أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سلام الامير - الاتفاقية الأمنية العراقية الامريكية امان وضمان لمستقبل العراق














المزيد.....


الاتفاقية الأمنية العراقية الامريكية امان وضمان لمستقبل العراق


سلام الامير

الحوار المتمدن-العدد: 2348 - 2008 / 7 / 20 - 10:46
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تشهد الساحة العراقية جدلا سياسيا وفكريا واعلاميا واسعا حول ابرام العراق والولايات المتحدة الامريكية اتفاقية امنية بعيدة المدى والتي ستكون صمام امان وضمان للعراق الجديد
وتعتقد جهات ان هذه الاتفاقية مهمة لامن البلاد والشعب العراقي ويرى فيها اخرون انتهاكا للسيادة العراقية لان العراق لا يتمكن حاليا من دراسة الاتفاقية واستثمارها لصالحه بسبب التدخلات الخارجية واختلاف الميول السياسية في الداخل
وقد كثرت الكتابات الاعلامية والتعليقات الصحفية والتغطيات الفضائية حول هذه الاتفاقية وكان الانقسام في الراي واضحا فبين مؤيد ورافض لها وعلى هذا المنوال كثر الضجيج ويلحظ إن إيران هي التي تقود الجوق المعارض للاتفاقية وقد اعطت الاوامر لاذنابها الاخطبوطية كجيش المهدي في العراق وحزب الله في لبنان وحماس وغيرها من زمر القتل والارهاب ويظهر ذلك جليا في اعطاء مقتدى القذر الاوامر لاتباعه بالتظاهر في المدن العراقية بعد كل صلاة جمعة في العراق احتجاجا على الاتفاقية وكذلك هجوم نصر الله الواسع في حملته الخامنئية ضد التواجد الامريكي في العراق ودعوته للعراقيين بدعم المقاومة
اما في إيران فليس هناك شخص فوق الولي الفقيه المرشد الاعلى خامنئي فهو اعلى سلطة
وقد ابلغ علي خامنئي دولة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن المشكلة الرئيسية التى تواجه العراق هى الوجود الأمريكي ووجود القوات الأجنبية الأخرى على الأراضى العراقية وقال خلال لقاءه بالمالكي في طهران إن المحتلين الذين يتدخلون في شؤون العراق من خلال قدراتهم العسكرية والأمنية هي المشكلة الأولى التي تواجه العراق. وتعهد خامنئي بدعم ايران للعراق وعبر عن امله بالعراقيين إن يتجاوزوا هذا الظرف الصعب والراهن وافشال الحلم الامريكي في المنطقة
بينما من الواضح والصريح إن إيران هي من يتدخل في شؤون العراق ومصيره وهل من تدخل في شؤون العراق أكثر من هذا
ومن الطبيعي إن تدخل بعض الدول العربية على الخط الرافض للاتفاقية وتحرك وسائل اعلامها وترى إن هذه الاتفاقية تمس السيادة العراقية رغم إن هذه الدول لم تطلع على بنود الاتفاقية مطلقا وان معظم هذه الدول العربية مرتبطة باتفاقيات مماثلة مع امريكا ولامريكا قواعد عسكرية على اراضيها وكذلك لها علاقات اقتصادية ودبلوماسية مع امريكا وحتى مع اسرائيل
لا يخفى إن الغرض من هذه الحملات هو خلق العراقيل إمام مستقبل العراق ومن المؤسف جدا إن تصدر مثل هذه الاعتراضات من قبل بعض مسؤوليين كبار في البرلمان والحكومة وتدعوا لرفضها ونسي أو تناسى هؤلاء إن البديل عن هذه الاتفاقية ما هو هل إن قوى الأمن العراقية من جيش وشرطة وحرس والقوة الجوية والقوة البحرية وحرس الحدود وخفر السواحل هي مهيأة بالكامل وجاهزة للدفاع عن امن واستقرار العراق ومنع التدخلات الخارجية والنزاعات الداخلية
بالتاكيد إن هذه القوات غير جاهزة وغير مجهزة في الوقت الحاضر ولا تستطيع العمل مستقلة عن دوامة التقسيم الطائفي والانقسام والولاء الحزبي
وإذا لم تكن قواتنا جاهزة فهل الحل إن ناتي بقوات ايرانية اوعربية لتحل محل القوات الامريكية التي حررت العراق وشعبه من اعتى دكتاتورية في العالم
ويلحظ إن الغرض من هذه الحملات الاعلامية ليس التحرك لمصلحة الشعب العراقي وتنبيهه وإنما هو لخلط الاوراق والتحريض والرفض المسبق لها جملة وتفصيلا
ويجهل هؤلاء إن للعراق الجديد دستورا صوت عليه الشعب ولديه حكومة منتخبة من قبل الشعب ايضا وان من حقها إن توقع على اتفاقيات من هذا النوع
وبالتالي فان هذه الاتفاقية تعتبر ضمان لامن واستقرار العراق وعدم تقسيمه طائفيا وعرقيا والحفاظ على وحدته على المدى البعيد وامان من تدخل بعض دول الجوار خصوصا إيران وتكون سدا إمام المد الإيراني وتصدير ثورته للعراق
وليس هناك ما يضر بسيادة العراق من هذه الاتفاقية كما يدعي البعض بل على العكس تماما فهي تبشر بمستقبل واعد وزاهر للعراقيين النجباء
ولا داعي للتخوف منها انما تخاف خفافيش الليل من شمس النهار



