|
دور وسائل الاعلام في اشاعة ثقافة تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة
قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)
الحوار المتمدن-العدد: 2348 - 2008 / 7 / 20 - 10:52
المحور:
الصحافة والاعلام
توطئة من المفارقات أن العراق كتب له أن يكون الأول في إنتاج منجزات حضارية ( الكتابة ، القانون،مشاريع الري ، بناء المدن ..) و كتب عليه أن يكون الأول أيضا في كوارث الحروب وانتاج المعوقين . فبرغم أننا لا نمتلك أرقاما" بخصوص عدد المعاقين ، فإنني ارجّح أن يكون العراق في مقدمة دول العالم من حيث نسبة عدد المعاقين فيه إلى مجموع سكانه، لأسباب ، في مقدمها : إن العراق خاض حروبا" كارثية منذ عام 1980 ولغاية الآن ، نجم عنها مئات الآلاف من المعاقين ، فضلا" عن ضحايا العمليات الإرهابية ( سيارات مفخخة ، عبوات واحزمة ناسفة ، صواريخ ... ) والعمليات العسكرية الجارية، مضاف لها : حالات الإعاقة الطبيعية الناجمة عن أسباب وراثية أو مرضية ( مثل الفصام والتوحّد ... ) وتلك الناجمة عن حوادث الحياة اليومية ، مثل حوادث المرور . ومع انه تشكلت في أواسط ثمانينيات القرن الماضي هيئة لرعاية المعاقين في العراق ، وعقدت الكثير من المؤتمرات والندوات بشأنهم ، إلا أن الجهد المبذول من أجلهم ( بنوعيه : المادي والمعنوي ) كان يعدّ من باب التصدّق والإحسان الممزوج بالعطف ، اكثر من كونه استحقاقا" لهم .
وكانت الصورة المأخوذة عن المعاقين ، وما تزال ، سواء لدى الناس أو في وسائل الإعلام ، هي أن المعاقين فئة من الناس اضعف قدرة جسمية وعقلية وأقل مكانة اجتماعية من الأفراد العاديين . بل إن الفكرة عنهم في أذهان الناس أقرب إلى مدلول كلمة " العوق " التي تعني أن الفرد صار في وضع لا يرتجى منه نفعا" ، فكان أن أحدثت أثارا" نفسية قاسية لدى المعاقين ، وجرحا" عميقا" في كرامتهم واعتبارهم الإنساني .
واذكر أنني أجريت في العام " 1985 " دراسة ميدانية بعنوان : ( اتجاهات المرأة نحو الرجل المعوق ) شملت أكثر من " 700 " امرأة من أحياء متفرقة في مدينة بغداد كشفت عن أحداث مأساوية لحالات العوق الناجمة عن الحرب العراقية الإيرانية ، من بينها: • حصول حالات انتحار لعدد من المعاقين . • تقديم عدد من الزوجات طلبات طلاق من أزواجهن الذين صاروا معاقين . • تطليق عدد من المعاقين لزوجاتهم بسبب الشعور بالنقص . • إصابة عدد من المعاقين بأمراض نفسية ، لاسيما الاكتئاب . • سوء التوافق الزواجي والأسري .
وبالمقابل ، حصلت حالات زواج شابات من معاقين لم يكن الحب طرفا" فيها إنما لحصول المعاقين على عدد من الامتيازات من بينها : قطعة أرض و سيارة وراتب تقاعدي، مضاف إلى ذلك شعورهن بالأمن من أن أزواجهن المعاقين سوف لن يشاركوا في حرب قائمة أو متوقعة .
إنها لمبادرة طيبة من اليونسكو ووكالة أصوات العراق إقامة أول ندوة في العراق تهدف إلى تحسين صورة المعاقين في أجهزة الإعلام ، التي يفترض أن تفضي إلى تحقيق نتيجتين ، الأولى : تغيير الصورة الذهنية التقليدية التي يحملها الناس عن المعاقين وجعلها أكثر إيجابية ، والثانية : خلق حالة من الشعور النفسي الإيجابي لدى المعاقين أنفسهم ، وتقليص الهوة النفسية التي تفصلهم عن الناس .
