أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - هل الله واحد ؟! 2 /2














المزيد.....


هل الله واحد ؟! 2 /2


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2346 - 2008 / 7 / 18 - 10:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(( عقدة التوحيد - عند المحبوب والحاكم والاله ..! )) برغم ان كل حبيب يعلم أن محبوبته – وكذلك تعلم كل حبيبة عن حبيبها – كان من الممكن ألا يلتقي بها وأن تكون من نصيب شخص آخر غيره .. وبالرغم من علمه أنه لو توفي فسوف تتزوج بغيره وكذلك هو أيضا لو توفيت ..
ورغم علمه بانه وحبيبته قد يختلفان وينفصلان وتتزوج من غيره زوجا تناجيه ويناجيها وتعطيه ويعطيها ، وكذلك سوف يفعل هو فيما لو ماتت الحبيبة ...
ورغم علمه بأنه قد لعب وهو صغير لعبة " عريس وعروسة "مع طفلة من عمره ، كذلك كانت زوجته طفلة مثل الطفلة التي لعبت معه وكان هناك طفل مثله من عمرها ولعبت زوجته وهي طفلة مع طفل آخر مثلما لعب هو – مع طفلة آخري – لعبة " عريس وعروسة " .. وهكذا فعل كل رجل وكل امرأة في الطفولة – عدا الاستثناءات التي لا حكم لها - .
رغم معرفة الحبيب لكل ذلك الا انه يصر علي ان تشعره حبيبته بأنه فارس احلامها الوحيد، وأنه لا أحد قبله ولا احد بعده – توحيد ..! –وأنه هو من يسكن القلب وحده لا شريك له ، وان حياتها معه نغم وحياتها من بعده عدم – كما تقول الاغنية الحليمية –
وهي ايضا تصر علي ان يعتبرها كذلك بالنسبة له .. رغم علمها بنفس الاشياء السابق ذكرها ..!.. !

عند الحاكم :
والحاكم . رغم ايمانه بانها لو دامت لغيره لما وصلت البه - أي السلطة – الا انه لا يستريح الا لمن يسبحون بحمده وبوحدانيته ، ويتغنون بالزعيم ويقولون بأنه لا بديل له لاجل استمرار المسيرة – وقد لا تكون هناك مسبرة اصلا الا للخلف وليست للأمام !! –و يحب من يزعمون انه هو الضمان الوحيد للاستقرار – كذبا ! – وأنه لا غني للأمة عن ان يكون هو زعيمها مدي الحياة ..! وأنه هو القائد وهو المعلم وهو الملهم وهو الذي لا مثيل ولا شريك له في صفاته .. ! ولا يجب السماح بظهور خائن عميل يرشح نفسه أمام الزعيم – في انتخابات صورية ونزيهة في نفس الوقت ! – لانه هو الزعيم الواحد الأحد الفرد الصمد ....!

عند الاله :
والاله العظيم كما تعلمنا من كتابنا الذي ورثنا تقديسه عن أهلنا . يقبل ان يغفر كل الذنوب . عدا ذنب واحد هو المتعلق بانكار وحدانيته - الشرك به - ، ذنب الاعتقاد مجرد اعتقاد لا ينفع ولا يضر ولا يقدم ولا يؤخر ..في وجود شريك أو شركاء لله ..! وفيما عدا ذلك الاثم الرهيب ! فكل الذنوب قابلة للغفران .. والمفروض ان الله يعرف وهو سيد العارفين أن اعتقاد الناس في وجود شريك له لا يمكن ان يؤثر بشيء ولا يمكن أن يغير من وضعه ومكانته في شيء نهائيا ..
ورغم ادراك الاله لعدم وجود فعالية في ايمان او عدم ايمان الناس بوحدانيته .. الا أنه لا يغفر ابدا خطيئة عدم توحيده وتفريده وتصميده – كما قال لنا ما ورثناه دينا مقدسا عن أهلنا ..

أرايتم يا أعزائي القراء ؟!!
بالطبع 3 حالات غريبة ومثيرة للدهشة
ولكن الجدير بالتوقف عنده هو :
أن الحالة الاولي والثانية ( الحبيب العاشق ، والحاكم الديكتاتور الغارق في الوهم ، المحب للكذب .. ) لا وجود لهما في دول العالم المتقدم ..
بل وجودهما قاصر علي الدول المتخلفة فقط ..

أما الحالة الثالثة : فاننا نخشي الحديث عنها او الاقتراب منها بالكثير او القليل - خوف – فاعذرونا لاننا قد نحاسب ونعاقب علي ذلك مرتين لا مرة واحدة وربما ثلاث مرات ! .. هو يعذبنا في الآخرة .. واناس قد يقتلوننا في الدنيا ، واناس آخرون قد يحبسوننا في الدنيا ايضا .. عقاب من ثلاث نواحي بسبب موضوع لا اصل له ولا فصل ! وكما رايتم .
فانظروا قدر الظلم . واعذرونا .. ولكن :

وحسب يمكننا ان نسأل فيما يتعلق بالحالتين الأولي والثانية سؤالا هو :
من اين انتقلت اليهما عدوي تلك العقدة وأصابهما ذاك المرض ؟!هل عقدتهما ومرضهما ، نتيجة لشدة حبهما للحالة الثالثة . مما دفعهما الي التشبه به ؟!!
--- --- ---
ما سبق : منقول من كتاب " تحرير الرجل " المطبوع بالقاهرة عام 1998 " تأليف كاتب المقال .



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الله واحد ؟! 1 /2
- منوعات - 3
- رؤساء العصابات ورؤساء الجمهوريات
- منوعات - 2
- مؤتمر حوار الأديان باسبانيا . يوليو 2008
- منوعات
- تقسيم مصر بسبب الدين و ببركة الضباط الحاكمين!
- يتامي العراق والخجل البعثي المفقود
- ليبراليون يساندون الارهاب . ألا يدرون? - 4
- ليبراليون يساندون الارهاب . ألا يدرون ؟! - 3
- ليبراليون يساندون الارهاب . الا يدرون ؟! - 2
- الحرب الدينية الأهلية جارية بمصر !
- العلمانية في شعر أحمد شوقي - 8
- العلمانية في شعر أحمد شوقي - 7
- العلمانية في شعر أحمد شوقي - 6
- العلمانية في شعر أحمد شوقي - 5
- العلمانية في شعر أحمد شوقي - 4
- العلمانية في شعر أحمد شوقي - 3
- العلمانية في شعر أحمد شوقي - 2
- فقح الحجازيون وصأصا المصريون


المزيد.....




- كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025
- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 TOYOUR BAB ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...
- 21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي ا ...
- 24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- قائد الثورة الاسلامية:فئة قليلة ستتغلب على العدو المتغطرس با ...
- قائد الثورة الاسلامية:غزة الصغيرة ستتغلب على قوة عسكرية عظمى ...
- المشاركون في المسابقة الدولية للقرآن الكريم يلتقون قائد الثو ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - هل الله واحد ؟! 2 /2