاه والسطوة والقوة ، كل ذلك الذي لم يملكوا منه أي شيئ قبل أن تفتح لهم أبواب هذا كله جيوش التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لكنس النظام البعثفاشي المقبور من أرض العراق الطيبة التي عاث فيها هذا النظام فساداً وارتكب ابشع الجرائم بحق أهلنا ووطننا لأربعة عقود من الزمن ، إلا أن هؤلاء السادة الساسة الجدد الذين يرفعون عمائمهم اليوم إحتجاجاً على ولي نعمتهم الأمريكي ، لم يكونوا يعلمون أن العمل السياسي يرتبط ببرنامج معين وبنظرية سياسية وبخطط عمل مرحلية يضعها ويحاول ان يقنع ناخبيه بها كل مَن يجد في نفسه القدرة فعلاً على إنجاز ما يعد به في برنامجه الإنتخابي أو في ما يطرحه من شعارات إنتخابية اومهرجانات دعائية أو إعلانات يستخدمها مَن يريد جمع أصوات الناس له ليمثلهم ويطرح همومهم ويشحذ الهمم لتلبية إحتياجاتهم في كل المواقع التي ستضعه فيها هذه الأصوات . وهكذا تسابقت العمائم لشحذ الهمم وجمع الأصوات لا بمثل الوسائل الإعتيادية المعروفة أعلاه ، بل بطريقة الوعيد والتهديد التي رافقت بعض قوائم المعممين ، خاصة في الإنتخابات التي جرت مؤخراً ، العامة منها والمحلية . فانتشرت على الشارع العراقي شعارات ربط ارقام القائمة بالعبادات والفرائض الدينية كالصلات الخمس والخمسة أهل الكساء وأركان الدين الخمسة ، بحيث تبلور الرقم الذي حملته القائمة الإنتخابية التي أوحت وكأنها القائمة التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها لأنها مصونة ومحروسة بكل هذه المقدسات والدليل على ذلك فإن رقمها يدل عليها . إلا أن العمائم هذه ومن ركض وراءها مطبلاً مزمراً لها من بعض " ألأفندية " لم يكونوا متأكدين تماماً من إقتناع الناس بنكتة الخمسات هذه فلجأوا إلى إكتشاف جديد تفتقت عنه أفكار بعض " المثقفين " بينهم والذي إرتبط بما ينتظر الذين يديرون ظهورهم للخمسات "المقدسة" هذه من إجراءات دنيوية وأخروية لا تحمد عقباها كان أقلها تحريم العلاقة الزوجية للمتزوجين وانفتاح أبواب جهنم للعزاب وفسخ الخطوبة للمخطوبين وتحريم ألإرتباط بشريك أو شريكة حياة لمن يخططون للزواج مستقبلاً بحيث لا يجدون من يريد ألإقتران بهم من "المؤمنين" الذين ربطوا مصيرهم بسلسلة الخمسات هذه ، حيث بدى الإنفكاك عنها وكأنه إنفكاك عن الدين ذاته ، وابتعاداً عن ألأمل بالجنة ، وجحيماً في الحياة الدنيا . وسارت الجموع خلف هذه الراية التي لم تنس التبرك ، بالإضافة إلى بركات الخمسات ، ببعض الرموز الدينية التي يُقال بأنها لم تكن راضية عن سوء إستخدامها لمثل هذه الأغراض ، إلا أنها باركت النتائج التي تمخضت عن سوء ألإستخدام هذا ، ودعت لمن أوصلتهم هذه النتائج إلى مراكز الحكم والسلب والنهب والتجارة واحتكار الوظائف الحكومية وتسخير الوزارات للأغراض الطائفية والعشائرية والمناطقية والصرف على المليشيات المسلحة التي وُظفت أخيراً لتقاتل أهل الطائفة الواحدة فيما بينهم ، دعت لهم بالنجاح في أعمالهم ، وبالطبع لم يجر تحديد أي نوع من العمل الذي جرى له الدعاء بالنجاح والموفقية .
ومرّت السنين والسنين على أهل الخمسات ، حتى تبلورت
الظواهر الجديدة التي إتسمت بها الساحة السياسية العراقية بسبب هذا الإصطفاف الجديد الذي أنتجته نظرية الخمسات هذه . ظواهر تختلف تمامآ عن تلك لتي كنا نعرفها قبل عقود مضت والتي وسمت تاريخ العراق السياسي الحديث . لقد أصبحت الساحة السياسية العراقية بعد كل ما حصل مصابة بفقر الدم الوطني وما يتمخض عنه من الفقر في الطرح السياسي المتمثل بالسجال المبدأي والحوار الهادف الذي يمكن أن يقال عنه بأنه يصب في مجرى التوجه الوطني ويمثل الهوية العراقية الحقة . وقد تطرق صراحة بعض العاملين باتجاه فقر الدم الوطني هذا ومن يسير إلى تشجيعه وإستمراره إلى وصف هذه الحالة بأنها ليست حالة نضال سياسي وإنما حالة النضال من أجل إثبات الهويات ألأخرى التي فُقدت طيلة فترة الحكم البعثفاشي المقبور والتي يجري السعي لإستردادها وتثبيتها ألآن . إنه منطق عجيب فعلآ ذلك الذي يتجاهل هويته الوطنية العراقية الأساسية التي تشكل أساس وجوده وإنتماءه محليآ وقوميآ وعالميآ ليفتش عن هوية ثانوية يريد بها إثبات وجوده . فماذا تغير في ألأمر يا ترى.....؟ وكيف وصلت ألأمور إلى هذا الحد الذي جعل المواطن العراقي يضع إنتماءه الوطني على الرف أو يصنفه في المرتبة الثانية أو الثالثة على أحسن تقدير ليفصح عن هويته إستنادآ إلى أنتماءه الطائفي أو المذهبي أو القومي أو العشائري....؟
تبلورت هذه الظاهرة بعد تحرير العراق من البعثفاشية بشكل أكثر وضوحآ وصراحة مما كانت عليه أثناء الحكم الدكتاتوري الدموي بالعراق . وجرى ألإستقطاب على أساس ألإنتماء الطائفي الذي أخذ يتمحور ضمن تجمعات وأحزاب دينية سوقت الدين كبضاعة تباع وتشترى في سوق السياسة وجعلت منه ألإنتماء البديل الذي ترك الإنتماء العراقي لمسافات بعيدة وراءه متجاهلآ , بإسم الهوية الجديدة , كل ما يعزز الإشارة إلى الهوية الوطنية بإعتبارها هوية التعريف ألأساسية والأولى لكل من ينتمي إلى هذا الوطن , إلى العراق .
لقد أكد هذا التوجه النقاش الذي دار حول نتائج الإنتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة حيث برزت الأحزاب الدينية جميعآ ومن مختلف الإنتماءات المذهبية إلى الساحة لتنظر لفوزها أوعدم فوزها إستنادآ إلى الفرز الطائفي والإنتماء المذهبي الذي تبنته في حملتها ألإنتخابية , وإعتمادآ على الدعاية التي رافقت هذه الحملة بتفسير صوت الناخب العراقي من كونه لا يُمنح لحزب سياسي قدر ما يُمنح لرمز ديني , أو أن الصوت لا يساهم ببناء الوطن قدر ما يساهم بتحديد العقاب أو الثواب الرباني أو أن الصوت ألإنتخابي لا قيمة له ولا ثقة فيه قبل أن يقسم صاحبه قَسمآ د ينيآ على منحه للجهة التي هيأت مستلزمات أداء هذا القَسم في مخيمات خاصة نُصبت لهذا الغرض ، وتوفير بعض " المصروفات " الضرورية لذلك . هذا , على ألأقل , بعض ما وصلنا من شهود عيان ثقة رافقوا الدعاية ألإنتخابية والممارسة ألإنتخابية البرلمانية التي كنا نريدها أن تحاكي , ولو ببعض مفاصلها المهمة , ما وصلت إليه الديمقراطيات الحديثة العهد أيضآ في مثل هذه الممارسات والتي قامت أيضآ على أنقاض أنظمة شوفينية دكتاتورية كالنظام البعثفاشي المقبور بالعراق .