وتقديرا لهذه المبادرة الإنسانية النبيلة وإسهاما في إنجاحها، فإننا نرى أن هناك سبيلا" متمما ذو فاعلية لتحقيق النتيجتين أعلاه يتمثل تحديدا" بــ : تأهيل المعاقين ، بمعنى : أن ننمي قدرات الفرد المعاق العقلية والبدنية والمهنية والاجتماعية ، لنوصله إلى مستوى يثبت فيه لنفسه وللآخرين بأنه فرد منتج وليس عاجزا" ، وأن بين المعاقين من يستطيع تحقيق إنجازات يعجز عن تحقيقها أفراد أسوياء .
قبل مدّة عرضت قناة ( الحرّة ـ عراق ) في نشرة أخبار الساعة السابعة تقريرا" عن ورشة نجارة في مدينة الفلوجة ، العاملون فيها من الصم والبكم . كانوا رجالا" يتمتعون بالقوة البدنية والنشاط وجودة الإنتاج . وكان الناس يقصدون هذه الورشة لشراء ما يحتاجون إليه من أثاث منزلية . ولم يكن شراؤهم لهذه الأثاث من باب العطف عليهم ، بل لأنهم وجدوا فيها الجودة والمتانة والابتكار ، وأنها ( ليست مغشوشة ) ، ووصفوهم بــ ( نزاهة العمل ) . وربما يعود ذلك إلى أن هؤلاء الصم والبكم ظلوا محتفظين بطبيعتهم الإنسانية الخيرة ونزاهتهم، لأن وسائل الغش والفساد معطلّة لديهم ، أعني : الأذن التي لا تسمع واللسان الذي لا ينطق !.
مثل هذه الورشة ، من وسائل التأهيل ، هي المطلوب تقديمها عن المعاقين في أجهزة الإعلام ، لتغيير الصورة التقليدية التي يحملها المجتمع عن الذين جدنا عليهم بتسمية مخففة نداريهم بها هي : ذوو الاحتياجات الخاصة.
موجز إشكالية مصطلح
في البدء كان يطلق على هذه الفئة من الناس مفردات من قبيل : الأعمى ، الأعرج ، الكسيح ، الأطرش ، المجنون ...ثم صار يطلق عليهم (المقعدون Cripples). ثم أطلق عليهم (ذوو العاهات Deformeds) لأن كلمة " الإقعاد " توحي بالاقتصار على مبتوري الأطراف والمصابين بالشلل فيما تعني " العاهة " شمولا أكثر للعيوب والإصابات المستديمة . ثم تحول المصطلح إلى( العاجزين Handicapped)على أساس أن العجز نسبي . وتغير إلى (المعوقين ،ثم المعاقين ) وذلك لأن مصطلح المعوقين يعني في اللغة تعويق الآخر وشغلهم ، فيما تعني المعاقين أنهم ليسوا مسئولين عن أسباب إعاقتهم. بعدها تم تداول مصطلح (الفئات الخاصةٍSpecial Groups) ، ثم استقر المصطلح على (ذوي الحاجات " الاحتياجات" الخاصةPeople With Special Needs ) دون الإشارة إلى كلمة " الإعاقة ". ولأن مصطلح (ذوو الحاجات الخاصة ) طويل على وسائل الاعلام ووكالات الأنباء فاننا نقترح مصطلح ( الخواص ) كونه أقصر وأسهل ويحمل معنى تمييز هذه الفئة عن العامة من الناس ، فضلا عن أنه لا يحمل معاني او دلالات نفسية سلبية كالتي تحملها كل المصطلحات أعلاه .
