أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عقيل عبدالله الازرقي - ما اختلف به عبدالكريم قاسم عن غيره














المزيد.....

ما اختلف به عبدالكريم قاسم عن غيره


عقيل عبدالله الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2344 - 2008 / 7 / 16 - 03:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غيرت أحداث انقلاب 1958 وجه العراق، لتنذر ببداية عهد من الطائفية السياسية والعسكرية وتمهد الساحة للصعود الحتمي لنظام صدام حسين. عهد جر الويلات والحروب المدمره والاغتيالات المنظمه ودخل العراق بمرحله التأسيس الى الطائفيه السياسيه. كل ما سجله التاريخ على ثوره الرابع عشر من تموز من مثالب يتقاسمه كل من شارك في هذا الانقلاب الدموي من قوميين وبعثيين حتى من هم لايحسبون على هذه الاحزاب. فلابد لنا ان ننصف الزعيم عبدالكريم قاسم ولو بشيء . الرجل وان كان من جنرالات الثوره وهذا يحمله قسط من المسؤليه فقد كان قاسم الوطني الذي لم يداهن على قضيته رغم شدت مع عصف به من محن وانقلابات ورفاق درب انقلبوا اعداء لكن الناس عادت لتبكي عليه وترفع صوره بعد ان شتمت به لسنين. ربما تماشيا مع المثل العراقي (ماتعرف خيري لمن اجرب غيري) وحتى محاسن عبدالكريم قاسم اصبح البعض اليوم يحسبها اخطاء ومثالب رغم ان الرجل اراد بها خيرا فمثلا كان اطلاق صراح الذين حاولوا اغتياله مثلبه في نظر البعض وكأن العفو غير مقبول فالشاعر عريان السيد خلف يخاطبه ب(الغلطه الجبيره شلون نمحيها).عبدالكريم قاسم الذي عرفت عنه العفه والنزاه وهذه الصفاه هي التي حفظت قاسم في قلوب الناس وليس الانجازات الماديه التي لايدخل الرئيس فيها الا من خلال الامر بتنفيذ قرار والتوقيع على مشروع. وهو ما اريد الاشاره اليه هو ان الرجل حمل من العفه لا بل البساطه جعلت الناس تنسى كل ماحدث من الانقلاب ومالحقه من دمار فالكل عندما يتكلم عن قاسم يفرق بينه وبين الكلام عن انقلاب 14 تموز . عبدالكريم قاسم احد رموز هذه الثوره ولكن الكل يعلم ان الكثير هللوا لها وصفقوا حتى من لم يكن قوميا.فهذا كامل الجادرجي زعيم الحزب الوطني الديمقراطي يقول عن الانقلاب وموت فيصل الاول بعد وقوع انقلاب 14 تموز "يذبح ألف خروف في صباح كل يوم، فلا يضير أن يصبح العدد ألفا وواحدا." فلماذا يتحمل قاسم ماصنع غيره.كان المهندس للمذبحه هو عبدالسلام عارف الذي لم يسلم منه حتى عبدالكريم قاسم نفسه.ولكن جنرالات العراق يحاكمهم الناس قبل القانون والتاريخ قبل السماء. عبدالكريم قاسم رغم انه كان سنيا ومن ام شيعيا وهذا ما لم ولن يتحقق بزعيم اخر الا انه لم يشهد عليه اي اشاره الى انه كان طائفيا يوم من الايام او تصرف بطائفيه. هذا خير مثال لسياسين اليوم ليضعوه نصب اعينهم للسبب الذي يجب ان يخلد عبدالكريم قاسم عليه كزعيم ووطني. فالاستاذ حسن العلوي يذكر الزعماء العراقيين في كتابه "الشيعه والدوله القوميه" من فيصل الاول الى صدام ويذكر طائفه كل منهم الا انه لايذكر عبدالكريم قاسم فيضعه في الهامش معلقا ان قاسم لايدخل ضمن هذا التصنيف. هذه الصفات هي التي حفضت الى قاسم كرامته وجعلت الناس تذكره بخير رغم ماحل بسببه وكان احد فرسان الانقلاب المشؤوم. صنع قاسم طريقه بطوليه عند استشهاده عندما حلق ذقنه ولبس بزته العسكريه وجاء الى الاعدام ليرفض ان يضعوا الغطاء على وجهه جعلت صدام يختارها . ولعل صدام رأى ان الذاكره قد حفضت الى قاسم ذلك فأراد ان يصنع الشيء نفسه لكن موقف صدام جاء بعد ان القي القبض عليه بطريقه مذله. وربما لو اعدم قاسم صدام ومن تأمروا عليه لاصبح صدام قديسا من قبل خمسين سنه وليس اليوم. لكن مايؤخذ عليه هو تعطيله الى كل سلطات الدوله التشريعيه والتنفيذيه والقضائيه ولم تكن هنالك نيه خالصه الى انشاء برلمان ديمقراطي ربما لقصر الفتره وكثر الثورات ومحاولات الانقلاب التي عصفت بقاسم. وظهور الفكر القومي العربي وصعود عبدالناصر كزعيم وطني هي من جعلت عبدالكريم قاسم الى ان يسمي نفسه زعيم الى ما لانهايه. كريم قاسم ولمده اكثر من ثلاث سنوات لم يستطع شراء بيت ولاسياره ولم يكن له خدم كما كان لسابقه ولا قصور كمن جاء بعده. فشقيقه الأصغر [ لطيف قاسم ] الذي كان نائب ضابط في الجيش العراقي ،وبقي بتلك الرتبة طيلة مدة حكم أخيه عبد الكريم قاسم كما يقول الاستاذ حامد الحمداني. لايهمني اذا كان تاريخ 14 من تموز يسمى ثوره او انقلاب اغر ام اغبر فلكل وجهه نظره وهذا من الاسباب التي منعت من جعل هذا اليوم العيد الوطني للعراق. هل يأتي الزمان بمثل هذه الصفات التي لايملكها لصوص السياسه في عراق مابعد التحرير. هذه الاسباب هي التي خلدت قاسم وليس الاصلاح الزراعي ولا ذكر الاكراد في الدستور كشركاء.



#عقيل_عبدالله_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نموذج لأسئله امتحان عراقيه
- متى تكون المكاشفه بين الحكومه والشعب بشأن الاتفاقيه العسكريه
- الشرعيه والنصاب في قرارات الحكومه العراقيه
- كيف ينظر القاده العرب الى خطاب بوش
- حرب على الصدريين وحوار مع البعثيين المصالحه من وجهة نظر الما ...
- قضايا مهمه على طاوله البرلمان
- هل اتفق العراقيون على التاسع من نيسان
- المالكي اخطا التقدير فكانت النتيجه سيئه
- نظام الحكم في العراق بين العلمانيه والاصوليه
- عروض سخيه للصغير
- بلاد مابين ألاحتلالين
- ما ألمشكله اذا احتلتنا تركيا؟


المزيد.....




- وجهات فائقة الفخامة لإطالة العمر..ما أبرز ميزات هذه النوادي ...
- نجيب ميقاتي يهاجم تصريحات قاليباف حول لبنان: -تدخل فاضح ومحا ...
- مفاوض سابق خبير بالتعامل مع حماس يبين لـCNN -نتائج خطيرة- بع ...
- -حاولا العبور من الأردن-.. الجيش الإسرائيلي يعلن قتل متسللين ...
- -بوليتيكو-: شولتس يعلن استعداده للتفاوض مع بوتين.. فهل يرغب ...
- -السنوار يقاتل إسرائيل حتى الرمق الأخير-.. صور لما يقول الجي ...
- السيسي يعرض أهم الإصلاحات والمشروعات المصرية أمام منتدى بريك ...
- روسيا تعلق على اغتيال السنوار وتحذر من العواقب
- -بلومبرغ-: وضع القوات الأوكرانية الكئيب يزيد الضغط في واشنطن ...
- الدفاع المدني بغزة: منطقة جباليا تواجه حملة إبادة ونسفا لمبا ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عقيل عبدالله الازرقي - ما اختلف به عبدالكريم قاسم عن غيره