صحيح أن الديمقراطية في وطننا العراق لا زالت تخطو خطواتها ألأولى ببطء وحذر يصيبه التلكؤ أحيانآ , وصحيح أن الوعي الديمقراطي لا زال يحبو ويحتاج إلى وقت طويل نوعآ ما ليقف على قدميه , وصحيح أن هناك أزمة ثقة نشأت على مر الزمن بين السلطة والشعب بلورتها العهود التي وضعت هوة , سحيقة أحيانآ, بين القائمين على أمور البلد وبين الرعية التي لم تجد بين هؤلاء من يمثل الجماهير المعدمة حقآ وحقيقة وإن ألأمر يحتاج إلى فترة زمنية طويلة لخلق هذه الثقة وتفعيلها على كافة ألأنشطة . إلا أن كل هذه المعوقات للعملية الديمقراطية في وطننا العراق يجب أن لا تقف عائقآ أمام طرَق السبل المؤدية إلى تجاوز مثل هذه العراقيل وإزالتها شيئآ فشيئآ عن المسار الديمقراطي الذي يجب أن يتضح ويتبلور بشكل إيجابي كل يوم . فهل سلكت ألأحزاب الدينية العراقية هذا الطريق وعملت على تعميق النهج الديمقراطي.....؟ كافة الدلائل التي يعيشها المواطن على الساحة السياسية العراقية اليوم ، وبعد مضي فترة طويلة على الإنتخابات ، تجيب على هذا السؤال بالنفي . وحينما نتكلم هنا عن ألأحزاب الدينية نرجو أن لا يلجأ بعض القائمين على هذه ألأحزاب , كعادتهم في مثل هذه المواقف , بإشهار سيف الدين فيسوقون المواقف ضد توجهاتهم الطائفية وحذلقاتهم المذهبية وكأنها ضد الدين نفسه جاعلين , بتخريجاتهم الفكرية القروأوسطية , مِن المتصدين لفكرهم السياسي كفرة ملحدين لا دين لهم .
إن موقف العداء للطائفية ونبذها تحت أي غطاء جاءت به ينبغي فهمه , على عكس ما يدعيه السياسيون _ الدينيون ( السيادينيون ) الذين نصبوا أنفسهم وكلاء على الدين , على أنه موقف يدعو لتحرير ألأسس الدينية الصحيحة والتعاليم الدينية القويمة من خزعبلات إستغلالها من قِبل ألإسلام السياسي الساعي إلى تسييس الدين أو تدّيُن السياسة , وهو يعمل في الحالتين على لي عنق الدين وتعاليمه المبدئية الثابته ليجعلها تنسجم وطروحاته السياسية المتغيرة يوميآ تبعآ لتغير الوضع السياسي والمواقف الناتجة عنه.
وطننا العراق بحاجة اليوم إلى تعاليم ألإسلام المبنية على الصدق والأمانة والإخلاص في العمل ، على التسامح والأخاء والمحبة بين أهله , وعلى معاملة الغير بالتي هي أحسن والعمل على تفعيل البر والإحسان ونبذ الظلم والتسلط والإكراه والعدوان وإحترام رأي ألآخرين بإختيار الطريق الذي يقتنعون به لتنظيم علاقتهم من خلاله سواءً مع خالقهم ام مع مجتمعاتهم , إذ أنه طريق شخصي بحت لا دخل لأي أحد آخر فيه بقدر ما يتعلق بالموعظة الحسنة , إذ لا حق لأحد أن يكون وكيلآ على ألآخرين في أمور الدين , وقد كان القرآن الكريم صريحآ بذلك حينما خاطب النبي الكريم (ص) قائلآ : وما أنت عليهم بوكيل , لا إكراه في الدين , لنا أعمالنا ولكم أعمالكم , ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر, ولا تزر وازرة وزر أخرى , أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين..... هذه التعاليم الدينية والمبادئ الثابتة حوَّلها ألإسلام السياسي إلى بضائع تباع وتشترى في سوق السياسة بحيث يتغير عرضها حسب تغير الميزان السياسي وإستغلالها لتحقيق هذا المكسب الدنيوي أو ذاك . وتجاهلتها تمامآ عصابات تجوب الشوارع رافعة مصاحف عمر بن العاص لتقتل هذا وتعتدي على ذاك بإسم دينهم الذي يدعون إليه وليس دين المبادئ والقيم أعلاه .
ألإسلام السياسي هذا سوف لا يحقق ما كانت تصبو إليه الجماهير بعد تخلصها من البعثفاشية المقيتة التي إضطهدتها لأربعة عقود من الزمن . ألإسلام السياسي هذا الذي جعل من الدين الواحد طوائف متناحرة متقاتلة كل منها يدعي الحق إلى جانبه ففرط بالمبادئ الدينية الحقة وألغى بذلك القاعدة ألإسلامية الداعية إلى التمسك بحبل ألله والنابذة للتفرقة . فكيف يستطيع ألإسلام السياسي إذن أن يوفق بين نصوص الدين التي تدعو إلى ألإلفة والمحبة والتسامح والتعاون وبين النتائج التي أوصل المجتمع إليها والمتمثلة بالفرقة والتناحر والإقتتال حتى بين من ينتسبون إلى طائفة واحدة ، وذلك من خلال تسييسه للدين.....؟
وطننا العراق ليس بحاجة إلى ألإسلام السياسي الذي كرس الطائفية ووسع الهوة بين أتباع الدين الواحد . إن وطننا بحاجة إلى من يعيد الولاء للوطن قبل غيره , والوئام والعمل المشترك بين أهل البيت العراقي لإعادة بناء هذا البيت الذي خربته حروب البعثفاشية وسنين حكمها الدموي القمعي . إن وطننا بحاجة إلى من يوقف العصابات المسلحة التي تطوف الشوارع, كما كانت تفعله العصابات البعثفاشية, لتقتل وتحرق وتختطف وتُشرِد بإسم هذه الطائفة الدينية أو تلك وكل يدعي الوصل ألأكثر بالدين ، وشيوخ الإسلام السياسي لهذه الطوائف تتفرج , ونستغفر ألله من الظن بإنها تستنكرهذه الأعمال جهرآ وتباركها سرآ .
