أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - نورس محمد قدور - التربية الخاصة: المعوّقون والمجتمع (2)















المزيد.....


التربية الخاصة: المعوّقون والمجتمع (2)


نورس محمد قدور

الحوار المتمدن-العدد: 2346 - 2008 / 7 / 18 - 10:52
المحور: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
    


ذوو الاحتياجات الخاصة ليس هم من يعانون من نقص معين في أحد أعضائهم، أوتأخر في عقولهم، أو تراجع في نموهم، ليسو هم من يحتاجون المساعدة من الناس الذين حولهم لاتمام عملهم بشكل جيد، انما هم من عقولهم سليمة وصحتهم تامة وأعضاؤهم كاملة لكن لايتمتعون بحياتهم, لايعملون من أجلها، يريدونها أن تعمل لهم المعجزات وهم في فراشهم نوّم، كم نرى من أناس متعهم الله بكامل الصحة فهم على هلاكها يعملون، فلايعطون الجسد مايستحقه من الرياضة والعمل والهواء النقي. ولو أردنا أن نقوم باحصائيات تقارن بين نسبة المعاقين كما تعّرفها منظمات الصحة وبين هؤلاء المعاقين الذين عوّقوا أنفسهم لوجدناهم يفوقون عدد الأولّين بكثير.
الاعاقة لغويا:تعني الحيلولة دون قيام فرد ما بعمل مامقارنة بمن هو في سنّه ويستطيع القيام بهذا العمل،أي أن هناك مانع ما منع هذا الانسان من القيام بهذا العمل أو تأخيره عن القيام به.
أما الاعاقة مصطلحآ فتعني عدم قدرة الفرد على اكتساب الطاقات الكاملة أو إنجاز المهام أو الوظائف التي تعتبر طبيعية لهذا الشخص مما يؤدي إلى انخفاض في قدرته لأداء دوره الاجتماعي كنتيجة للضعف أو التدريب غير الملائم لهذا الدور . وفي مجال الأطفال فأن هذا المصطلح يعني وجود ضعف أو ظروف صحية معينة التي يحتمل أن تعيق النمو الطبيعي للطفل أو القدرة على التعلم. ولنوضح تعريف الشخص المعوّق "المعاق": من أصل "عوق" والعوق: يدل علي المنع والاحتباس، فكل ما يحولك عن فعل أى شئ تريده فهو عائق لا يمكنك من ممارسة حياتك بالشكل السوي، وخاصة الأنشطة اليومية ومن بينها خدمة النفس الذاتية، الأنشطة التعليمية، العلاقات الاجتماعية وحتى الاقتصادية منها. والمعاق حسب تعريف الدكتورعثمان لبيبي فرج :هو الذي يعاني نتيجة عوامل وراثية "خلقية" أو بيئية مكتسبة من قصور جسمي أو عقلي، يترتب عليها آثار اقتصادية أو اجتماعية أو نفسية،تحول بينه وبين تعلم وأداء بعض الأعمال والأنشطة الفكرية أو الجسمية اللتي يؤديها الفرد العادي بدرجة كافية من المهارة والنجاح".
احصائيات عن الاعاقة:
• نحو 13% من سكان العالم معوّقين, ومن الممكن ان تصل الى 15% ، إنهم أكبر أقلية في العالم. وقد قالت منظمة الصحة العالمية إن هذا الرقم يزداد من خلال النمو السكاني، والتقدم الطبي وعملية الشيخوخة.
• في البلدان التي يزيد فيها العمر المتوقع عن 70 عاما(في الدول المتقدمة) تُنفق 8 سنوات أو 11.5 % في المتوسط من عمر الفرد في حالة إعاقة.
• 80%من المعوّقين يعيشون في البلدان النامية، استنادا إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
• معدلات الإعاقة أعلى بكثير لدى المجموعات التي تنخفض فيها نسبة التحصيل التعليمي في بلدان منظمة التعاون والتنمية حسب بيانات هذه المنظمة.
• في معظم بلدان منظمة التعاون والتنمية ، يزيد عدد الحوادث التي تصاب بها النساء وتسبب الإعاقة عن الحوادث التي تصيب الرجال.
• حسب تقديرات البنك الدولي، فإن نسبة تبلغ 20 % من أفقر الناس في العالم هم من المعوّقين، وهؤلاء يعتبرون في مجتمعاتهم من أكثر المحرومين.
• ثمة إدراك بأن النساء المعوّقات أشد حرمانا بأضعاف المرات، ويعانين من الإقصاء بسبب جنسهن وإعاقتهن.
• النساء والفتيات المعوّقات أشدّ عرضة لسوء المعاملة. كشفت دراسة استقصائية محدودة جرت في أوريسا، بالهند، عام 2004، أن جميع النساء والفتيات تقريبا تعرضن للضرب في المنزل، وأن 25 في المائة من النساء اللائى يعانين من تخلف عقلي تعرضن للاغتصاب وأن 6 في المائة من النساء المعوقات تعرضن للتعقيم قسرا.
• استنادا إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة، فإن30 في المائة من الشباب المشردّين في الشوارع هم من المعوقين.
• نسبة الوفاة عند الأطفال المعوقين قد تبلغ 80 في المائة في البلدان التي انخفضت فيها نسبة وفاة الأطفال دون سن الخامسة ككل إلى 20 في المائة، وذلك استنادا إلى إدارة التنمية الدولية بالمملكة المتحدة، وتضيف أنه في بعض الحالات يبدو الأمر وكأنه يجري"اجتثاث" الأطفال.
• تبين الدراسات المقارنة بشأن تشريعات الإعاقة أن 45 بلدا فقط لديها قوانين لمكافحة التمييز وغيرها من القوانين الخاصة بالعجز.
فئات الإعاقة(ونسبهم عالميا):
- التخلف العقلي ونسبة انتشاره 2,3%
- صعوبات التعلم ونسبة انتشاره 3 %
- الإعاقة السمعية ونسبة انتشاره 0,6%
- الإعاقة البصرية ونسبة انتشاره 0,1%
- الإعاقة الجسمية ونسبة انتشاره 0,5%
- الاضطراب السلوكية ونسبة انتشاره 2%
- اضطرابات الكلام واللغة ونسبة انتشاره 3,5%
أسباب الاعاقة:
الاعاقة بطبيعتها لاتعود لسبب واحد انما لاسباب عديدة قد ترجع لعوامل بيئية او وراثية اوقد تجمع بينهما و ابرز اسبابها:
1- الاسباب البيئية:
وتشمل الأمراض البيئية حيث تشكل البيئة العامل الرئيسي دون ان تكون للوراثة أي دور فيها كأمراض نقص التغذية وإصابة الأجنّة بالعدوى من الأمهات، وكما هو الحال في مرضى الحصبة الألمانية، فإن فيروس هذا المرض قد يصيب الجنين ويؤدي إلى تشوهات خلقية في القلب، وضعف السمع والإبصار والتخلف العقلي. والاصابة بالحوادث لها دور كبيرة في الاعاقة فالحوادث تخلّف بعض حالات الإعاقة، فقد وجد في الولايات المتحدة ان هناك ما يقرب من ربع مليون معوّق بصفة دائمة خلفتهم الإصابات غير المقصودة والتي تشمل حوادث الطرق وما زال الكمّ الهائل من المعوقين الدائمين في المجتمعات يزداد سنة بعد سنة جرّاء الحوادث. ولعل السبب في هذا التزايد الخطير يرجع لكون الحوادث تشمل الكثير من صغار السن وهؤلاء الضحايا فرصتهم أكبر للنجاة من الموت عن الضحايا المسنين إلا أنهم يخرجون بعد هذه الحوادث معوّقين بصفة دائمة. وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن هناك دراسة إحصائية أوضحت ان هناك 4 ملايين شخص معوق جسديا أو عقليا بألمانيا الغربية وان حوادث الطرق اعتبرت مسؤولة عن إعاقة 100 ألف شخص من بين هؤلاء. فحوادث الطرق والمرور قد تكون مسؤولة عن 8.5٪ من المعوّقين في العالم وتختلف هذه النسبة باختلاف التحضر والتصنيع، وحوادث العمل مسؤولة عن 4.5٪ من المعوّقين. في حين ان حوادث المنزل مسؤولة عن 6.5٪ من حالات الإعاقة في العالم وخاصة بالنسبة للأطفال من عمر 3 – 6 سنوات.
