أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عصام الحلبي - مئات العائلات الفلسطينية في لبنان تعيش حياة مجهولة الافاق















المزيد.....

مئات العائلات الفلسطينية في لبنان تعيش حياة مجهولة الافاق


عصام الحلبي

الحوار المتمدن-العدد: 725 - 2004 / 1 / 26 - 05:45
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


مما لاشك فيه ان المسؤول  الاول عن المعاناة اقاسية للشعب الفلسطيني هو الاحتلال الصهيوني ( الاسرائيلي) الذي احتل الارض ودمر البيوتفوق رؤوس اصحابها , ومارس سياسة العقاب الجماعي والمجازر والطرد الجماعي ( الترانسفيير )ضد الشعب الفلسطيني في العام 1947 –1948 وما تلاها من اعوام , وتكررت هذه الماساة في العام 1967 عندما اقدمت العصابات الصهيونية ( الاسرائيلية ) على احتلال ما تبقى من فلسطين واجزاء اخرى عربية , ممارسة القتل والتدمير والطرد والاقتلاع ضد الشعب الفلسطين .

هام الانسان الفلسطيني في الارض بحثا عن ملجأ له ولاولاده ويحفظ فيه ما تبقى له من كرامة استباحها العدو الصهيوني

وفي نكسة العام 1967 , كما في نكبة العام 1948 سكن الفلسطيني في مخيمات في دول الطوق , سوريا , لبنان , ومصر والاردن , وبدأت رحلة العذاب والشقاء والبحث عن الذات والهوية

في العام 1953 بزغت فكرة الثورة وتجسدت في العام 1959 فكرا ونهجا , وفي العام 1965 نضجت واصبحت ثورة ضد المحتل والمحيط المتأمر  , هذه الثورة التي التي وقف ضدها الانظمة الرسمية العربية مطلقة عليها تسميات عديدة , فالانظمة الاشتراكية اطلقت على الثورة الفلسطينية صفة الاخوان المسلميين والانظمة الاسلامية وصفتهم بالشيوعيين والكفرة , والانظمة الاخرى نعتتهم بالعملاء لامريكا وبريطانيا .... , لكن مارد الثورة والكفاح الفلسطيني اثبت كفاءاته وصدقه وايمانه بعدالة قضيته وتلمس الطريق الصحيح , واستطاع ان يكون رقما صعبا في المعادلة الاقليمية والدولية , حيث بدأت ابواب الدول المساندة لقضايا التحرر والحرية للشعوب تفتح امامه , فكانت العلاقة الصينية الفلسطينية والفيتنامية والجزائرية والمصرية مع الرئيس الراحل  - ........

وكانت معركة الكرامة في العام 1968 حيث انتصرت الارادة الفلسطينية والعربية على ما كان يسمى بالجيش الذي لايقهر  وبعد هذا الانتصار اخذت الثورة الفلسطينية وفتح بعدا شعبيا وجماهيريا اوسع ويعود ذلك الى حنكة وصدقية الرئيس القائد ابو عمار وقيادة فتح واعضائها الذين اصروا على المواجهة مهما كلف الثمن وقالوا لن نسمح بهزيمة بعد الرابع من حزيران وبعد هزيمة 67 , وقد قال القائد ابو عمار في الكرامة سيلقن الاعداء الصهاينة في الكرامة درسا لن ينسوه ابدا وفي الكرامة سنغير المعادلة في المنطقة , وليس مسموحا لاي هزيمة ان تتسلل , بل لابد من نصر يعيد للانسان العربي توازنه وثقته بنفسه ,وكانت معركة الكرامة وكان النصر الفلسطيني العربي