أنواع الإعاقة
تتعدد الإعاقات لدى ذوي الاحتياجات الخاصة من حيث : أنواعها ، وأسبابها ، وشدتها ، ونسب انتشارها ، والمشكلات التي تواجهها . وفيما يلي مخطط بأهم أنواعها .
أنــواع الإعــاقة ___________________________________________________
العقلية الحسية النفسية الجسمية الاجتماعية التخلف العقلي المكفوفون الشخصية الاضطهادية شلل الأطفال ضحايا الحروب ذهان الشيخوخة الصم الشخصية السيكوباثية الإقعاد ضحايا الإرهاب ذهان الهوس البكم الشخصية النرجسية أمراض القلب ضحايا الاغتصاب التوحد الشخصية الفصامية الإيدز ضحايا الكوارث الفصام الشخصية الاعتمادية الدرن السجناء المتلازمات المرضية الشخصية الحدية السرطان المتسولون الرهاب أطفال الشوارع الوسواس المرضي الأحداث الجانحون الهستيريا المتشردون السيكوسوماتك المعتمدون على وهن الأعصاب المخدرات والمسكرات الاكتئاب المسّنون
___________________________________________________
تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة تحديد مفهوم يقصد بـ(التأهيل ) استعادة الشخص المعاق لأقصى ما تسمح به قدراته الجسمية والعقلية والاجتماعية والمهنية والاقتصادية . كما ينظر له على أنه : إعادة التكيف أو إعادة الإعداد للحياة . وتعرّفه منظمة الصحة العالمية بأنه : الاستخدام المنسّق للتدابير الطبية والاجتماعية والتربوية والمهنية في تدريب الفرد ( أو إعادة تدريبه )للوصول إلى أعلى مستوى ممكن من القدرة الوظيفية . فيما تعرّفه الأمم المتحدة بأنه : عملية ترمي إلى تمكين الأشخاص المعاقين من بلوغ وحفظ المستوى الوظيفي الأمثل على الصعيد البدني أو الذهني أو النفسي أو الاجتماعي ، بحيث تتوافر لهم الأدوات اللازمة لتغيير حياتهم ورفع مستوى استقلاليتهم . ولتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة مبررات ، منها : • انهم أفراد قادرون على المشاركة في جهود التنمية ، ومن حقهم الاستمتاع بثمراتها إذا ما أتيحت لهم الفرص والأساليب اللازمة لذلك . • وأنهم مهما بلغت درجة إعاقتهم واختلفت فئاتهم فان لديهم قدرات ودوافع لتعلم النمو والاندماج في الحياة العادية في المجتمع . • وان لجميعهم الحق في الرعاية والتعلم والتشغيل دون تمييز بسبب الجنس أو العرق أو المركز الاجتماعي أو الانتماء السياسي ، وضمان المساواة مع غيرهم من المواطنين لتوفير فرص العيش الكريم . • وأن على الدولة توفير متطلبات التأهيل بوصفها راعية لجميع مواطنيها . وعلى المجتمع والأسرة الإسناد والتشجيع في حالة من تضافر للجهود المشتركة . توصيات: 1. ينبغي على وسائل الإعلام توظيف هذه الأفكار بما يجعل الإرادة السياسية تدرك مسئوليتها . 2. تثقيف المجتمع والمعاقين أنفسهم بالمفاهيم الجديدة الخاصة بذوي الحاجات الخاصة ، لاسيما المتعلقة ببرامج التأهيل Rehabilitation Programs التي تعمل على أن تعيد الفرد الذي لديه قصور بدني أو عقلي إلى المجتمع مندمجا فيه ومتوافقا معه ومعتمدا على قدراته حيثما كان ذلك ممكنا.