2-الأسباب الوراثية(الخلقية):
وتشمل الأمراض الوراثية التي تحدث بسبب خلل في المادة الوراثية (الصبغات أو الجينات) ... فإذا حدث خلل في عدد الصبغيات أو في تركيبها فان ذلك يسبب أمراضا كثيرة أشهرها وأكثرها حدوثا هو (تلازم داون) والذي كان يطلق عليه سابقا الطفل المنغولي, فمرور الانسان بمراحل النمو داخل رحم الام: سلالة من طين ثم النطفة في قرار مكين ثم تحويل النطفة الى علقة ومن ثم الى مضغة ثم انشاء العظام فاللحم, في هذه المراحل اي خلل يصيب الجنين يؤدي الى تشوّه خلقي, فقد يكون الخلل وراثيا- اي له علاقة بالصبغيات- أوبيئيا محليا له علاقة برحم الام وما تتعرض له من اصابات جسدية كالحوادث وغيرها او مرضية كالايدز او نفسية انفعالية مما يؤدي الى الولادات المبكرة أوالاجهاض أو سوء التغذية.
3-الأسباب الوراثية البيئية:
وتشمل كثيرا من التشوهات الخلقية والأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض البول السكري والقرحة حيث تتضافر كل من العوامل البيئية والوراثية معا، وبنسبة متفاوتة لحدوث المرض.
وأنماط الوراثة المحتملة ثلاثة أنماط رئيسية وهي :
- النمط الأول : الوراثة السائدة
يحدث ذلك عندما يكون أحد الزوجين مصابا بمرض وراثي، فسوف يورّثه لنصف أبنائه ذكورا وإناثا.
- النمط الثاني : الوراثة المتنحية
تحدث عندما يتم الزواج بين زوجين حاملين لمرض وراثي واحد ولا يظهر على أيّهما علامات المرض فإنهما يورثانه إلى واحد من كل أربعة أطفال, وعدم ظهور المرض عند الآباء أو الأجداد لا ينفي دور الوراثة, وهناك علاقة مؤكدة بين هذا النوع من الوراثة وبين زواج الأقارب. وفي دراسة أعدّتها إدارة الرعاية الاجتماعية بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية. تحت عنوان (المعوقون دراسة اجتماعية إحصائية عن المعوقين في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1991) اكتشف أن 45.1٪ من حالات الإعاقة كان للوالدين فيها صلة قرابة.
- النمط الثالث : الوراثة الموصولة بالجنس/النوع
وهو يتميز بكون الأم تحمل السمات الوراثية للمرض على كروموزومات الجنس الخاص بها وبالتالي فإن زواج رجل سليم بامرأة تحمل الصفة الوراثية لأحد الأمراض التي تورث بهذه الطريقة، مما يؤدي إلى ظهور المرض في نصف أولادهما الذكور بينما يحصل نصف بناتهما على نصف الصفة التي تحملها الأم.. ويورثانها لأطفالهم بنفس الطريقة وهكذا. ومن أمثال الأمراض الوراثية الموصولة بالجنس مرض (الهيموفيليا) Heomophilia الذي يتميز بميل شديد للنزف إزاء تعرض الطفل لأية إصابة طفيفة، وكذلك مرض (عمى الألوان) و (الصمم الخلقي) و (التخلف العقلي).
مستويات الاعاقة:هناك أنواع كثيرة للاعاقة منها الاعاقة السمعية والاعاقة البصرية والاعاقة الذهنية والاعاقة الحركية وغيرها الكثير لكن قد تكون الاعاقة متفاوتة الصعوبة فهناك:
1- المرض:Illness
هو مشكلة صحية مثل الشق الحلقي، التهابات المفاصل، أو أمراض القلب الخلقية .
2- الضعف:(Impairment)
هو مصطلح يشير االى المحدودية الوظيفية, وبخاصة الحالات التي تعزى للعجز الحسي كالضعف السمعي او الضعف البصري.
وبمعنى آخر فان الضعف هو: أي فقدان أو شذوذ للوظائف النفسية والعضوية والتشريحية للإنسان, ويعتبر الضعف خلل على مستوى الأعضاء مثل تشوّه أو فقدان عضو أو طرف من الأطراف، فقدان البصر، أو فقدان للوظيفة العقلية .
3- العجز :(Disability)
مصطلح يشير الى تشوه جسدي يؤدي الى مشكلة خطيرة في التعلم او التكيف الاجتماعي نتيجة وجود ضعف, وغالبا ما يستخدم هذا المصطلح الى الصعوبات الجسمية وهو أي قصور أو فقدان ( كنتيجة للضعف ) للقدرة على إنجاز أي نشاط من الأنشطة التي تعتبر طبيعية للإنسان البشري,وهذا المصطلح يعكس الآثار المترتبة عن الضعف بلغة الأداء الوظيفي أو النشاط الذي يقوم به الفرد. وهكذا فان العجز يمثل خلل على مستوى الشخص .
الإعاقة: (Handicap)
يستخدم هذا المصطلح عادة للاشارة الى المشكلات في التعلم او السلوك الاجتماعي (لذا نقول اضطراب لغوي او اضطراب تعلمي) وهي الظرف المعّوق(العائق) للشخص الناتج عن الضعف أو العجز الذي يحدّ أو يمنع إنجاز الوظائف التي تعتبر طبيعية ( حسب عمره وجنسه وحالته الاجتماعية والثقافية ) لهذا الشخص. وهكذا فأن الإعاقة تمثل التفاعل والتكيف مع البيئة المحيطة للشخص .
لنأخذ الحوادث المرورية على سبيل المثال لنفهم هذه المصطلحات السابقة بشكل جيد:
حادث مروري قد يسبب بعض الجروح البسيطة(مرض)
فقدان أحد القدمين يسبب (الضعف)
عدم القدرة على المشي( العجز)
عدم القدرة على العمل (الاعاقة).
كيف نجعل الشخص المعاق يتغلب على اعاقته؟:
1- أن يتقبل إعاقته ولا يخجل منها ويواجه المجتمع بها ولا يجعلها عقبة في طريقه، وذلك بمساعدة الأسرة
2- إجراء بعض الحوارات والمصارحة مع الطفل التي تساعد من التخفيف عنه وتهذيب فكره وإزالة بعض الأفكار السيئة عنه.
3- تعريفه بعدد من المعاقين حوله وزيارة الأسرة لبعض الأسر التي لديها معاق وتبادل الخبرات معهم.
