أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - لمين التعويض للفلسطينيين ام الاسرائيليين؟














المزيد.....

لمين التعويض للفلسطينيين ام الاسرائيليين؟


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 2344 - 2008 / 7 / 16 - 03:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


نشرت وكالة معا على موقعها على الانترنت يوم الاثنين 7/7/2008 الخبر التالي:

تقدمت عائلات قتلى اسرائيليين بدعوى امام المحكمة اللوائية بتل ابيب ضد السلطة الفلسطينية وضد م ت ف للمطالبة بتعويضات عن اضرار عملية اطلاق نار تعرضت لها قبل 7 سنوات على طريق التفافي بالقرب من رام الله ويسمى طريق 443 ، ويمثل العائلات المحامي الاسرائيلي حنا كوهين والذي يطالب منظمة التحرير بمبلغ 559 مليون شيكل علما ان المحاكم الاسرائيلية قد حكمت على 5 خمسة شبان فلسطينيين بالسجن المؤبد على خلفية هذه العملية .

الغريب ليس بالخبر، وانما بالنوايا الاسرائيلية، حيث يسعى هذا الكيان بمجتمعه ورجال قانونه وقضائه لتحويل الفلسطينيين الى نازيين وقتله وعليهم ان يدفعوا ثمن جرائمهم تعويضات عن قتلاهم كما فعلت نازية المانيا، يريدون ان يقولوا عن الفلسطينيين انهم نازيين، وان الدم اليهودي محرم وخط احمر، وبنفس الوقت يتناسوا انهم ارتكبوا مجازارا لم ترتكبها البشرية اطلاقا، مجازرقشعرت لها الابدان، مجتمعا لم ينتخب الا القادة الاكثر دمويا واكثر اجراما لرئاسة الوزراء، قادة يتسابقون ويتباهون بالمجازر والجرائم التي يرتكبوها بحق الشعب الفلسطيني، يفتخرون ويكرمون من يقتل فلسطينيا، يفتحون معتقلات لا تختلف عن معتقلات النازية.


منذ التفكير باقامة هذا الكيان على الارض الفلسطينية، ومنذ تهجير ملايين اليهود من دول العالم ليستوطنوا ارض فلسطين، اكدت كل الوقائع بان هذا الكيان هو استيطاني استعماري، ومشروع امبريالي له ارتباطاته الامبريالية بكل مصطلحاتها ونواياها العدوانية بحق الشعوب، فطرد الفلسطيني من دياره وارضه ووطنه وعدم السماح له بممارسة حقه بالعودة، هي بالاساس جريمة من جرائم العصر ضد الشعب الفلسطيني وضد الانسانية، جريمه مخالفة لكل القيم الاخلاقية للبشرية، والسكوت عليها من الدول المسمى بالحضارية هي ايضا مساهمة فعلية لاستمرار هذه الجريمة التي تتواصل يوميا.

الحركة الصهيونية ومن خلال منظماتها المنتشرة بالعالم تحاول ان تنتزع قوانين دولية لتعويض اليهود، وهذا حصل بالولايات المتحدة الامريكية، عندما تمكنت الحركة الصهيونية من انتزاع قانون امريكيا من مجلس النواب بتعويض "اليهود العرب اللاجئين" عن املاكهم التي تركوها بالدول العربية والاضرار التي لحقت بهم، وهذا لا يخفي النوايا السيئة والخبيثة وراء ذلك، ولا يجب ان نستبعد ان تقوم الحركة الصهيونية مستقبلا من ملاحقة الدول العربية قضائيا والحجز على اموالها بالبنوك العالمية لتعويضهم، وما يحصل بمحاكم هذا الكيان واللجوء الى القضاء للحجز على اموال فلسطينية، ما هي الا محاولات صهيونية تاتي كمقدمة لابتزاز الجانب الفلسطيني، وتحويل الانسان الفلسطيني من انسان مضطهد مظلوم مقهور مشرد الى انسان قاتل مجرم نازي، يجب محاسبته ومعاقبته.

يعتقد الكيان الصهيوني من خلال السماح لحفنة من قتلته، الذين نهبوا اراضي فلسطينية ليقيموا عليها، قد يكون صاحبها من سكان مخيم الوحدات او عين الحلوة او مخيم اليرموك او بلاطة، انه سيتمكن من اقناع العالم بانه كيان حضاري من خلال اللجوء الى القضاء بقضية مثل هذه، والحقيقة هي غير ذلك، فهو يسعى جاهدا لتشويه النضال الفلسطيني، من خلال اقناع مجتمعه باللجؤ الى القضاء، فمن عليه دفع التعويضات هو من عمل او شارك او ساهم او حتى فكر بتشريد الشعب الفلسطيني او قتل او ارتكب مجازارا او اعتقل او هدم بيتا او صادر ارضا او اقتلع شجرة مثمرة او غير مثمرة، او احرق حقلا او منع فلسطينيا من العودة الى بيته.

هذه المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني لها اثمان وبالتاكيد لا يمكن ان يتخيلها هذا الكيان ومجتمعه الاستيطاني، فالدم الفلسطيني هو المحرم، فلا يوجد اطلاقا بيتا فلسطينيا او عائلة فلسطينية الا وعانت من هذا السرطان الاستيطاني على الارض الفلسطينية، ولهذا سيكون التعويض بالتاكيد للشعب الفلسطيني اجلا ام عاجلا، فالصراع لن ينتهي بالمفاهيم الصهيونية، وانما ستكون نهايته بالمفاهيم الوطنية والديمقراطية الفلسطينية العربية، التي تؤكد بها على الحقوق الوطنية والشرعية والتاريخية للشعب الفلسطيني.





#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى السيد انطونيو غوتيريس رئيس المفوضية العليا للاجئين
- التناقضات المستعصية بالعلاقات الداخلية الفلسطينية
- دفاعا عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- تطورات الوضع العام للاجئيين الفلسطينيين بالبرازيل
- الفأر اللي الغى نشاط النكبة
- اللاجئين الفلسطينيين بالبرازيل ماهو واجبنا اتجاههم؟
- اي مصير ينتظرنا؟ مستقبل مجهول، ام حل مفروض؟
- لاتركبوا الطائرة الا والعلم الفلسطيني يرفرف بايديكم
- ايهما اقل شرا مؤتمر انابولس ام الموافقة على التهدئة؟
- لماذا لا تتوقف القيادة الفلسطينية عن ادانة المقاومة؟
- لجان التضامن مع الشعب الفلسطيني بالبرازيل... وافاقها المستقب ...
- تحيا فلسطين ...... تحيا تشيلي...تسقط موريتانيا ....... تسقط ...
- اليسار الفلسطيني بالبرازيل وانعكاسات مفاهيمه على المؤسسات ال ...
- اللاجئين الفلسطينيين بتشيلي المحيط من امامكم والعدو من ورائك ...
- لماذا المقاطعة لمؤتمر القمة العربية؟
- من تاريخ الهجرة الفلسطينية الى البرازيل (الجزء الاول)
- لمحة سريعة على واقع اللاجئيين الفلسطينيين بالبرازيل
- المازق الفلسطيني الراهن واحتمالات العودة للخيار الاردني
- المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل وافاقها المستقبلية
- قطاع غزة - المحرقة - والنازية الجديدة


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - لمين التعويض للفلسطينيين ام الاسرائيليين؟