أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج حداد - -حزب ولاية الفقيه- والمسألة الشرقية















المزيد.....

-حزب ولاية الفقيه- والمسألة الشرقية


جورج حداد

الحوار المتمدن-العدد: 2344 - 2008 / 7 / 16 - 03:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد مأساة اغتصاب فلسطين ومعها؛ بعد مأساة احتلال العراق ومعها؛ يبرز اكثر فأكثر "البعد الاقليمي ـ الدولي" للازمة الكيانية اللبنانية، بكل تفاصيلها الصغيرة مثل الكبيرة؛ ويتضح ذلك من خلال العديد من المؤشرات، ويكفي ان نشير الى بعضها:
1 ـ القرارات الاممية العديدة الصادرة الى الان حول لبنان، والتي تتناول ليس فقط الصراع اللبناني ـ الاسرائيلي والعلاقات اللبنانية ـ السورية وغيرها من القضايا ذات الطابع الدولي، بل وكذلك شؤونا "داخلية" كالاغتيالات التي حدثت في لبنان وما يسمى نزع سلاح الميليشيات؛ ووصل الامر انه حتى مسألة تشكيل الوزارة اللبنانية والمحاصصة الوزارية اصبحت ذات بعد واهمية "اقليميين ـ دوليين"، وتقتضي تدخل الوساطات العربية والدولية؛
2 ـ مؤتمرات لوزان، ثم الطائف واخيرا الدوحة؛ التي خصصت لايجاد حلول للازمة اللبنانية والمحافظة على السلم الاهلي في لبنان؛
3 ـ الزيارات المتتالية الى لبنان والتصاريح اليومية حول لبنان، للرؤساء ومختلف مستويات المسؤولين الدوليين والعرب؛
4 ـ وجود حوالى 15 الف جندي لما يسمى قوات السلام الدولية "اليونيفيل" المنتشرين على الارض اللبنانية على الحدود مع اسرائيل؛
على هذه الخلفية الاقليمية ـ الدولية للازمة اللبنانية، وفي اعقاب المواجهة الساخنة في ايار الماضي بين "الموالاة" و"المعارضة" ومن ثم مؤتمر الدوحة وانتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان، ألقى السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله "خطابا مفصليا" بمناسبة عيد التحرير، رد فيه على "اتهام" حزب الله بأنه "حزب ولاية الفقيه"، ليس فقط بالاعتراف بهذه "التهمة" بل وبالافتخار علنا بأن حزبه هو فعلا "حزب ولاية الفقيه"، الحكيم والشجاع والعادل، كما وصفه السيد حسن نصرالله؛
وبهذا التصريح الصريح قطعت جهينة قول كل خطيب؛
وقد تلقف بعض الشطار وتجار السياسة والمستفيدين من الازمة اللبنانية، ـ تلقفوا هذا التصريح ليضيّعوا اهميته الوطنية والعالمية في زواريب المشاحنات الطائفية والسياسجية اللبنانية؛ وانصبت اكثرية "الانتقادات" الكيدية ضد التصريح في "قنوات الصرف" التالية: التهجم على مبدأ او نظام ولاية الفقيه؛ التشكيك بوطنية المقاومة وحزب الله والقول انه "اداة ايرانية" طالما ان "الفقيه" هو الامام علي خامنئي، مرشد الثورة الايرانية، اي عمليا القائد الاعلى للدولة الايرانية؛ القول بأن حزب الله يهدف الى فرض سيطرة طائفية شيعية، ومن ثم جمهورية اسلامية "شيعية"، في لبنان، على غرار "الجمهورية الاسلامية الايرانية"؛
ومثلما ينظر جميع المسطحين والمنبطحين اليوم الى عملية التحول الاساسية الجارية في تركيا، ويحاولون ان يختزلوها في موضوع السماح او عدم السماح بلبس المرأة للحجاب في البرلمان والجامعات وغيرها؛ فقد بلغ تدني مستوى الاسفاف في تناول تصريح السيد حسن نصرالله، ان حليفه الماروني الابرز الجنرال ميشال عون اضطر الى الادلاء بتصريح تطميني انه ليس في نية احد ان يلزم نساء لبنان بلبس الشادور.
ولكن بعيدا عن هذا الاسفاف فإن هذا التصريح، ومن قبل السيد حسن نصرالله بالذات، يثير عددا من المسائل الجوهرية، التي تتعلق بلبنان، وبالصراع العربي ـ الاسرائيلي، وبـ"المسألة الشرقية" كلها، التي كان البعض قد توهم انها غابت مع غياب الامبراطورية العثمانية، الا ان الاحداث والوقائع تثبت انها ـ اي "المسألة الشرقية"، التي يتدفق من احد جوانبها سيل النفط، ومن جانبها الاخر انهار الدماء ـ لا تزال معضلة اساسية ومفتاحا رئيسيا في السياسة الدولية برمتها.
ونكتفي بالاشارة، مجرد اشارة موجزة، الى بعض المسائل الجوهرية، التي يثيرها تصريح السيد حسن نصرالله، على تفاوت اهمية كل منها:
1 ـ ازدواجية الهوية: ادعى البعض ان اعلان الايمان بولاية الفقيه يعني الانتماء ليس الى لبنان، بل الى الدولة الايرانية، ومن ثم تنفيذ السياسة التوسعية للدولة الفارسية ـ المجوسية الخ، على حساب لبنان والعروبة والمسيحية والاسلام "الصحيح!" وهلمجرا.
ان بعض الساسة اللبنانيين الكبار، كانوا او لا زالوا يمتلكون هوية غير لبنانية، نذكر منهم على سبيل المثال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان "شيخا سعوديا"، وهبط في وقته الى مواقع الحكم في لبنان في باراشوت سعودي؛ ومع ذلك فلم يكن ذلك موضع تشكيك بـ"وطنيته اللبنانية"، وحتى السيد حسن نصرالله ذاته اشاد به في خطابه موضوع البحث، ودعا ابنه الشيخ سعد الحريري للاقتداء بوالده. هذا، وكما انه ليس في علم احد ان اللبنانيين المؤمنين بولاية الفقيه يمتلكون هويات ايرانية.
2 ـ حرية الانتماء الديني: اذا استثنينا الديانة اليهودية، التي لها وضع خاص بسبب حالة الحرب مع الصهيونية واسرائيل، فإن الحالة الدينية هي حالة متعدية للحدود الوطنية؛ وحرية الانتماء الديني والانتساب الى مختلف الطوائف والمذاهب واقامة التواصل والتعاون والتعاضد بين ابناء المعتقد الواحد في لبنان وخارج لبنان هو "حق مكتسب" لكل لبناني. فكما ان البطريرك الماروني، المنتخب، هو في الوقت ذاته "كاردينال" معين من قبل قداسة البابا في التراتبية الكنسية للكنيسة الكاثوليكية العالمية التي تقودها "دولة الفاتيكان"، والتي لها سفير في لبنان؛ كذلك يحق للمواطن اللبناني الشيعي الذي يؤمن باجتهاد حاكمية ولاية الفقيه، ان يمارس ايمانه. وليس بالضرورة ان يكون الانتماء الديني (واستطرادا الايديولوجي) متعدي الحدود منافيا لـ"الوطنية اللبنانية"؛ بل ربما العكس هو الصحيح في الغالب. فهل، مثلا، انتماء البطريركية المارونية للفاتيكان ينتقص من "وطنية" الكنيسة المارونية؟ على العكس تماما: تثبت التجربة اللبنانية القديمة والحديثة ان الفاتيكان كان احد اهم دعامات المسيحية الشرقية والوطنية اللبنانية، خصوصا بمفهومها الكياني. و"كاثوليكية" البطريريكة المارونية هي عامل اساسي في "لبننة" النظرة الفاتيكانية الى الكنيسة المارونية خاصة والى لبنان عامة، كما في الحصول على الدعم الدولي من قبل الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية، للقضية الوطنية اللبنانية، طبعا في حدود فهم البطريركية المارونية لها. ويكفي ان نذكر هنا تعارض موقف البطريركية المارونية والفاتيكان ذاته مع اسرائيل وعملائها في جنوب لبنان المحتل، في حينه، من محاولة فرض التجنيد الاجباري على الشباب المسيحيين في "جيش لبنان الجنوبي" سيئ الذكر، وموقف الفاتيكان المعارض لـ"القوات اللبنانية" بقيادة سمير جعجع، حينما حاولت في الثمانينات من القرن الماضي، بالتعاون مع عبدالحليم خدام والمافيا الايطالية ـ الاميركية، تحويل لبنان الى مكب للنفايات الكيماوية والذرية. ويثبت التاريخ ايضا ان العلاقة الدينية لشيعة لبنان بالمراكز الدينية الشيعية في العراق وايران كان مصدر قوة ودعم، روحيا وزمنيا، للشيعة كما ولكل الطوائف اللبنانية الاخرى، وخصوصا في فترات المحن والاحداث الكبرى، كمذابح 1840ـ1860، التي حمى فيها الشيعة المسيحيين، ومرحلة الانتداب والكفاح لاجل الاستقلال، ومرحلة الكفاح ضد الاحتلال الاسرائيلي. وحتى لدى قيام ما سمي "ثورة الارز"، والخروج المهين للنظام الدكتاتوري السوري من لبنان، وبالرغم من التحالف الظاهري الايراني ـ السوري، فإن "حزب ولاية الفقيه"، المتهم بالتبعية لسوريا من خلال التبعية لايران، اتخذ موقفا "متوازنا"، حكيما وشجاعا، ضمن فيه: عدم الدفاع العملي ـ الميداني عن وجود النظام السوري في لبنان، وتركه يخرج "بسلام!" مصحوبا بهتافات "بره! بره!"؛ وفي الوقت ذاته لجم الموجة المعادية لسوريا كبلد وكشعب وعدم السماح بالانجرار الى صراع سوري ـ لبناني يكون المستفيد الاكبر منه اسرائيل وطابورها الخامس، والدكتاتورية السورية، والمتضرر الاكبر لبنان وشعبه المظلوم. وتثبت احداث ايار الماضي، التي انكشف فيها مدى هزال القوى الخاصة للطابور الخامس اللبناني الذي يتستر بالشعارات المعادية لسوريا، ان "حزب ولاية الفقيه" لو كان يعارض فعلا خروج النظام الدكتاتوري السوري من لبنان، لما كان خرج، او على الاقل لما كان خرج بهذه السهولة. فالواقع ان "حزب ولاية الفقيه" لم يدافع ميدانيا عن وجود النظام الدكتاتوري السوري في لبنان، وكل ما فعله هو انه "باع شوية حكي" لا اكثر للنظام السوري، وتركه يقلع شوكه بيده، ولكنه ـ اي "حزب ولاية الفقيه" ـ وقف بحزم ضد اندلاع فتنة داخلية "في اعقاب" الخروج السوري، تماما كما منع اي فتنة في الجنوب "في اعقاب" التحرير سنة 2000. وبهذا الموقف الحكيم، انقذ"حزب ولاية الفقيه" لبنان من تجديد الحرب الاهلية بشكل طاحن، لاجل عيون اسرائيل والدكتاتورية السورية والطابور الخامس اللبناني.
3 ـ حماية الوجود المسيحي: في ليل 9 ايار 1958 اطلقت الرصاصات الغادرة على الصحفي المناضل، المسيحي الوطني الدمقراطي، نسيب المتني، فأردته قتيلا. منذ تلك الليلة، اي منذ نصف قرن، ولبنان لم يخرج من نفق ازمة وجوده الكياني، بوجهيه "الداخلي" و"الخارجي". واحد اهم وجوه هذه الازمة هو مسألة وجود المسيحيين في لبنان. ولبعض الذين ينسون او يتناسون الحقائق والوقائع التاريخية نذكـّرهم بأن النظام الدكتاتوري السوري دخل لبنان في 1976 بحجة "حماية المسيحيين"، وبنفس الحجة ذهب الطابور الخامس الى التعاون مع الاحتلال الاسرائيلي للبنان ومحاولة تحويله الى "محمية اسرائيلية". وهذه الحجة الاستعمارية القديمة كانت ولا تزال الحجة الرئيسية في ايدي اعداء الشعب اللبناني، للتدخل في شؤون لبنان وفرض الهيمنة عليه.
ومن سقوط "الدامور" في 1976، حتى سقوط شرقي صيدا والجبل واقليم الخروب في 1983 ـ 1985، اثبتت التجربة ان "الحماية" الاسرائيلية، و"الحماية" السورية، وفوقهما "الرعاية" الاميركية، كانت كلها وبالا على لبنان عامة، وعلى المسيحيين خاصة.