بعد نكسة حزيران غادر الفلسطينيون ارضهم رغما عتهم واتجهوا الى دول الطوق المحيطة بفلسطين ومنها لبنان وباعداد قليلة وبعد بروز الشكل العلني للثورة الفلسطينية وابرام اتفاق القاهرة بين الدولة اللبنانية والثورة الفلسطينية الذي ينص على تنظيم الوجود الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية في لبنان , وبوجب هذا الانفاق اتيح للعديد من من الفلسطينيين لتنقل ما بين الاردن وسوريا ولبنان على بطاقة هوية صادرة عن الثورة الفلسطينية , العديد من هؤلاء الفلسطينيين اتوا الى لبنان مع الثورة الفلسطينية وتزوجوا من فلسطينيات او من لبنانيات وكونوا اسرا وعوائل وبقيت حياتهم الاجتماعية شبه عادية مثلهم مثل اخوانهم الذين هاجروا في العام 1948 وسكنوا المخيمات الخمسة عشر , الا ان الاجتياح الصهيوني ( الاسرائيلي )على لبنان قد احدث تحولات كبيرة في السلطة اللبنانية , حيث تولت السلطة بعض الشخصيات التي الغت الاتفاق ( القاهرة ) ومن طرف واحد ودون مراعاة التبعات التي ستنتج عن ذلك حيال حياة ما يقارب ال 25 الف فلسطيني يقيمون على الاراضي اللبنانية وفق هذه الاتفاقية وضاربة عرض الحائط بكل القيم الانسانية والاخوية , حيث ان هؤلاء ال 25 الفا من الفلسطينيين لا يملكون اية اوراق ثبوتية او بطاقات هوية صادرة عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين ( انروا )او عن دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين التابعة لوزارة الداخلية اللبنانية , ولم تكلف الحكومات اللبنانية المتعاقبة من رئاسة الرئيس بشير الجميل الى الان لم تبذل جهدا او تولي هذه القضية اي اهتمام من اجل ايجاد حل ووضع حد لمعاناتهم , بل اتخذت اجراءات زادت معاناتهم معاناة حيث بدءات الاجهزة الامنية اللبنانية تلاحقهم تحت حجة الاقامة الغير شرعية في البلد وزجت الالاف منهم في السجون , هذه الاوضاع فرضت عليهم حصارا وصعوبة في التنقل وبذلك فقدوا اي فرص للعمل خارج نطاق المخيمات والتي هي اماكن سكناهم والتي تعيش حياة البؤس والفقر والحرمان والحصار اصلا , وتتركز معاناة ومشاكل هؤلاء الفلسطينيين ( فئة النازحين ) في المجالات الصحية والتعليمية والخدماتية بالاضافة الى المشكلة الكبرى وهي عدم وجود الاوراق الثبوتية لديهم , فوكالة غوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين لاتمنحهم او تقدم لهم اي نوع من الخدمات الصحية والاستشفائية وكذلك في المجالات التعليمية فمسموح لاولادهم اكمال فقط المرحلة التكميلية ( الاعدادية ) اما في مجال التقديمات الغذائية والتي اصبحت بالنسبة للاجئ المقيم ولديه كل الاوراق الممنوحة للاجئ فهي موسمية ففئة النازحون لاتستفيد منها بالمطلق

حياة هذه الشريحة من الفلسطينييين مهددة امنيا من قبل الدولة اللبنانية ( بالاعتقال والسجن ) ولا تستفيد من الغطاء القانوني ل (انروا) حيث لاتمنحهم وثائق او بطاقات تدلل على شخصيتهم وهم ايضا حياتهم الاجتماعية صعبة للغاية وشبه معدومة فالشباب من الذكور والاناث لا يستطيعون الزواج لعدم توفر الاوراق الثبوتية , كل هذه العوامل مجتمعة ادت الى تفشي العديد من الامراض النفسية في هذه الشريحة من الفلسطينيين , وهم في تسائل دائم الى متى سيستمر حالحهم على هذا الواقع ؟ والى من يتوجهون لايجاد حلول لمشكلاتهم المستعصية ؟ , وبالتالي لابد من وجود حل كما قالت الفتاة ايمان حسين خليل البالغة من العمر 25 عاما والتي تقدم لخطبتها الكثير من الشبان وعند تعذر اتمام معاملات عقد القران لعدم توفر الاوراق الثبوتية الخاصة بها تضطر الى فسخ الخطوبة والغاء الزواج وهذه الفتاة تتساءل ما الحل ؟ ومن المسؤول ؟ ونحن بدورنا نترك هذا السؤال برسم الضمير الدولي والعربي ومؤسساته والضمير اللبناني والفلسطيني ممثلا بهيئاته الرسمية والشعبية ونناشدهم بالتدخل الفوري والسريع لانقاذ الانسانية من خلال انقاذ هؤلاء الفلسطينيين والذين لاذنب اقترفوه حتى يحاسبو ا من ابناء جلدتهم واخوتهم بهذا الشكل المهين للانسانية وللعادات والاخوة العربية 



#عصام_الحلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاجئو عام 1967 في لبنان معاناة ومصير مجهول


المزيد.....




- هدنة بين السنة والشيعة في باكستان بعد أعمال عنف أودت بحياة أ ...
- المتحدث باسم نتنياهو لـCNN: الحكومة الإسرائيلية تصوت غدًا عل ...
- -تأثيره كارثي-.. ماهو مخدر المشروم المضبوط في مصر؟
- صواريخ باليستية وقنابل أميركية.. إعلان روسي عن مواجهات عسكري ...
- تفاؤل مشوب بالحذر بشأن -اتفاق ثلاثي المراحل- محتمل بين إسرائ ...
- بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في ل ...
- برلماني أوكراني يكشف كيف تخفي الولايات المتحدة مشاركتها في ا ...
- سياسي فرنسي يدعو إلى الاحتجاج على احتمال إرسال قوات أوروبية ...
- -تدمير ميركافا وإيقاع قتلى وجرحى-.. -حزب الله- ينفذ 8 عمليات ...
- شولتس يعد بمواصلة دعم أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عصام الحلبي - مئات العائلات الفلسطينية في لبنان تعيش حياة مجهولة الافاق