من يملك الجسد؟

جواد كاظم خلف

الحوار المتمدن-العدد: 726 - 2004 / 1 / 27 - 05:06
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

يشهد تاريخ الأنسانيه إمتلاك شخصأ ما لشخصأ أخر،قد تثير هذه الجمله ابتسامه من لدن القارئ الكريم...لاأتكلم بطبيعة الحال عن مرحلة الرق وأخذ العبيد الى الواق واق...أتكلم عن الحاضر وأؤكد لقارئنا ان كان يعيش في العالم العربي وليست له جنسيه أجنبيه ...اعلن له البشرى الساره...انت مملوك ياحبيبي مع أسفي للحقيقه المره...نعم انت مملوك...كيف؟؟
عندما يقرر حاكمك ان يقرر حربأ سيرسلك الى حتفك من حقك الأستماع للموسيقى العسكريه وبعضأ من الخطب الحماسيه وبعدها تتوكل على الله لتموت ...إذا صادف وكنت تملك بعض العناد  فسيتكفل بك مملوكين أخرين لتنفيذ المهمه ـ مهمة انهائك ـ ... ان كنت عراقيأ مثلآ وفي زمن الحرب تكون مملوكأ لحمار يقرر شأنك ـ  وهذا مايضاعف من ألمك...الحمار هو عزة الدوري المملوك بدوره لصدام أل مجيد....هذا في وقت الحروب
في وقت السلم عليك بأدخال البهجه الى مالكك...التصفيق عندما يمر...ذكر اسمائه الحسنى اينما ذهبت...ينادي عليك للعمل مجانأ ـ  لخدمة وطنك او العمل الشعبي كما يسميه المالك حيث يحتشد الألأف  من المملوكين  ـ  لاتنسى عند الرفض هناك الجماعه

إذا افترضنا عدم وجود الملاكين من الصنف اعلاه فهل اجسادنا ملك لنا....هنا يظهر لك شيخ العشيره  فأن افلت منه هناك ملا  أو إمام المسجد انهم في كل شارع ومنعطف ـ طالعلك ياعدوي طالع من كل بيت وحرم شارع  ـ هو من يقرر ماذا تأكل وماذا تشرب ويقرر زواجك وطلاقك ...وو..
هل يجوز إهانة صورة الله؟؟
وخلق الله إلأنسان على صورته...ألأنسان هو الجسد والعقل والمشاعر...صورةالله هي شعاع من النور فلماذا نحجبها بعباءه سوداء؟؟
هل يجوز إهانة الجسد وتشويهه وتعذيبه كما يفعل مدعي الأسلام في طول وعرض العالم الأسلامي؟
أين مكان العقل في عالم الأسلام الرسمي؟أين الشورى؟أين الرحمه والعطف والشفقه؟ربما في مطاراتهم او عند شرطتهم ....

اذا كانت المومس تعرض جسدها كبضاعه فأن الحجاب يغلف هذه البضاعه خوفأ من اللصوص....المظهر الأنساني السوي هو مظهر دون حجاب ودون عرض تجاري

جواد كاظم خلف
فرنسا

#جواد_كاظم_خلف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات