|
والظلام القادم اكثر
احمد الأسوانى
الحوار المتمدن-العدد: 2347 - 2008 / 7 / 19 - 10:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أعجب من كثير مماأقرأه عن هزيمة الأرهاب والتطرف فى المنطقه وعن المؤشرات الداله على ذلك وان التنوير يزداد وهكذا بينما اناممن يرون العكس بل واعتقد ان الظلام القادم سيكون اكثر عنفاوتطرفا وشواهدى وادلتى على ذلك كثيره فمن يمشى ويعيش فى شوارع مصرمثلى سيدرك ان النقاب يزداد بمتواليه هندسيه وسرعة صاروخيه ويحاصرنا من كل جانب بشكل مخيف ومفزع عندما تجد كثيرات يقدن السيارات بهذا القناع الأسود مثل افلام العصابات ولم اجد رجل شرطه واحد يجرؤ على ايقاف منقبه للتأكد من شخصيتها وهى تقود السياره ومن يضمن ان من يرتدى هذاالنقاب ويقودالسياره ليس احد المطلوبين اوالهاربين خاصة بعد انتشاراستعماله فى سرقة المحلات والبنوك وارتكاب كثيرمن الجرائم بينماكثيرمن الدول ومنهادول خليجيه منعت المنقبات من قيادة السيارات بينما نحن يحاصروننا فى الشوارع والمتاجروالمدارس والجامعات ومقار الأعمال كماان النقاب ليس مجرد ملبس أو زى بل هو طريقة تفكيروسلوك فمن ترتديه تعتبرأن المحجبه سافره وان النقاب كما اقنعها المشايخ المتطرفين هو الحجاب الحقيقى المذكورفى النصوص الدينيه اماالحجاب المتعارف عليه ويظهرالوجه والكفين فهوسفوروفسوق امامن لاترتدى الحجاب اوالنقاب وتترك شعرها فهى من وجهة نظرهم عاريه تستوجب الزجر والأحتقارولوكنافى بلد مثل ايران لوجب اقامة الحد عليها ويعتقدن انهن بلبسهن هذا النقاب هن افضل الجميع ويتبعن التعاليم الإلهيه بحذافيرها كماانهايجب ان تكون تابعة للرجل ووظيفتها ان تطيع اوامره ونواهيه حتى لاتلعنهاالملائكه ،هذه هى بعض من افكارهن والتى سمعتها بأذنى منهن ومنهن من كانت من قبل فتاه وامرأه سويه ذات حضور وشخصيه قويه تحولت بفعل هذاالفكرالذى يملأ القنوات الفضائيه الى كائن هلامى ليس له ملامح ولايتكلم ولايسلم على الرجال ويزداد الظلام اظلاما ومن يدرك مغزى ماحدث فى الأيام الماضيه من تفاوض بين حزب الله واسرائيل ومانتج عنه من اطلاق سراح ارهابى عتيد مثل القنطار كنت قد قرأت عن جريمته من قبل عندما سحق رأس طفله عمرها 4 سنوات بكعب بندقيته وبالطبع اعتبره العرب بطلا وحكم عليه بالسجن لأن اسرائيل لاتطبق عقوبة الأعدام وبعدماخرج كما رأينا لم يعلن حتى عن اسفه على مقتل هذه الطفله بل هو فخور بمافعله وبصراحه ان هذه الصفقه تعلى من شأن الأرهاب وتعطى رساله للأرهابيين عن انهم سيخرجون من سجونهم مهمافعلوا اذا تم خطف اسرائيلى اوحتى قتله ومبادلة رفاته بمايريدون وهكذاينتصر الأرهاب وينخرط الكثيرون فى هذاالتيار ولن يهمهم شىء فمجرد خطف اسرائيلى او حتى قتله يستتبعه الأفراج عن اعداد لانهائيه من عناصرالأرهاب والقتله والسفاحين اى ان الأرهاب مربح فى الحالتين فإذا مات الأرهابى فهوفى الجنه ومع الحورالعين كمايدعون امااذاعاش