4 - زرع الثقة في نفسه وذلك بمحاولة البحث عن مهاراته وقدراته واكتشافها وتنميتها وتشجيعه عليها حتى يحقق الإنجازات التي من شأنها أن تجعل منه عضوآ فاعلآ في المجتمع بما يحقق له الرضا عن نفسه ويشعره بالامل بعيدا عن الالم واليأس,ونذكره بقصص العظماء ممن كانوا مثله ذوو احتياجات خاصة فقد كان الزمخشري المفسر أعرجآ وقد قيل فيه " لولا الاعرج لرفع القرآن بكرا" وأيضا آدلر يعاني من قصر احد رجليه والمعري ضريرآ وكان وكان... وقصص من الواقع مثل: "عشت مرارة تجربة كوني معاقة سنوات حياتي كلها ومازلت ، إلا أنني وصلت لقناعة بعد إنقضاء فترة الطفولة بأنني أستطيع فعل أشياء كثيرة ، لأن الحضارة لم يبنها أصحاب العضلات فحسب وإنما أصحاب العقول أيضاً ، لهذا قررت أن أترك بصمة ما على صعيدي الشخصي وعلى صعيد المجتمع . رغم معاناتي المرضية الدائمة أحلم بتخطي حواجز الحياة، المرض ، نظرة الناس الروتينية للمعاق، فقد علمتني الحياة الطموح والأمل ، وعلمتني الإعاقة التميز والإصرار والكفاح من أجل النجاح"
5- ان نشجعه على العمل بما يتفق مع قدراته ومواهبه بحيث لا يشعر بالملل وفراغ الوقت فيذكر اعاقته,فإن العمل والقدرة على الانتاج من أكبر العوامل التي تحقق للإنسان ذاته وتزيد من ثقته بنفسه,على أن لا يكون العمل شاق للغاية حتى لا يصل الإنسان إلى العجز أو الملل أو الشعور بالإحباط "فقليل دائم خير من كثير منقطع".
ما واجبنا تجاه المعاق؟:
الإنسان المعاق إعاقه كاملة لا بد له من معونة, فينصح بالإستعانة بدور الرعايه للتعامل معه,فلابد أن يشعر بالحب والحنان والآمن فلنقدم له مااستطعتنا من ذلك فهو له أحوج. عندما نتحدث عن تهيئة المجتمع من حول المعاق فإننا نبدأ:
- بالأم التي هي أكثر احتكاكاً بالطفل والتي يجب أن تبقى نبعاً متدفقاً من الحنان والتعلم.
- ثم بعد ذلك على الأسرة تقبّل الطفل المعاق وعدم الخجل منه والتعايش معه بأريحية وبأنه إنسان عادي مع مراعاة وضعه واحتياجاته.
- الخروج بالطفل المعاق وعدم إخفاؤه.
- عدم الانشغال بمستقبل الطفل بل ننشغل بحاجته الآنية ومساعدته في وقته الحالي.
- تربية أفراد الأسرة وتوعيتهم على كيفية التعامل مع الطفل تعاملاً يساعد الطفل على الرضا عن نفسه وعدم إشعاره أنه عاجز أو منبوذ.
- اخبار الأقارب والجيران بكيفية التعامل مع الطفل ونقاط الضعف وتجنب ما يؤذيه قولاً وفعلاً.
وأخيرا كيف نمنع حدوث الاعاقة او نقلل من مخاطرها؟:
فأفضل طريقة للاستشفاء من مرض جسدي (كالاعاقة) او داء اجتماعي كالتخلف والجهل والفقر(وهنا ذكرت التخلف والجهل لان لهما دور في الاعاقة في كثير من الاحيان) هو منع حدوثه والوقاية منه. وطرق تجنب الإعاقة كثيرة وسنسرد بعضها:
- حيث ننصح الأسر أولاً الابتعاد عن زواج الأقارب.
- إجراء عملية الفحص الطبي قبل الزواج.
- الامتناع عن التدخين والكحوليات.
- عدم التعرض للأشعة والإشعاعات.
- تناول وجبات غذائية جيدة ومتوازنة.
- شرب الماء الصحي.
- تنفس الهواء النقي.
- وعدم التعرض للإجهاد الجسماني في سبيل تحقيق التوازن العقلي والنفسي.
- عدم التعرض لملوثات البيئة من أتربة وغبار وضوضاء وعوادم السيارات وحوادث وكوارث وحروق ومبيدات حشرية - التنبه لعدم التعرض للتسمم الغذائي.
- عدم تعاطي الأم الحامل الأدوية التي تؤثر سلباً عليها وعلى جنينها.
- الانتباه للحمل عن طريق الكشف الدوري لها حيث ينصح بإنهاء الحمل إذا ثبت تشوه الجنين مثل حالات غياب قشرة المخ والمخيخ... إلخ
- أخذ الحيطة من الأمراض التي تصيبها أثناء الحمل وخاصة الحصبة الألمانية.
- المتابعة الطبية لها وهي حامل عن طريق الفحوص المتقدمة من موجات فوق صوتية أو أخذ عينات من الجنين أو السائل الأميوني لفحصها.
- وكذا الاهتمام بالرعاية الصحية التامة لها أثناء الولادة وعدم تعرض مولودها لنقص الأكسجين.
- الحذر من الوقوع أو الصدمات أو الالتهابات.
- متابعة المولود مع الطبيب المختص وتغذيته بالغذاء الجيد والمتوازن من رضاعة طبيعية وغذاء.
- وأيضاً الانتظام بتطعيم المولود حسب برامج وزارة الصحة وعلى أن يكون التطعيم صالحاً وضمن نطاق الجرعة المقننة.
- وأيضاً على ذوي الاختصاص (المسؤولين) كل في مجاله في كافة قطاعات العمل الاهتمام برفع مستوى الدخل للفرد والتأهيل الطبي والمهني والاجتماعي والنفسي له ورفع مستواه الثقافي (التعليمي) والعمل أيضاً على علاج الأمراض الشائعة أو المعدية وغيرها وأيضاً الأخذ بأسباب الوقاية والسلامة في المنازل والطرق والمواصلات.
- وأخيراً ترجمة كافة تلك الفعاليات عبر كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ليستفيد منها الفرد.
ونتيجة لكل ما ذكر نستنتج أن أسباب الإعاقة مرجعها الجهل والفقر والمرض. فإذا أخذنا اعتبار الوقاية اللازمة من هذه الأسباب وطرق السلامة التي ذكرناها نضمن بمشيئة الله أن نكون صحيحين في أجسامنا وحياتنا وننعم بالأمن والأمان في كافة مجالات المجتمع، ودرهم وقاية خير من قنطار علاج.



#نورس_محمد_قدور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التربية الخاصة: الأهمية,المفهوم,الأهداف (1)
- التربية الابداعية: فنّ يجب تعلمه؟!
- اللعب عند الأطفال:رؤية سيكولوجية
- اللعب جنة أطفالنا


المزيد.....




- اعتقال المشتبه به في اغتيال كيريلوف
- مفوضية اللاجئين: عودة 300 ألف لاجىء سوري من لبنان إلى بلدهم ...
- فرنسا.. حين يحول التغير المناخي سكان با دو كاليه إلى لاجئين! ...
- إنديانا تنفذ أول حكم إعدام منذ 15 عامًا بحق مدان بقتل أربعة ...
- وزير خارجية لبنان: هناك فرصة حقيقية للبدء بإعادة النازحين ال ...
- على دراجة مائية.. بابا نويل يصل شاطئ كوباكابانا لتوزيع الهدا ...
- الاحتلال يفتتح معسكرات اعتقال جديدة في ظل تصاعد أعداد الأسرى ...
- شاهد.. جيش الاحتلال يقصف مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونر ...
- مصر توجه رسالة للاجئين على أراضيها وتكشف عددهم
- -فساد وتعذيب وابتزاز-.. برلماني أوكراني يكشف فظائع نظام كييف ...


المزيد.....

- الإعاقة والاتحاد السوفياتي: التقدم والتراجع / كيث روزينثال
- اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة / الأمم المتحدة
- المعوقون في العراق -1- / لطيف الحبيب
- التوافق النفسي الاجتماعي لدى التلاميذ الماعقين جسمياً / مصطفى ساهي
- ثمتلات الجسد عند الفتاة المعاقة جسديا:دراسة استطلاعية للمنتم ... / شكري عبدالديم
- كتاب - تاملاتي الفكرية كانسان معاق / المهدي مالك
- فرص العمل وطاقات التوحدي اليافع / لطيف الحبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - نورس محمد قدور - التربية الخاصة: المعوّقون والمجتمع (2)