والشيء ذاته يقال عن العراق، بعد "تحريره" من النظام الدكتاتوري لصدام حسين، حيث ـ على مرأى، وبرعاية، ومساهمة الجحافل الاميركية والاطلسية، "المسيحية جدا!" ـ لم يكد يبق من مسيحيي العراق الا اقل القليل، وهذه القلة هي بدورها في طريقها الى الزوال؛ وحيث من المشكوك فيه ان يبقى العراق كبلد.
ومن اخطر المسائل المطروحة الان، على المستوى "اللبناني" والاقليمي والدولي، هو وجود المسيحيين في لبنان خاصة، وفي البلدان العربية عامة، لأن هذا الوجود بحد ذاته يشكل خطرا "موضوعيا" على المخططات الامبريالية الاميركية ـ الصهيونية للسيطرة على المنطقة؛ ومن هنا تنبع حدة المواجهة مع حزب الله لا بصفته كمقاومة، بل بصفته الدينية والمذهبية. وقد رد السيد حسن نصرالله على جوقة التشكيك بالاعتراف الصريح بأن حزبة هو "حزب ولاية الفقيه". وانطلاقا من هذا "الاعتراف" ذاته ينبغي السؤال: ماذا سيكون عليه موقف "حزب ولاية الفقيه" من الوجود المسيحي في لبنان؟ هل سيعمل "الحزب"، في مناطق هيمنته، ومن ثم في كل لبنان، اذا استتب له الامر فيه، على تطبيق مبادئ "الجمهورية الاسلامية"، كما هو الامر في ايران، وان يفرض على المسيحيين ان يعيشوا كـ"اهل ذمة" كي يضمنوا سلامتهم ككائنات بيولوجية محمية من الانقراض؟ ام سيفرض عليهم الرحيل، كما رحل ويستمر في الرحيل الان مسيحيو العراق، بعد ان حلت عليهم "نعمة الدمقراطية الاميركية" وكومبارسات الاحتلال "السنية" و"الشيعية" و"الكردية"، ومنها طبعا كومبارس بعض من يدعون انهم "حزب ولاية الفقيه" في العراق؟
لندع الوقائع ذاتها تجيبنا عن هذا السؤال "الديني":
عشية التحرير في ايار 2000، اي عند انسحاب الجيش الاسرائيلي من جزين، ومن ثم الانسحاب من كل الاراضي اللبنانية المحتلة باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، كان هناك خشية ان يكون مصير مسيحيي الجنوب والبقاع الغربي، تماما كمصير مسيحيي الجبل الذين تم تهجيرهم بعد هزيمة "القوات اللبنانية" بقيادة سمير جعجع، علما انهم ـ اي مسيحيي الجبل في غالبيتهم الساحقة ـ لم يقاتلوا الى جانب قوات جعجع؛ فكان تهجيرهم ليس لانهم كانوا "قواتيين"، بل بـ"جرم" انهم مسيحيون. ويتأكد ذلك في انه حتى بعد مصالحة وليد جنبلاط وسمير جعجع وتحالفهما، فإن مسيحيي الجبل لا زالوا مهجرين. اي ان مصدر قرار تهجير المسيحيين كان ولا يزال موجودا في "مكان ما" فوق جنبلاط وجعجع معا، متحاربين او متحالفين!!
ولكن "حزب ولاية الفقيه" قدم لنا وللعالم، وخصوصا العالم المسيحي، لوحة مغايرة: فإن هذا "الحزب" الطائفي البنية ـ الديني الايديولوجيا، الذي كان له من القوة ما مكنه من تحرير الجنوب والبقاع الغربي واجبار قوات الاحتلال وعملائه مما كان يسمى "جيش لبنان الجنوبي" على الفرار بطريقة غير منظمة، مثلما فر الاميركيون من الفيتنام، كان له ايضا من القدرة والجرأة، بل و"الوقاحة"، ان يخذل جميع المراهنين على التهجير، ويمنع تحقيق التنبؤات الاسرائيلية والطابورخامسية بحتمية تهجير المسيحيين بعد الانسحاب الاسرائيلي.