الإسلام السياسي ينبذه كل الحريصون على الدين لأنه لا يتفق ومبادئ الدين . وهذا ما جاء مؤخراً
في بيان مكتب المرجع الديني أسحق الفياض المنشور في 15.07.2008 في بعض المواقع الألكترونية (عراق الغد ) مثلاً ، والذي جاء فيه " طلب المرجع اسحق الفياض احد المراجع الأربعة في النجف الثلاثاء الأحزاب السياسية العراقية بعدم التدخل في شؤون الحوزة وعدم استغلال المرجعية الدينية للوصول الى اهداف حزبية . وقال البيان الصادر عن مكتب الرجع الفياض في مدينة النجف ، نطالب الأحزاب والكتل السياسية بقوة بعدم التدخل في شؤون الحوزة وان لا يخلقوا من الرموز الدينية ذريعة ووسيلة للوصول الى اهدافهم ومصالحهم الحزبية الضيقة . واضاف ان الحوزة لا تريد مرجع ديني سياسي لأن الدين لا يجتمع مع السياسة . واعلن مصدر في ممكتب السيد السيستاني نهاية حزيران /يونيو الماضي بأن المرجع السيستاني لا يرضى ولا يقبل باستعمال اسمه او صوره خلال الحملات الإنتخابية واكد ان الأمر مرفوض من قبل أي جهة سياسية او قائمة إنتخابية او شخصية سياسية ، وشدد على ان من يستعمل ذلك فهو يقوم به دون موافقة من المرجعية ." أفبعد هذه التصريحات الواضحة من كبار المراجع الدينية الشيعية في النجف الأشرف والأمر بعدم زج المرجعية الدينية في متاهات السياسة الحزبية ، أفبعد ذلك كله من مجال للتسويف والتفسير والتأويل الذي عودتنا عليه أحزاب الإسلام السياسي ؟ وهل ستصدقون بعد ذلك ، يا أهلنا في الوطن المُبتلى بهذه الأحزاب ، مَن يأتيكم من المعممين الذين يتنكرون لأوامر مرجعياتهم ، فيكررون نفس اسطوانة العقاب والثواب ، اسطوانة نظرية الخمسات .
ربما ستشاهدون ذلك قريباً في الإنتخابات المحلية التي يُخَطط لها أن تكون في الشهر العاشر القادم، فما عليكم إلا التمعن في دروس السنين الماضية التي اكتويتم بها من قبل بعض المعممين الذين وضعوكم جانباً وانشغلوا بتجاراتهم وعصاباتهم ومناصبهم وقصورهم وحساباتهم المصرفية ، ولم تتلقوا منهم غير " المخدرات " بالتفاؤل والصبر وكل ما من شأنه شل التفكير بالسؤال عن أسباب الكوارث الطائفية والمذهبية والعشائرية والمناطقية والمليشياتية التي حلت بالوطن ، بعدما كان الأمل منصباً على التخلص من كوارث البعثفاشية بعد سقوطها ، إلا أن تجار السياسة في أحزاب الإسلام السياسي جعلوا سفينة الوطن تسير بما لا تشتهيه رياح أهل هذا الوطن . وعلى هذا الأساس ينبغي الحذر ثم الحذر من ألاعيب هؤلاء وعدم الوقوع في فخ أكاذيبهم مرة أخرى ، فالمؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين .
لقد صدق المصلح ألإجتماعي الكبير ورجل الدين المتواضع محمد عبده حينما أبدى أكثر خوفه على الدين من أقوام ترتدي العمائم حينما قال :
ولكن ديناً قد أردت صلاحه أُحاذر ان تقضي عليه العمائم
لقد كان ذلك قبل عقود كثيرة , فهل نشارك المصلح الكبير تخوفه هذا في هذه ألأيام أيضآ........؟
الدكتور صادق إطيمش
#صادق_إطيمش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