فهو سيخرج حرا طليقا بعد خطف اسرائيلى واحد ، اذن فلننتظرمزيدامن الأرهاب ومزيدامن الظلام القادم أناواحد ممن يرون انه ان كان الأرهاب والتطرف يعتبرحدثاعابرا عندنا فى مصر ونتيجة تأثر بتيارات غير اصيله فى تربة هذاالشعب الااننى اؤمن ان الحال يختلف فى السعوديه التى يعتبرالتطرف والتعصب متجذرا فيهاوجزء من تركيبة الحكم والحياه فيها نتيجة للعقيدة الوهابيه ومماقرأناه لأبن بازوابن العيثمين والعوده والقرنى وغيرهم وايضامن مشاهدات من سافروا الى هناك وعاينوا على الطبيعه ماتفعله هيئة الأمربالمعروف ومايحدث فى حفلات قطع الأيدى والرقاب فى الساحات العامه لذلك فأنا اسعد كثيرا عندما اكتشف شخصية حره ومنفتحه تخرج من هذه الدوله وفى الحقيقه فقد تقابلت مع كثيرين منهم اكثر تفتحا من بعض المصريين ومنهم من عرفته على الأنترنت ومنهم كتاب كثيرين نحبهم ونحترمهم مثل عبدالرحمن الراشدومشارى الذايدى ومشعل السديرى وتركى الحمد وطارق الحميد وكثيرين غيرهم وقد تفاءلت خيرا بدعوة الملك عبدالله لمؤتمر الحوار فى مدريد بين ممثلى الأديان وان كانت اصابتنى غصه عندما وجدت الوفد المسلم تتصدره شخصيات مثل زغلول النجاروسليم العوا ومحمدعماره تمتهن احتقارالأديان الأخرى ولاتترك فرصه دون السخريه منهم خاصة من الأخوه المسيحيين وكتابهم المقدس واهداردمهم وتحليل اموالهم كمايفعلون هؤلاء الثلاثى ولاادرى فى الحقيقه ماذا سيقولون فى هذاالمؤتمر وهل من دعوهم لايعلمون عنهم ذلك ام انها علامه على ان هذا المؤتمر مجرد علاقات عامه لتسويق النظام السعودى وتبرئته من تهمة التطرف والأرهاب والاكيف تتم دعوة هذاالثلاثى الكاره لباقى الأديان كى يتحاور حوار حقيقى ومثمر ولاننسى ان الملك السعودى نفسه يعتقل فى بلاده دعاة الأصلاح ولايتحاورمعهم بل ويضطهد بنى وطنه من الشيعه ويتم تكفيرهم على منابر المساجد فى بلادهم واباحة دمائهم وسبى نسائهم كماقرأنا فى بيانات لمشايخ من المقربين للملك واعوانه لذلك يبدو ان هذاالمؤتمر مجرد محاوله لتجميل وجه المملكه القبيح من الأرهاب والتطرف ولكن هيهات ، من يشاهد برامج شبكة الأوربت الفضائيه وخاصة برنامج القاهره اليوم سيجد ان المذيع عمروأديب اصبح اكثر وضوحا فى اظهار تعصبه الدينى وهو مانبهت له اكثر من مره ولكن البعض كان ومازال يعتبره غيرذلك عموما اصبح الأمر اكثرواضحا فبعد ان جعل برنامجه مقرا لسليم العوا المتطرف ليقذف منه حمم تطرفه وارهابه والتجريح فى العقائد المسيحيه واليهوديه والسيد المذيع يجلس امامه مؤيداومباركا ومازلت اذكر الحلقه التى تناولا فيها موضوع القس زكريابطرس وكيف تباريا فى اهانة الرجل والتحريض عليه وتهديد مسيحيى مصروكنيستهم وساندهم على الهاتف رمزالتطرف والأرهاب زغلول النجار ليعيب فى الأنجيل ويسخرمنه فى رضاء كامل من المذيع اللامع وبعدها اضطرت ادارة القناه بسبب ردود الفعل الغاضبه لماحدث ان تفرض الصحفى مفيد فوزى ليكون مقدماثانيا فى حلقة اسبوعيه وتم اختيار سيادته بعنايه لأنه مسيحى وايضاهوممن يرون انه لاتوجد مشكله طائفيه فى مصر ولن انسى حلقة البرنامج فى احد الأعياد المسيحيه عندماتم بثها من الكاتدرائيه بالعباسيه وكان الضيفان مفيد فوزى وهانى عزيز يتباريان فى البرنامج فى اثبات انه ليس فى مصرمشكله طائفيه وانهامبالغات دعائيه من اعداء مصر وهكذا، عموما من شاهد الحلقة التى اذيعت الأسبوع الماضى وتناولت تجريح اقباط المهجر واتهامهم بالعمل ضد مصر واستضافه مجموعه من الأخوه المسيحيين يتناغمون مع هذه الفكره التى كانت واضحه وتهميش المذيع لمشاكل الأقباط وانها يمكن حلها فى جلسه بسيطه ولاتستدعى من الخونه ان يطلبوا مساعدة الكونجرس اوالأتحاد الأوروبى ولكن اكثرمااستفزنى ماحدث فى نهاية الحلقه عندماحاول احد الضيوف وهوهانى لبيب المقارنه بين القس زكريابطرس ومايقوله زغلول النجارومحمدعماره فرفض المذيع ان يوضع هؤلاء الكتاب الأطهار من وجهة نظره مع هذا القس الكافر فى سياق واحد وهو ماظهر من كلامه وتعبيرات وجهه ولكن بالطبع لأن الضيوف مختارين بعنايه فلم يعلق اى واحد منهم على هذاالأسلوب وهكذا اصبح التطرف والأرهاب هما البضاعه الرائجه هذه الأيام والتى تجلب الشهره والبطوله وايضا دخول الجنه كمايعتقدون لذلك فسنرى كثيرمن الظلام يتكون ويمتد ندعوالله سبحانه وتعالى ان يقينا ويحمى مصرنا الغاليه وجميع الأحرار من شرورهم
#احمد_الأسوانى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خواطر مصرى حزين (1)
-
مواسم قتل الأقباط
-
وزيرالثقافه المصرى لايصلح لليونسكو
-
امريكا عدو ولا حبيب
-
هل هناك حل لقضية فلسطين ؟
-
لهذاكان يجب ان يموت الحريرى
-
هيابنانقاطع!
-
من يسىء الى الرسول؟
-
كم من نسائنا مثلك ياوفاء?
-
المشايخ يتبعهم الغوغاء
-
لحظه من فضلكم
-
هل المسيحيون واليهود بشر طبيعى مثلنا؟
-
مصرتقع فى مصيدة حماس
-
أليس فيكم رجل عاقل؟
-
مهزله على الحدود
-
امنياتى لعام 2008 (1)
-
مسيلمه النجار
-
مرحبا بالحوار فى بلاد قتل الحوار
-
اللامعقول فى كلام رجال السياسه والدين
-
رجل شجاع من مصر
المزيد.....
-
أثناء إحاطة مباشرة.. مسؤولة روسية تتلقى اتصالًا يأمرها بعدم
...
-
الأردن يدعو لتطبيق قرار محكمة الجنايات
-
تحذير من هجمات إسرائيلية مباشرة على العراق
-
بوتين: استخدام العدو لأسلحة بعيدة المدى لا يمكن أن يؤثرعلى م
...
-
موسكو تدعو لإدانة أعمال إجرامية لكييف كاستهداف المنشآت النوو
...
-
بوتين: الولايات المتحدة دمرت نظام الأمن الدولي وتدفع نحو صرا
...
-
شاهد.. لقاء أطول فتاة في العالم بأقصر فتاة في العالم
-
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي قرب البحر الميت أ
...
-
بوتين: واشنطن ارتكبت خطأ بتدمير معاهدة الحد من الصواريخ المت
...
-
بوتين: روسيا مستعدة لأي تطورات ودائما سيكون هناك رد
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|