أنواع التأهيل ووسائله تشير بعض الدراسات إلى أن الفرد ذو الاحتياجات الخاصة إذا تم تأهيله فأنه يستطيع إن يعطي قدر ما انفق عليه أربعون مرّه . والتأهيل على أنواع ، نوجزها بالآتي :
1. التأهيل النفسي . ويقصد به مساعدة المعاق على التوافق مع البيئة المحيطة به بشكل طبيعي عن طريق تقبل إعاقته ، والتفكير بشكل واقعي في كيفية العيش معها دون الشعور بالنقص أو الاختلاف وما يصاحبها من شعور بالقلق والحيرة والحزن واليأس . ويتطلب هذا النوع من التأهيل وجود برنامج إرشادي يركز فيه الأخصائي النفسي على مساعدة الفرد المعاق للتعامل بواقعية مع ما لديه من قدرات والتغلب على الإحباط وعدم الثقة ، والشعور بالقيمة وتقدير الذات ، وتعديل العادات السلوكية الخاطئة . وتنمية وتطوير اتجاهات إيجابية نحو الذات والحياة والعمل والمجتمع . وينبغي التنبية إلى أن الأفراد المحتاجين إلى التأهيل النفسي يكونون من النوع الحساس ، وبينهم من لديه أنماط سلوكية مثل العدوانية ، لاسيما السايكوباثيين وبعض حالات الفصام .
توصيات 3. حث مؤسسات الدولة ، لا سيما وزارات الصحة والتعليم العالي والتربية على فتح مراكز أو وحدات للإرشاد والصحة النفسية ، للعاملين فيها والناس بشكل عام ، ولذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص .
4. على وسائل الإعلام إشاعة ثقافة أن " النفس " حالها حال " الجسد " تصاب بالأمراض ، وأنه يمكن أن تشفى منها إلا ما كان عصيا" أو مزمنا" ، كما هو الحال مع بعض أمراض الجسم . وان الإصابة بمرض عقلي ينبغي إن لا تكون " وصمة " على صاحبها وأسرته "*" .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ "*" كنت اصطحبت طلبة المرحلة الرابعة بقسم علم النفس جامعة بغداد للقيام بزيارة علمية لمستشفى " الشماعية " فلفت انتباهنا وجود غرفة منعزلة لشاب في العشرينيات كان قد أصيب بـ " الشيزوفرينيا " تم علاجه في المستشفى، وحين شفي بعثت إدارة المستشفى بطلب والده لأخذه ، فرفض ، وكانت أسبابه : إن ابنه إذا خرج إلى الشارع سيسخر منه الأطفال، وان اسمه سيتحول من بيت " حاج فلان " إلى بيت " أبو المخبل " ، وان لديه ثلاث بنات سيحكم عليهن بالعنوسة لأن لا أحد سيتقدم لخطوبة أخت مجنون . فكان أن بنى له غرفة خاصة بالمستشفى وقام بتوفير كل متطلباته. ولقد حولت هذه الحادثة إلى دراما في برنامج " حذار من اليأس " الذي أعده لإذاعة بغداد وحصل بعد إذاعتها أن راجع عدد من الفتيات استعلامات مستشفى الشماعية وإذاعة بغداد مبديات استعدادهن للزواج منه واخراجه من المستشفى .
