أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - تعدد الأديان والشعوب من صور الإله الحضارية ..؟














المزيد.....


تعدد الأديان والشعوب من صور الإله الحضارية ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2346 - 2008 / 7 / 18 - 10:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التعددية واقعة طبيعية مثل الخير والشر والحياة والموت والنور والظلام والتي تتعدى متزمتي الفكر التقليدي المحاصر بروحانية توكلية قدرية والذين يعتقدون انهم مصطفون من الخالق وحدهم ولهم حق الحياة والسيادة دون غيرهم لأنهم فقط يدينون بآخر الأديان , وهم مؤمنون ان الخالق بإمكانه في أية لحظة أن يقيم القيامة ويدمر الكرة الأرضية ويجعلها هباءً بمن فيها وبإمكانه أيضاً أن يهدي من يشاء كما يؤمنون أن الإنسان على هذه البسيطة من نسل آدم وحواء المطرودين من الجنة لأنه سلّط عليهما مخلوقه إبليس الذي وسوس إليهما بتناول ثمر الشجرة المحرّمة .. ولماذا هي محرمة من بين ملايين أشجار الجنة إلا للإيقاع بآدم التعيس وزوجته حواء المضحوك عليها وبإرادة الخالق أيضاً فكان بإمكانه أن يمنع الشيطان الوسوسة الخبيثة إلا إذا كان الإله لاسطوة له على إبليس الثائر الذي لم يسجد له .. وفي واقعنا العربي الديمقراطي هل يمكن لمواطن أن لايسجد للحاكم وهل يمكن حتى لكبير الأبالسة أن يوسوس دون أمر مسبق من الحاكم العادل بل وأين هو هذا الإبليس ابن الابليس الذي لايسجد للحاكم العربي ...
طالما أن مرجعية الإنسان بأبيضه وأسوده وأصفره وأحمره هم من نسل آدم وحواء وانهم توزعوا في الأرض بإرادة الخالق وفي حقيقتهم أشقاء وأبناء عمومة أي أن كل مخلوق بشري هو قريب للآخر بالتسلسل وان الله وزعهم شعوباً وقبائل ليعيشوا أخوة وأشقاء وأرسل إليهم في مرحلة تاريخية بدائية مئات من الرسل لهديهم إلى حياة آمنة مشتركة ليسود الأمن والسلام فيهم وأكد غايته بقوله :
وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا لا لتتقاتلوا وتتناتفوا .. أي لامحل لمعاداة وإنكار الآخر طالما أن إرادة الخالق هي التي كونته بشكله وتفكيره الحالي وبتطور الإنسان فكراً وتفكيراً في كافة مجالات الحياة الثقافية والعلمية وبالأخص تنامي النزعة العلمانية التي وحدت الإنسان على الأرض بوحدة إنسانية شاملة من الحرية الفردية وإبداء الرأي والمساواة بين أفراد الوطن الواحد وعلى أساس المواطنة دون العقائد الروحية أو القومية التي هي خصوصية شخصية ولا تتعداها إلى المواطنة بعموميتها ونتيجة لفهم الإنسان والإنسانية وفقاً لإرادة المشرع الأعلى فالنص المعاصرالشامل لمصلحة الإنسان في كل زمان ومكان يقول : وجعلناكم دولاً في أسرة دولية واحدة لتحترموا بعضكم بعضاً وتعيشوا بسلام وفي حال حصول خلاف بين دولة وأخرى يجب اللجوء إلى هيئة الأمم التي اتحدت ولكل دولة مندوب فيها أو لمجلس الأمن وهو أيضاً منظمة دولية تعمل على استتباب الأمن بين الأوطان الممثلة فيه وفي حال نشوب نزاع قانوني يلجأ إلى المحكمة الدولية .. أي أن العالم كله متفق على الاعتراف بالآخر واحترام عقائده ومبادئه ، وما مشكلة البشير رئيس السودان وقضية دارفور الشائكة وقرار محكمة الجنايات الدولية بإصدار مذكرة توقيف دولية بحق رئيس السودان إلا تطوراً عالمياً في فهم وحدة قضايا الشعوب الأساسية وقد تطرق (برهان غليون ) في مقاله (مصير الحلم الجمهوري) إلى حرية الشعوب والتي هي ثقافة خاصة ولكن لايمكنها ممارسة تلك الثقافة دون نظام دولي يرقى إلى مستوى تلك الثقافة ويعولمها
فيقول :
فالحرية الفردية أو الشعور بالاستقلال الذاتي وبالتالي الحق والواجب في المشاركة السياسية لا يمكن أن يتحققا من دون ثقافة حرية، وثقافة الحرية جزء لا يتجزأ من معركة التحرر داخل الفرد من السيطرة الخارجية، أي من الاستلاب لإرادة أخرى والعمل تحت أمرتها وبوحي منها ولخدمة أهدافها. ودولة الحرية أو السيادة العامة لا يمكن أن توجد من دون وجود مجتمع خر، أي مجتمع الأحرار، فهم وحدهم الذين يعلمون أن حريتهم الفردية لا قيمة لها ولا يمكن ممارستها إذا كانت إرادة الدولة التي يخضعون لها ويستخدمونها للتعبير عن إرادتهم الخاصة، دولة مستلبة لغيرها أو مقيدة الإرادة أو منتقصة الحرية. وبالمثل، لا يمكن للدولة الحرة أن توجد من دون نظام دولي يضمن الاستقلال والندية بين الدول.



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنوات الضياع ونور بين إقبال جماهيري ورفض كهنوتي ....!؟
- التزمت حتى في الحرية يحوله إلى استبداد ...؟
- النساءالمفتيات تنافسن الرجال المفتين في سورية ...؟
- هل يمكن أن يلتقي قطار العلمانية التركي بنظيره السوري ..؟
- في الماضي والمستقبل لا طائفية في سورية ....
- العقوبات إصلاح وتهذيب وليست وحشية واستلاب أرواحالمنامة
- صرعات شبابية ودول مصروعة .. ؟
- المأساة ... أن النكسة أشد وقعا من الهزيمة ...؟
- أردوغان في ورطة الحجاب ...؟
- برلمانيون سلفيون في الكويت تزعجهم حفلة راقصة خاصة ..؟
- لعبة الحجاب في تركيا .. إلى أين ...؟
- برلمانيون سلفيون كويتيون تصدمهم رؤية امرأة سافرة .. ولله في ...
- عالمية العلمانية .....؟
- مصطفى حقي عقد الزواج بين الاستمتاع والاستخدام ..(2)
- عقد الزواج بين الاستمتاع والاستخدام ..
- حقوق المرأة في الكويت تحجبها النساء قبل الرجال..؟ ..
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟
- العلمانية ..السياسة ..الدين ...؟
- العقائد بين حرية الاختيار وقسر الإلزام ..
- ظهورجنّ هوايتهم حرق منازل الدراويش ...؟


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - تعدد الأديان والشعوب من صور الإله الحضارية ..؟