#سلام_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انفتاح تجاري واسع في اسواق العراق
- تدخل المخابرات الإيرانية في أعمار العتبات المقدسة في العراق
- ميليشيا حزب الله وجيش المهدي شعارات وطنية مزيفة
- احداث مدينة الصدر والتدخل الإيراني
- استعادة املاك الدولة يجب إن يطبق على جميع الاحزاب دون استثنا ...
- لماذا لا تكون المرأة العراقية في موقع السلطة
- النجف مركزا للقرار الديني ومحاولات خفية ايرانية لافشاله
- صحوة سياسية عراقية ضد التدخلات الايرانية
- بغداد في ذكرى تحررها الخامسة
- العراقيون والخطر الإيراني المستمر
- الائتلاف العراقي يتحمل مسؤولية انهار الدم العراقي
- محاربة عصابات الميليشيات في العراق خطوة تستحق التقدير لكن
- الانتخابات نقطة تحول نموذجي في تاريخ العراق الحديث
- شهيد المحبة والسلام
- انعزال او اعتزال الصدر من السياسة مؤقتا
- المناسبات الدينية في العراق الجديد بحاجة إلى تنظيم وتقنين
- الرئيس الايراني المهووس في بغداد
- تمديد تجميد جيش المهدي قرار حكيم لصالح العراق
- العراقيون ينشرون السلام في كرنفال مسيرة الاربعين
- محاربة الفساد هل هو شعار جديد أم نظرية قابلة للتطبيق


المزيد.....




- إسرائيل تُعلن تأخير الإفراج عن فلسطينيين مسجونين لديها بسبب ...
- الخط الزمني للملاحقات الأمنية بحق المبادرة المصرية للحقوق ال ...
- الخارجية الروسية: مولدوفا تستخدم الطاقة سلاحا ضد بريدنيستروف ...
- الإفراج عن الأسير الإسرائيلي غادي موزيس وتسليمه للصليب الأحم ...
- الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها ‏أغام بيرغر تلتقي والديها
- -حماس- لإسرائيل: أعطونا آليات لرفع الأنقاض حتى نعطيكم رفات م ...
- -الدوما- الروسي: بحث اغتيال بوتين جريمة بحد ذاته
- ترامب يصدر أمرا تنفيذيا يستهدف الأجانب والطلاب الذين احتجوا ...
- خبير: حرب الغرب ضد روسيا فشلت وخلّفت حتى الآن مليون قتيل في ...
- الملك السعودي وولي عهده يهنئان الشرع بمناسبة تنصيبه رئيسا لس ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سلام الامير - الاتفاقية الأمنية العراقية الامريكية امان وضمان لمستقبل العراق