2. التأهيل الاجتماعي . يهدف هذا النوع من التأهيل إلى مساعدة الفرد المعاق على التكيف الاجتماعي ليستطيع أن يندمج ويشارك في نشاطات الحياة المتنوعة، بما فيها التوافق مع أسرته ، وتغيير اتجاهات كل من المعاق والأطراف الاجتماعية الأخرى لإحداث التوازن المطلوب لسلامة الصحة النفسية . وينبغي التنبيه إلى أن بين أفراد هذه الفئة من يكونون في أمس الحاجة إلى من يأخذ بأيديهم لكونهم غير قادرين على القيام بأمور شخصية مثل تناول الأكل وارتداء الملابس . وان بينهم من يلقى حماية زائدة من أسرته، واخرين يتعرضون إلى كره الأسرة لهم، أو تحسيسهم بأنهم صاروا عبئا" ثقيلا" عليها. وتختلف خدمات التأهيل الاجتماعي للمعاقين عن الخدمات التي تقدم للآخرين بالنوع وبالطريقة لخصوصية مشكلاتهم .فهنالك مثلا مؤسسات التربية الخاصة ، وتأهيل المتخلفين ، والمستشفيات المعنية بحالات الإعاقة الحركية والسمعية والبصرية . ويشتمل التأهيل الاجتماعي على مجموعة من النشاطات الترفيهية الفردية والجمعية لاسيما الألعاب الرياضية . وثمة مسألة مهمة تتعلق بالأمور الجنسية ، ذلك أن بين هذه الفئة أفرادا بحاجة إلى من يعلمهم كل صغيرة وكبيرة عن الأمور الجنسية ، ويمكنّهم من تطوير مهارات العناية بأنفسهم في مواقف الجنس لتكون تصرفاتهم الجنسية مقبولة لدى الطرف الآخر .
توصيات 5. على وسائل الإعلام ،لاسيما السمعية والبصرية ، تقديم برامج تثقيفية تتضمن صيغ التعامل السليمة نفسيا واجتماعيا بين الفرد المعاق وأسرته ، وتوضيح ما للحماية الزائدة الممزوجة بالعطف والشفقة ، وما للرفض الصريح والضمني من آثار سلبية تفضي إلى سوء التوافق الأسري . 6. عقد ندوة مصغرة لكتّاب الدراما تناقش كيفية طرح شخصية المعاق في الأعمال الدرامية ، والتوقف عن طرحها بالشكل الذي يراد منه السخرية والإضحاك . 7. قيام وسائل الإعلام المكتوبة بنشر موضوعات تعزز حقوق المعاقين في الحياة ، والمشاركة الكاملة في الأنشطة التعليمية والاجتماعية والثقافية والدينية والاقتصادية والسياسية . 8. قيام القنوات الفضائية العراقية بتضمين نشراتها الإخبارية لغة الإشارة لتمكين الصم من المعاقين للوقوف على ما يجري محليا وعربيا وعالميا.
3.التأهيل المهني . يهدف هذا النوع من التأهيل إلى تشغيل وتدريب ذوي الحاجات الخاصة على القيام بمهنة تساعد المعاق على التكيف مع الحياة ، واعالة نفسه بنفسه ، والاعتماد على ذاته بدلا من أن يكون عالة على أسرته أو مجتمعه . وقد وصفت منظمة العمل الدولية التأهيل المهني للمعاقين بأنه " ذلك الجانب من عملية التأهيل المستمرة المترابطة الذي يتضمن الخدمات المهنية كالتوجيه المهني والتدريب المهني والتشغيل . فيما أضافت اتفاقية تأهيل واستخدام المعاقين لسنة 1983 توصية تنص على " توفير خدمات مهنية بقصد تمكين الشخص المعاق من ضمان عمل مناسب والاحتفاظ به والترقي فيه ". ويحقق هذا النوع من التأهيل ثلاث فوائد مهمة : 1.مساعدة المعاق على تطوير قابلياته للقيام بمتطلباته اليومية ضمن حدود إعاقته. 2.إتاحة الفرصة أمامه ليطور مهاراته بما يعود عليه بالفائدة ويحقق له الشعور بقيمته في المجتمع . 3. التقليل من الإعاقة عن طريق الرعاية الطبية والعلاج الطبيعي . وللتأهيل المهني أساليب مختلفة من بينها : 1. الورش المحمية : تهدف إلى الاستفادة من طاقات المعاقين الذين لا يمكنهم العمل في السوق الخارجي لظروف تتعلق بالإعاقة ، أو بصعوبة الحصول على عمل . وتكون هذه الورش إما قائمة بذاتها أو ملحقة ببعض المصانع ، تعمل على تقديم خدمات التقويم والإرشاد والتدريب المهني ، وتوفير فرصة عمل محمي بعيدا عن تنافس السوق. 2. مشاريع التدريب في أثناء العمل : تهدف إلى أن تكون محطة انتقال إلى سوق العمل المفتوح أو العمل للحساب الخاص ، يحصل فيها المعاقون على قدر من الدخل أثناء التدريب. 3. برامج خدمات التأهيل المتجول : تهدف إلى قيام فرق تخصصية بزيارات إلى المعاقين في بيوتهم وتأهيلهم في المجالات المختلفة .
توصيات 9. قيام وسائل الإعلام بالدعوة إلى إنشاء المصانع المحمية من المنافسة لفئات ذوي الحاجات الخاصة ، وسن التشريعات التي تضمن حقوقهم في أماكن تشغيلهم . 10. تثقيف أصحاب العمل بأنه يوجد بين المعاقين من هم اكثر وأجود إنتاجا من أفراد عاديين . وعدم استخدام التعابير الصعبة والقاسية مع المعاقين الذين يعملون لديهم . 11. ترويج وسائل الإعلام فكرة تضمين قانون رعاية المعاقين مادة تنص على تشغيل المعاقين بنسبة 2% من عدد العاملين لدى المؤسسات والشركات في القطاعين العام والخاص.
وتبقى هنالك أنواع أخرى من التأهيل : التربوي ،والمعنية به وزارة التربية ، والطبي،وهو من اختصاص وزارة الصحة .
غير أننا نريد أن نختم ورقتنا هذه بالقول : إن مجتمعنا ، والحكومة بسلطاتها الثلاث ، يحملون فلسفة خاطئة أو مشوشة بخصوص المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة ،خلاصتها : انهم لا يؤمنون بتشغيل المعاقين والمتخلفين عقليا. ويبدو أنه من قدر (السلطة الرابعة – وسائل الإعلام ) تغيير هذه الفلسفة ، ونأمل من هذه الندوة أن تكون قد قرعت الجرس الآن .
شكرا ..مع خالص مودتي.
ورقة مقدمة إلى الندوة التي تقيمها وكالة أصوات العراق ومنظمة اليونسكو عن الإعلام وذوي الحاجات الخاصة أربيل - تمــــــــوز - 2008
#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)
Qassim_Hussein_Salih#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هيئة النزاهة تستخدم جهاز كشف الكذب
-
الشخصية العراقية ..وسيكولوجيا الخلاف مع الآخر
-
الاتفاقية العراقية الأمريكية ..وسيكولوجيا الورطه !
-
نحو بناء نظرية في الابداع وتذوق الجمال في العالم العربي (الح
...
-
في سيكولوجيا الدين والتعصب
-
دروس من 9 ابريل / 4- العراقيون ..وسيكولوجيا الانتخابات
-
دروس من 9 أبريل 3- تبادل الأدوار بين السنّة والشيعة
-
دروس من 9 أبريل- تحليل سيكوسوسيولوجي
-
دروس من 9 أبريل / 1- سيكولوجية الاحتماء
-
الكراهية والتعصب ..واذكاء الشعور بالمواطنة /مدخل لثقافة المص
...
-
الكراهية والتعصب..واذكاء الشعور بالمواطنة(مدخل لثقافة المصال
...
-
الكراهية والتعصب..واذكاء الشعور بالمواطنة (مدخل لثقافة المصا
...
-
الكراهية والتعصب ..واذكاء الشعور بالمواطنة (مدخل لثقافة المص
...
-
دور وزارة التعليم العالي ....
-
مؤتمر الخدمات النفسية والرعاية الأساسية عقب الكوارث ، الرؤى
...
-
حوار مع فرويد - 5
-
حوار مع فرويد -4
-
حوار مع فرويد -3
-
حوار مع فرويد - 2
-
حوار مع فرويد
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|