أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حاتم عبد الواحد - أملنا بيهودنا















المزيد.....

أملنا بيهودنا


حاتم عبد الواحد

الحوار المتمدن-العدد: 2343 - 2008 / 7 / 15 - 08:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعتريني الخوف وانا اقارن بين تاريخ التلمود وتاريخ القران في بلاد الرافدين ، وتنتابني حيرة عمقية حين اقارن بين المساحة الاجتماعية والسياسية التي استولى عليها اتباع علي بن ابي طالب والمساحة المماثلة التي آل اليها اتباع عزرا وحزقيال النبي ، فعلي بن ابي طالب القادم من جزيرة الاعراب ليس عراقيا ، ولا باقي سلالته عراقية ، واليهود يمتد تاريخهم على ارض العراق الى اكثر من 700 عام قبل الميلاد ، بل ان ابراهيم السومري " الخليل " ترك ارض اور الى الارض التي اراد الله ان يريها له ، ولكن مراجعة سريعة لايات القران ستكشف السر الذي تأسس على حقد شخصي تم تعميمه بنص مقدس يتناسل في وجداننا المشوش باحلام الجنة التي سينالها الكسالى والاغبياء التي درج اهلنا على تسميتهم " اهل الله " ، فلو كان يهود جزيرة الاعراب من المصفقين لدعوة الاسلام في شعاب مكة وبطائح يثرب ، أكنا قرأنا هذا الكم الهائل من النعوت واللعنات والتسقيط الذي تعج به ايات القران بخصوص اليهود وعقيدتهم ؟
لقد شكل اليهود العراقيون على مر الازمان لونا مميزا في الموزائيك العراقي المتعدد الاطياف وكان منهم الادباء والفنانون والتجار والعلماء والوزراء ايضا ، وفي اول تشكيل وطني لحكومة عراقية مستقلة كان وزير المالية يهوديا عراقيا ، بل ان الدولة العثمانية وهي وريثة الدولة الاسلامية كانت تختار من يهود العراق من يمثل هذه الطائفة في مجالسها ، الى ان تم اسقاط الجنسية العراقية بقرار حكومي شمل كل يهودي عزم على الهجرة الى فلسطين بعد حوادث الفرهود والتقتيل التي وسمت عام 1948 ، وبغض النظر عن الدوافع التي ادت الى هجرتهم فاننا لا نستطيع ان ننكر 120 الف يهودي عراقيا تم التخلي عنهم لصالح اسرائيل بدعاوى دينية وسياسية ، وكل هؤلاء واولادهم واحفادهم هم عراقيون وليس اقواما مستوردين بفتوى من الفقيه الايراني الاعمى ، ولقد اضحكني اللغط الذي اثاره متاجرو الوطن والدين حين صدعونا باستنكار عملية نقل 50 الف مخطوطة وكتاب يهودي الى اسرائيل ، فالوطن الذي يتخلى عن ابنائه لا يحتاج الى تراث هؤلاء الابناء ، ام ان المبوقين والطبالين كانوا يريدون لهذه المخطوطات ان تكون من غنائم حربهم المحمدية مع اليهود الذين لم يتنازلوا عن دين ابائهم ،ليتم نقلها بعد ذلك من قبل عناصر المليشيات الملطخة ايايدهم بدماء الابرياء الى طهران وقم وتباع بعد ذلك في المزادات العالمية وتؤول وارداتها المالية غمامات دم تمطر على رؤوس العراقيين اطفالا وارامل وشيوخا؟
لقد استقرت عصا الترحال باثاث المستشفيات واجهزة البحث العلمي وخزين العراق من المعادن كالالمنيوم والنحاس والقصدير والحديد ، والمراجع العلمية من مكتبات وبحوث تحت جبة المرشد الايراني الشريف جدا ، بل انني كنت الحظ حافلات نقل الركاب التي تنقل الزوار الايرانيين الى قبر ما يسمى زينب في دمشق ، وكانت هي ذات الحافلات التي حصل عليها العراق من الامم المتحدة في برنامج النفط مقابل الغداء مع تغيير بسيط عليها ، هو ابدال لونها وارقام عائدتها لتكون مسجلة بشيراز مثلا بدل بعقوبة ، فمن الذي نقل هذه الممتلكات العراقية وغيرها كثير الى يد اعدائهم الايرانيين ، هل اليهود قاموا بهذا الفعل الخسيس ، ام المعممون بالسواد والبياض والمرقط ايضا ؟
والملفت للانتباه ان مجلس النواب العراقي لم يتقدم بمقترح او سؤال عابر عن مصير اليهود العراقيين وحقوقهم كمواطنين كاملي الاهلية لاسترجاع جنسياتهم ، بينما انشغل بمناقشة مقترح الرفيق همام حمودي لاضافة اللغة الفارسية كلغة ثالثة رسمية بعد العربية والكردية ، والاكثر غرابة ان قانون الجنسية الجديد نص على حق العراقي بالتمتع بازوداج الجنسية كي يغطي على عدد الايرانيين الذين تم تصديرهم الى العراق بينما لم يناقش اعادة جنسية يهود العراق نقاشا علنيا وقانونيا يحفظ به استحقاقات هذه الشريحة التي دمرها الاعلام الاسلامي الشوفيني ، فيهود العراق لا يكرهون بلدهم وليسوا من المتاجرين بارواح ابنائه ، ولم يقترفوا الشنائع بحق تاريخهم العريق اولا وبحق تاريخ العراق ثانيا ، ولم يزوروا وجودهم ولم يدعوا الوكالة الالهية الابدية المقرونة باستعباد العباد وتمزيق البلاد ، ولم يطلقوا رصاصة على عراقي يختلف معهم في الدين ، ولم يسرقوا ممتلكات بلدهم لينقلوها الى اسرائيل ، ولم يشكلوا حزبا ولا مليشيا ولا يمثلهم احد في مؤسسات الدولة العراقية ، ولا وجود لادبهم وفنهم وطقوسهم على ارض بلادهم التي نبعوا منها ، ولو سالت اي عراقي لماذا تكره اليهود فانه سيظل واجما امامك ولا يجد جوابا مقنعا امامه سوى ما روجته ادبيات الاسلام السلفية وما تردده الابواق الاعلامية الذيلية التي لا تسطيع الوقوف على قدميها بدون عكاكيز قياصرة الصحراء ولصوصها ، وهؤلاء يطمسون العقيدة السياسية بالدين فلا يقولون لليهودي الا صهيوني ، مع العلم ان اليهودية في العراق مثل الصابئية والايزيديه والمسيحية والاسلام ، وانا اعذر هؤلاء في تعمياتهم التي يطلقونها على اليهود لان الاسلام علمهم ان الدين سياسة والسياسة دين ،وهما تؤامان سياميان لا ينفصلان حتى يرث الله الارض والسماء ، وهم ليسوا سوى ببغاوات تردد كراهية محمد لليهود بلا شواهد اكيدة تبرر هذه الكراهية التي بنيت على مفهوم الملك والجاه والثروة وبعيدا عن مفهوم العدالة والمساواة ومحبة الاخر .
لقد دفع العراق اثمانا باهظة لقضية تافهة اسمها فلسطين ، وكانت القومية العربية هي المسرح الذي يقف عليه هؤلاء الحكام مداعبين عواطف الشعب الغارق في اميته وملائيته الدينية الدنيئة ، ولان هؤلاء الحكام لا يملكون مقومات الاقناع العملية والرصانة السياسية فقد تشبثوا بالمنجز " القومي " ليغطوا على عيوبهم الفتاكة ، متناسين ان حقوق الاقوام الاخرى ليست اقل من حقوقهم ، ولكن حمية الجاهلية لم تزل تسري في عقولنا ، فالعربي المسلم اشرف من كل الكائنات لانه من نسل طاهر وفق دعائيات الاسلام ، ولهذا نجد اليوم رؤساء وملوك ومشايخ الجسد العربي المقطع الى اوصال قد بدلوا عناوينهم من ابطال قوميين الى احفاد مقدسين لسلالة محمد ، فيما ظل المواطن العربي مخيرا بين ان يكون مؤمنا او كافرا بمباديء وايدلودجيه حاكمه المدعوم من السماء والمتكلم بلسانها ، ولم يعد من حقه ان يطالب بحقوق المواطنة ان لم تكن بيده شهادة تزكية من الملا او الفقيه او الداعية الذي هو من ادوات دست الحكم العربي ، ولقد كان صدام حسين يقول " كل العراقيين الجيدين هم بعثيون وان لم ينتموا " مقتصرا شعب العراق على المؤمنين بمباديء حزبه فقط ، ولقد استنسخت الاحزاب الدينية الرثة في بغداد هذا المفهوم القاصر وحولته الى " كل شرفاء العراق من اتباع آل البيت " ولا نعرف اي بيت يقصدون ، هل هو البيت العراقي الذي انهار سقفه على ساكنيه ، ام بيت محمد الذي لم نعرف الى الان هل هو سعودي ام عربي مشاع ، واظنه سعوديا هو وآل بيته ، لاننا بحساب بسيط سنكتشف ان اموال الحج التي تبلغ كل عام مليارات الدولارات عدا اموال الاعتمار ولحوم الاضاحي ، تذهب الى جيوب الامراء من بطانة الملك الصحراوي ليضاجعوا بها فقيرات الاسلام في كازابلانكا واكادير ودمشق والقاهرة وبيروت ، والا لو كان محمد عربيا مشاعا لتم توزيع هذه المبالغ على الفقراء من اتباعه ، ولو تمتلك الحكومة العراقية الشجاعة الكافية والمصداقية المؤكدة لنهجها الديمقراطي الذي تجعر به فضائيات اللطم وجز الرقاب ، لنظرت الى داخل بيتها الذي يغطيه الدم والرماد والجفاف والمجاعة والامية والبطالة قبل ان تتوسل الجيران بمختلف قومياتهم ومذاهبهم لكي يرضوا عنها ، ان الحكومة العراقية مطالبة بازالة عوامل الاستفزاز والتدمير التي تعصف بالمجتمع العراقي النبيل ، ومن اولويات ما يجب ان تفكر به هو ازالة اسباب الفجيعة التي رافقت العراقيين قرونا طويلة ، واحسب اننا اذا تمسكنا بانتمائنا الوطني الخالي من التشويش الديني الغرائزي فسيكون علينا ان نطالب السعودية باستعادة قبور رعاياها في العراق ، فالنجف وكربلاء وبغداد وسامراء والبصرة تضم في ثراها الطاهر قبور علي بن ابي طالب والحسين والعباس ومحمد الجواد وموسى الكاظم وعلي الهادي والحسن العسكري وزيد بن علي بن الحسين ، وكل هؤلاء شكلوا عوامل هدم للعراق على مر القرون ولم يقدموا خطوة واحدة باتجاه وحدة وتماسك اللبنة الديمغرافية لسيد البلدان ومهد الحضارة والانسانية ، بسبب مآرب الدين السياسية ، وعليه فان اي حكومة وطنية تدعي الاخلاص والانتماء الى حضارة اشور واكد واور وتدعي حرصها على المستقبل الذي غاب من الوعي العراقي ، مطالبة بنقل قبور هؤلاء وغيرهم الى اوطانهم الاصلية كي نجتث سببا من اسباب الفتنة ، كما ان العراقيين بحاجة الى الارض التي يرقد تحتها هؤلاء الاغراب ليبنوا عليها مزارات لشهداء العراق بكل فئاتهم ممن سقطوا مضرجين بسيف ابي جهل وابي سفيان وابي تراب وسلالته المعصومة عن الحق والانصاف ، فالعراق بحاجة الى حكومة تقبل رؤوس ابنائه الذين عانوا اجيالا بعد اجيال من ظلم ذوي القربى الذين اكلوا لحومنا وشربوا دموعنا وعندما انتهت الحفلة قذفونا بقاذوراتهم ، والعراق ليس بحاجة الى ذليل مثل المالكي ولا متجبر طاغي مثل صدام ، انه بحاجة الى عقل راشد منفتح وقادر على التخييل ، فالمالكي الذي جسد زواج المتعة الشيعي في عمله السياسي لا يقدم فرصة للتقدم مادام ولاؤه دينيا ومادام يستجدي الرضا من اخرين هم اولى برضانا عنهم ، فليلة المتعة المالكية في الامارات كانت بسبعة مليارات ، وليلة المتعة البرزانية في جمهورية قذاف الدم كانت عقودا ودعما دبلوسيا من اجل الانفصال ، وسويعات المتعة الهاشمية كانت الاغلى ولهذا لم تتم ، لقد كان صدام حسين يرى في الاردن عنق الزجاجة الذي تمر من خلاله حاجات العراق ايام الحصار ، فجعل ثروات العراقيين النفطية ارخص من الماء في عمان الكئيبة ، وكان جزاء العراقيين بعد سقوطه هو التنكيل والمطاردة وسفح كرامتهم في معبر الكرامة الحدودي ، اما وقد اصبح العراق الان مفتوحا على كل العالم فما حاجة المالكي لاربع ساعات من الملك الخلاسي الاردني ؟؟
اظن ان المالكي يسعى الى لقب " البطل " الذي دمر كل قيمنا ، ولكي يجذب الحشرات العربية نحو مصباحه فلا بأس ان يضحي بفرق السعر النفطي مقابل اربع ساعات من المتعة مع نسل هاشمي ، ان الساعات الاربع لو تمت فانها ستكلف العراق مليارت الدولارات ، لان لقب البطل يوجب عليه ان يقدم النفط للاردن بعشرة دولارات فقط في حين قفزت اسعاره حدود المئة والاربعين دولارا ، ومن المؤكد ان المالكي ما كان ليدع الفرصة الهاشمية تمر الا بتوقيع معاهدة تعاون امني واقتصادي شاملة وهكذا سوف يبقى العراقيون لمئات اخرى من السنين يتوسلون بدو المخافر الحدودية كي يجيروهم من القتل الاسلامي الحلال ، وكان الاجدر بالمالكي ان يوجه دعوته لليهود العراقيين في اسرائيل وخارجها من اجل انصافهم واعادة انتمائهم الوطني اليهم ، وانتخاب ممثل لهم في الحكومة والبرلمان وتشجيعهم على استثمار كفاءاتهم العلمية واموالهم بموجب القانون ، وحمايتهم من كل تعصب واستشارتهم في كيفية اعادة بناء وطنهم ، لان الاعتماد على ابنائك خير من الاعتماد على ابناء اخيك وان صدقت نياتهم ، ويهود العراق انبل واطهر من مرشد ايران الاعمى كونهم عراقيين وليسوا اغرابا .



#حاتم_عبد_الواحد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السماويون الجدد 2
- السماويون الجدد 1
- موظف امريكي بدرجة عمامة ركن !!
- الآبكشت المقدس ؟!
- لا فتى الا ابو متعب
- هل مات الحسين شهيدا
- جمهورية الارامل
- بابا زومبيل


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حاتم عبد الواحد - أملنا بيهودنا