أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - الاكراد في خيارين أحلاهما مّر !!














المزيد.....

الاكراد في خيارين أحلاهما مّر !!


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 2345 - 2008 / 7 / 17 - 03:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلما تشعر الاحزاب الكردية بانتهاء مفعول المادة 140 الخاصة بمدينة كركوك وبعض المناطق المتنازع عليها لعزلها عن الوطن العراق ! تفتعل هذه الاحزاب عمليات زعزعة الاوضاع الامنية في مدن الموصل وديالى وكركوك وغيرها لاشغال الحكومة بالتفجيرات وسوء الاوضاع الامنية كورقة ضغط ضد الحكومة والبرلمان للحصول على الكثير من المكاسب ! ولعل الخطة التي قدمها ممثل الامين العام للامم المتحدة دي ميستورا حول التقسيم الجغرافي لتك المدن أغضبت الاحزاب الكردية الطامحة لضم كركوك واجزاء كبيرة من الموصل وديالى ومناطق أخرى على الرغم من أنهم يستحوذون على نصف الدولة العراقية بمساعدة الائتلاف الشيعي الذي أكد هذا اليوم في جلسة البرلمان العراقي أنصياعه التام للمخططات الكردية الرامية لتقسيم العراق بعد أن انسحب اعضاء كتلة التحالف الكردستاني من الجلسة التي كان يفترض ان يتم فيها تصويت قانون مجالس المحافظات وجعل مدينة كركوك حالة استثنائية وتقسيمها الى اربع مناطق ثلاثة متساوية النسب ما بين العرب والكرد والتركمان ونسبة صغيرة جدا هي 4 بالمئة للآشوريين على الرغم من انهم اصحاب المدينة الاصليين ! وثمة راي آخر تتفق بعض الكتل عليه وهو اعتماد احصاء عام 1957 الذي كان باشراف الامم المتحدة وان هذين الخيارين أحلاهما مّر بالنسبة للاكراد ، الامر الذي عقد اجتماعاً خلف الكواليس ما بين الطرفين الكردي والشيعي في محاولة لارضاء الاكراد أو تطمينهم على اقل تقدير بأنهم سيحصلوا على ما يتطلعوا له ، وهذا اليوم ازدادت التفجيرات الارهابية داخل مدينتي الموصل وديالى وذهب ضحيتها العشرات من الابرياء المدنيين والعسكريين عبر السيارات المفخخة في الموصل والاحزمة الناسفة في ديالى !

وطبعاً هذا الخلل الامني الكبير الذي تزامن مع هذه التطورات السياسية داخل قبة البرلمان او من خلال التصريحات التي تصدر ما بين الحين والاخر من بعض الشخصيات السياسية التي تقف حجر عثرة في طريق مخططات الاحزاب الكردية التي طبلت قبل ايام كثيراً للاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة والتي هي الضمان الوحيد للحفاظ على بقاء هذه الاحزاب الطامحة لتدمير وتقسيم العراق ! إلا أن رئيس الوزراء نوري المالكي كان شجاعاً بتصريحاته حول ضرورة جدولة الانسحاب الامريكي من العراق الذي سيسحب البساط تماماً عن هذه الاحزاب التي تسيطر على كل شيء بينما المواطن الكردي ليس باستطاعته الحصول على مياه صالحة للشرب ناهيك عن فقدانه لخدمات الكهرباء واشياء اخرى اهمها حالة الفقر ومصادرة الحرية التي يرزح تحتها المواطن الكردي العراقي في ما يسمى اقليم كردستان والذي يحصل على ثلث ميزانية العراق المالية والتي تعادل ميزانيات دول ولم تنفق بطرق صحيحة لا بل برزت طبقة متخمة بالدولارات ممن ينتمون الى الحزبيين الكرديين !

ولعل قائمة الائتلاف الشيعي الموحد التي تقاتل من اجل الاقاليم وتقسيم العراق هي غير عارفة بتاريخ العراق وبخاصة تلك المدن العراقية التي تحاول الاحزاب الكردية فصلها عن الوطن العراق بعد ان تم تكريدها امام انظار الجميع ومازالت تحت هذا التكريد الذي سيصل الى العاصمة ومناطق في الجنوب او الغرب العراقي إذا بقيت حالة التواطيء هذه !

يقول حنا بطاطو الذي درس العراق لربع قرن بكركوك واربيل :

( كان للشيوعيين دور ناشط في انفجار الأحداث ، ولكن كأكراد ، لاكشيوعيين . ولم تكن الأهداف التي سعى هؤلاء إلى تحقيقها أهدافاً شيوعية ، بل كردية. وكانت شيوعيتهم ، في معظم الحالات ، شيوعية سطحية. ويبدو ان ماحدث ، في الواقع ، كان أن الأكراد طوّعوا كل المنظمات المساعدة للحزب الشيوعي لخدمة أغراضهم ، أي خدمة نزاعهم القاتل مع منافسيهم التركمان .
وتقع كركوك ، وهي مركز نفطي ، على بعد 180 ميلاً ( 280 كيلومتراً ) الى الشمال من بغداد .وكانت مدينة تركية بكل ما في الكلمة من معنى حتى ماضٍ غير بعيد . وأنتقل الأكراد تدريجياً من القرى القريبة إلى هذه المدينة . وتكثفت هجرتهم إليها مع نموّ صناعة النفط . وبحلول العام 1959 كان الأكراد قد أصبحوا يشكّلون حوالي ثلث السكان ، بينما انخفض عدد التركمان إلى مايزيد قليلاً على النصف . وكان الآشوريون والعرب هم بقية السكان أساساً ، الذين يصل مجموعهم الى حوالي 120 الف نسمة . وشهدت مدن تركية اخرى مثل أربيل ، عملية مشابهة . ولقد "تكردت"( أصبحت كردية ) أربيل نفسها الى حد كبير، وحصل التغيير سلماً . أما أهل كركوك ، فكانوا أصلب عوداً وحافظوا على روابط ثقافية حميمة مع تركيا وتوحدوا من خلال شعور أعمق بالهوية العرقية . )

المصدر: العراق ، الكتاب الثالث، الشيوعيون والبعثيون والضبّاط الأحرار صفحة 224، المؤلف : حنا بطاطو .

فهل تتفهم الاحزاب الشيعية والكردية والسنية والحكومة العراقية وبرلمانها الهوية الحقيقية للمدن العراقية ؟ ولسوف تبقى عراقية !



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 14 تموز الثورة الخالدة في ضمائر العراقيين
- المشجب السافل!
- الى اين تذهب اموال العراق الطائلة ؟
- التصفيات الجسدية للصحفيين العراقيين !
- نص صاف يستذكر عذاباته
- لقاء طالباني - باراك والتبرير الغبي لمكتب الرئيس
- الموصل تحت رحمة الميليشيات !!
- وزير التربية يطلق النار على الطلبة العزل !!
- محاولات تمرير قانون النفط !!
- أسود الرافدين ، أخزيتمونا !
- قناة الفرات ، ومجاهدي خلق ، والدفاع عن ايران !
- القتلة ، فاصل ونعود !
- جابر الجابري الوكيل الادرد
- زيباري والاتفاقية الامريكية
- رثاء متأخر
- قناة العراقية قليلا من المهنية
- الى الشهيد الناقد علي عبد الحسين مخيف الدعمي
- المالكي ذليلاً
- مدينة الثورة ، مدينة قاسم
- بشتاشان الجريمة المغيبة


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - الاكراد في خيارين أحلاهما مّر !!