واليوم يبدو بوضوح، حتى للجهلة وعميان البصيرة، ان "حزب ولاية الفقيه" تحديدا "لا يكفي" انه لا يمثل خطرا على الوجود المسيحي في لبنان، بل انه يمثل اهم ضمانة ميدانية لوجود المسيحيين في لبنان، بوجه "حَمَلة البلطات" قاطعي الرؤوس الزرقاويين والعبسيين واشباههم.
واليوم ينادي "حزب ولاية الفقيه" بحكومة "الوحدة الوطنية"، التي يشارك فيها لا الطائفيون المعتدلون وحسب، بل وجميع "امراء" و"تجار" الحروب المذهبية امثال جعجع وجنبلاط وشركة سوليدار، طالما انهم "يمثلون" طوائفهم.
واليوم، وبلسان السيد حسن نصرالله، ينادي "حزب ولاية الفقيه" بلبنان "التعددي"، "المتنوع"، لبنان لجميع ابنائه!!
ان هذه الوقائع والتطلعات والممارسات الخاصة بـ"حزب ولاية الفقيه" اللبناني تلقي الضوء على وجود ليس فقط "مفاهيم سياسية وطنية" لحزب الله كمقاومة، بل ايضا وجود "مفاهيم دينية شيعية" لقبول "الاخر". وهذه الظاهرة "الدينية الاسلامية" تتعارض تماما مع ظاهرة قاطعي الرؤوس باسم "الاسلام!"، وهي ذات اهمية تاريخية ومصيرية بالنسبة لمسيحيي لبنان، واستطرادا: لمسيحيي الشرق العربي بمجمله، وهي بالتالي معطى جديد، امني ـ سياسي ـ اخلاقي ـ ديني ـ ايديولوجي ـ مجتمعي، في مكونات "المسألة الشرقية"؛ ولا شك ان هذا المعطى سيكون موضع "نظر" ومراجعة ومناقشة من قبل جميع المراجع المهتمة بمصير المسيحيين الشرقيين، وبمصير لبنان والقدس وفلسطين، من الفاتيكان الى الكرملين والكنيسة الروسية اللذين يتطلعان الان الى استعادة املاكهما القديمة في فلسطين، بالرغم من "انزعاج!" اميركا واسرائيل.
فهل ستكون مسلكية واطروحات "حزب ولاية الفقيه" في لبنان منطلقا لفتح صفحة "نوعية" جديدة في تاريخ "المسألة الشرقية"، ولتلاقي "حزب ولاية الفقيه" والفاتيكان والكنيسة الروسية على ارضية جديدة لما يسمى "حوار الاديان"، ونعني بها ارضية معارضة الحلف غير المقدس بين الامبريالية والصهيونية والظلامية "الاسلامية!"، وهو الحلف الذي يشكل الخطر الرئيسي ضد المسيحيين خاصة وشعوب الشرق عامة؟!؛



#جورج_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فخامة الجنرال
- مطب السنيورة، و-الارصاد الجوية- الاميركية!؛
- -حلف بغداد- يطل برأسه مجددا: من انقره -الاسلامية!-؛
- كوميديا الدوحة وأيتام دجوغاشفيلي
- حزب الله و-فخ الانتصار-!
- المشكلة السودانية
- لبنان في الساعة ال25
- -نبوءة- نجيب العزوري
- -نبوءة-نجيب العازوري
- الهوان العربي
- ازمة الكتاب العربي
- ستراتيجية المقاومة وتحديد الاعداء، الاصدقاء والحلفاء
- الكيانية اللبنانية ...الى أين؟!
- هل يكون لبنان الضحية الثانية بعد فلسطين؟!!
- جورج حبش: مأساة الامة العربية والعالم المعاصر في مأساة رجل
- بين زيارتين رئاسيتين: بوتين يحقق نقلة نوعية كبرى في الجيوبول ...
- من كاتون الكبير الى بوش الصغير: -قرطاجة يجب ان تدمر!-
- -3 الاعلام الامبريالي الاميركي الصهيوني وامكانيات الرد الث ...
- 2 الاعلام الامبريالي الاميركي الصهيوني وامكانيات الرد الثو ...
- 1 الاعلام الامبريالي الاميركي الصهيوني وامكانيات الرد الثور ...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج حداد - -حزب ولاية الفقيه- والمسألة الشرقية