رسائل قصيرة للشعوب العربية

أحمد ناشر الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 2345 - 2008 / 7 / 17 - 11:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

السيد عمر البشير رئيس جمهورية السودان مطلوب القبض عليه من قبل محكمة الجنايات الدولية لأرتكابه جرائم ابادة في حق الشعب الذي يحكمه بكتاب الله وسنة نبيه وبسيرة محمد وخلفائه الراشدين .

ليس عمر البشير هو أول من رفع السيف على المرتدين الذين نقضوا البيعة من أهل دارفور فقبله يحفل تاريخنا بمئات الأمثلة من القادة الأبرار الذين أبادوا قبائل وجماعات ونكلوا بهم والا فليقل لي من يعلم أين ذهب يهود الجزيرة العربية ومسيحيوها ووثنيوها بل أين ذهبت قبائل بحالها لم يعد لها وجود على الخريطة أين تميم وغطفان وثقيف وكندة وغيرهم من قبائل وديانات وطوائف أين مسيحيو مصر واين مسيحيو لبنان الذين تتناقص نسبهم كل يوم ليصلوا قريبا الى حد الأختفاء كل هذه الأطياف اما ابيدت او شردت .. فما يصنعه البشير هو صنيعة خير خلف لخير سلف .. والأبادة اليوم أسهل بكثير من الأبادات التي قام بها أجدادنا فلقد وفرت لنا التكنولوجيا أسلحة ابادة اقوى من تلك التي كانت مع أجدادنا ...

ألا ترى معي عزيزي القارئ احتجاجات الحكام والمثقفون العرب تقول أن قرار المحكمة الدولية سيؤدي الى مزيد من اراقة الدماء واضطراب الأوضاع بمعنى أن رد الفعل الذي سيأتي من الحكومة السودانية ضد مواطني دارفور سوف لن يقف امامه لا مجتمع دولي ولا هيئات دولية او اقليمية فسيكون بمقدور البشير وعصابته الذبح بغير حساب ولا اعتبار لمجتمع دولي او قيم حضارية .. ألا يعني هذا ان هذه الأنظمة التي تحكمنا اليوم في المنطقة هي بالواقع خاطفة لنا تمارس ابتزاز المجتمع الدولي بالتهديد بابادتنا في أي لحظة ان مثلنا نحن شعوب المنطقة مثل ركاب طائرة مختطفة ومثل حكامنا هو مثل مختطفي ركاب هذه الطائرة التي هي نحن .. لذلك ترانا نحن الشعوب العربية نسب ونشتم من يريد ان يخلصنا من خاطفينا ذلك انه قد يثير غضب خاطفنا فيقتلنا ,, هذه حالنا كلنا شعوب المنطقة بدون استثناء ثم ترانا نتشدق بالسيادة الوطنية والحرية والأستقلال ونحن في حقيقة الأمر نقف مع الأستعمار والعبودية عندما نقف مع قاداتنا اللصوص والقتله الخاطفين ونصف من يريد ان يقدم لنا الحرية والكرامة بالمستعمر والمتغطرس عندما نرفض قرارات المنظمات الدولية المتحضرة او حتى الدول المتحضرة مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا ,, بريطانيا وفرنسا دولتان أساءت لنا عندما سلمتنا للاستعمار الحقيقي التي هي الأنظمة القمعية التي تحكمنا بالقوة والجبروت الى يومنا هذا عندما لم يكن ممكنا لهذه الدول أن تحكمنا بطريقة حكامنا من ابناء جلدتنا سلمتنا لهم , والا فليقل لي احدكم هل كان صدام حسين أقوى من امريكا عندما استطاع ان يحقق الأمن والأستقرار في العراق .. ببساطة لم يكن أقوى عسكريا ولكنه كان جبارا لا يحسب لضمير ولا انسانية او قيم أي حساب وكان يعلم ان لا احد يملك محاسبته على ما يفعل بل بالعكس يلقى الأجر عند الله عظيما بقدر ما يقتل ويبيد من الشعب العراقي .. اما اليوم فأمريكا لن يسمح لها شعبها بأن تصنع ماصنعه صدام حسين وهاهم أمامكم يقدمون مجرمي سجن ابوغريب الى المحاكم ويفصلون من اعمالهم ويسجنون هل مثل هكذا سلوك متوقع من نظام صدام او غيره من حكام العرب .

أخواني العراقيون من كل قلبي ادعوكم ان لا تتركو الأمريكان يرحلوا من عندكم قبل ان تستقر اموركم ساعدوهم كي يساعدوكم اما اذا خرجوا فان تجدوا من جيرانكم الا الأبادة والدمار لكم ولأولادكم ... من كل قلبي ارجوكم ان تستفيدوا من الأمريكان كما استفاد منهم قبلكم الألمان واليابانيون والكوريون ولا تصدقوا الملطخة اياديهم بدمائكم عندما يخدعوكم بشعارات الأستقلال والتحرر وهم اول من يضع رؤؤسكم تحت أحذيتهم كما فعلها صدام قبلهم بمجرد خروج الأمريكان ... الأمريكان يخسرون مليارات الدولارات واقتصادهم كل يوم وهو ينهار بسبب بقاءهم الى جانبكم فاين هو النفط الذي اتوا لينهبوه من بلادكم كما يصوره لكم الثورجية والعربجية الكذابون والمتربصون لينهبوا نفطكم وثرواتكم ..

أخواني الفلسطينيون أدعوكم من كل قلبي ان تتعففوا عن الأموال التي تقبضونها من الحكومات العربية والأسلامية فثمن هذه الأموال هو أرواحكم وأرواح أولادكم .. ضعوا اياديكم بأيدي الأقوام المتحضرة واطلبوا منهم ان يساعدوكم من أجل ان تنهضوا وتتحرروا من الحكام العرب والمسلمين وتملكون امركم وتقررون مصيركم حقيقة ... اني ارى مصيركم اليوم يقرره حكام ايران وحكام السعودية والخليج الذين يدفعون لكم اموالا ليبقوكم في قبضتهم وعبيدا لهم تنفذون ما يريدونه منكم من افشال الدولة الديمقراطية التي بناها اليهود لجانبكم واني اقسم لكم ان دولة اليهود هذه التي بجانبكم لو كانت دكتاتورية لبادرت جميع حكومات المنطقة الى التعاون معها ومساعدتها لابادتكم ...

اخواني اللبنانيون .. هل لازلتم معي على الخط ام قد تم اختطافكم بصورة نهائية من قبل دول المنطقة باستخدام الدولار النفطي الذي لاشك تعرفون ثمنه . الثمن هو انتم وأولادكم الذي ستدفعونه مقابل ما تحصلون عليه من اموال النفط القذر ..

الأخوة اليمنيون اتقوا الله بأنفسكم فلا تقبضوا ثمن هذه الدماء البرئية التي تراق كل يوم على جبال صعدة ومناطق الشمال من كل أبناء اليمن ... تعففوا عن بيع دمائكم لنفط آل سعود ونفط آيات الله ومدوا اياديكم الى الدول المتحضرة واطلبوا مساعدتها من اجل ان تنهضوا .. لا امل ولا خير في مال يأتي من دول المنطقة ... اللهم أفقرهم من اجل ان نعيش وننهض .. اللهم نزف نفطهم ...وعطل ايورهم من اجل ان ينفقوا الثروة التي حبيتهم بها من اجل اصلاح ايورهم بدلا من انفاقها في قتلنا وابادتنا

#أحمد_ناشر_الصغير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات