أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أمين مطر - عمر البشير...حبة جديدة تسقط من العقد الديكتاتوري العربي














المزيد.....

عمر البشير...حبة جديدة تسقط من العقد الديكتاتوري العربي


أمين مطر

الحوار المتمدن-العدد: 2344 - 2008 / 7 / 16 - 11:14
المحور: حقوق الانسان
    


لائحة الاتهام التي سيتلوها ممثل الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية، والتي من المتوقع ان تشمل اسم ديكتاتور السودان عمر حسن البشير، ستكون سابقة خير للشعوب العربية وسابقة بحق طغاة العالم العربي الذين امعنوا في قتل شعوبهم، وقهرها، وتجويعها، وحرمانها ليس من ابسط حقوق الانسان وحسب، وانما حرمانها من ابسط مقومات الحياة البشرية.

لم تتوقف مجازر هؤلاء الطغاة يوما بحق شعوبهم، فمن دارفور وجنوب السودان وشرقه الى المجازر التي ارتكبها ومازال النظام الديكتاتوري الحاكم في سوريا، وكان آخرها المجزرة الرهيبة التي ارتكبتها مخابرات القتل والاجرام السورية بحق السجناء العزل في سجن صيدنايا القريب من دمشق، والتي يبدو انها مازالت مستمرة حتى اللحظة في ظل غياب كامل للمعلومات بسبب الطوق الامني والاعلامي الذي فرضته سلطات القمع السورية حول السجن المذكور، هذا اضافة لما تقوم به سلطات الديكتاتور السوري من زج احرار سوريا في غياهب السجون، والتضييق ما أمكن على الشعب السوري في حياته ولقمة عيشه يُعينها في ذلك استمرار سطوة الاحكام العرفية على الحياة السورية منذ ما يزيد على الاربعين عاما، وكذا الحال في مصر وليبيا وتونس واليمن وغيرها من الديكتاتوريات التي لن يردعها إلا صدور لوائح اتهام تضمن تقديم الرؤوس الأولى في هذه البلدان لمحاكمة دولية ليلاقي هؤلاء عقابا يتناسب وجرائم القتل والظلم وارهاب الدولة المنظم الذي ارتكبه هؤلاء يحق شعوبهم.

ان ما حدث وما زال يحدث في اقليم دارفور يتجاوز بكثير جرائم النازية والفاشية، وقد أتى ممثل الادعاء العام في المحكمة الجنائية الدولية على ذكر ذلك، وما فعلته ديكتاتوريات عربية أخرى لا يختلف عما يحدث في دارفور سوى بعدد الضحايا وطرق القتل، وعندما يحاول العالم الحر والمجتمع الدولي التدخل محاولة منه لوقف القتل ورفع الظلم والغبن عن شعوب المنطقة يتذرع الطغاة بأن ما يرتكبوه من جرائم تجاه شعوبهم هو عمل من أعمال السيادة الوطنية، دون ان ينتبهوا بانهم باتوا يعيشون في عالما أصبح متعولما حتى في الالم والمعاناة. ان الآلام والمعاناة التي تتركها مشاهد القتل والظلم والتعسف في عالمنا العربي والتي يشاهدها مواطن ما في أقصى الارض تعطيه الحق في التظاهر ومطالبة حكومته والحكومات الاخرى بالتدخل السريع لوقف أعمال القتل تلك.

كم عدد الضحايا الأبرياء الذين قتلهم الديكتاتور النافق صدام حسين من أبناء الشعب العراقي وأبناء الشعوب المجاورة؟ وكيف سيكون حال الشعب العراقي اليوم لو لم تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية وتنهي سطوة النظام الصدامي المجرم؟ مقدمةً رأس ذلك النظام ورموزه لمحاكمات عراقية عادلة افتقدها كل ضحايا الديكتاتور خلال سنوات بطشه بالعراق والشعب العراقي..وكان نتيجة تلك المحاكمات أن تم اعدام الديكتاتور صدام حسين وعددا من معاونيه الذين شاركوه سنوات القتل والدمار بحق الشعب العراقي.

لقد شكل اعدام صدام الخطوة الأولى في انفراط عقد الديكتاتوريات العربية والاسلامية وتساقط أولى حبات ذلك العقد، وستشكل محاكمة ديكتاتور السودان وراعي الاجرام والقتل في دارفور عمر البشير سقوط الحبة الثانية من حبات هذا العقد، وكلنا أمل أن يتواصل سقوط الحبات الأخريات السورية والمصرية والليبية والتونسية واليمنية، وصولا الى شرق أوسط خالٍ من الطغاة والديكتاتوريين القتلة، حتى تتمكن الشعوب من العيش بحرية في ظل دولة القانون وتحت مظلة دستور يكون أول وأهم بنوده قداسة الانسان وحقه في الحياة الحرة الكريمة.



#أمين_مطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبدا لم يكن الحكيم حكيما..
- لا لحق العودة..نعم للتعويض واعادة التوطين


المزيد.....




- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...
- لندن.. اعتقال نتنياهو ودعم إسرائيل


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أمين مطر - عمر البشير...حبة جديدة تسقط من العقد الديكتاتوري العربي