أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - مؤتمر حركة فتح ، هل سيعقد باسرع من البرق ؟















المزيد.....

مؤتمر حركة فتح ، هل سيعقد باسرع من البرق ؟


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 725 - 2004 / 1 / 26 - 05:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بحسب السيد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لفتح الحركة الفلسطينية الأكبر و التي تتحكم بمنظمة التحرير الفلسطينية وتقود السلطة الفلسطينية وعملية السلام مع الاسرائيليين، فان الحركة سوف تعقد مؤتمرها العام في الثامن من شهر شباط – فبراير المقبل،وقد قال زكي ايضا ان التحضيرات لعقد المجلس الثوري للحركة جارية ومستمرة وأن اللجنة المركزية لفتح سوف تتلقى من اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر الوثائق كافة تمهيدا لدراستها واستعدادا لعقد المؤتمر.

كما وتفيد التقارير التي اوردتها وسائل الاعلام بان اللجنة المركزية لحركة فتح قد قررت في اجتماعها الذي عقدته يوم الاحد الماضي ( 18-1-2004) برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات دعوة المجلس الثوري للحركة للانعقاد في الثامن من الشهر المقبل وذلك تمهيدا للدعوة لعقد المؤتمر العام للحركة، ويقال انه تم تشكيل لجنة تحضيرية عليا  لاعداد مستلزمات المؤتمر الذي طال انتظاره.

 

فهل هناك فعلا وقت كافي للتحضير بشكل جيد لمثل هذا المؤتمر الذي لا بد لقراراته وما سيخرج به من توصيات وتوجهات ان تؤثر بشكل كبير على مجمل الوضع الفلسطيني والقضية الفلسطينية؟؟

 

 نجد أنفسنا ملزمون القول أنه لا يوجد وقت كافي للتحضير لعقد مؤتمر حركة فتح، فالثامن من شباط  اصبح قاب قوسين، والمناطق الفلسطينية كلها تحت الاحتلال او محاصرة بفعل الغزاة،، مئات الاعضاء والكوادر من الحركة في السجون والمعتقلات، أوضاع التنظيم كلنا نعرفها، منقسمة على نفسها بحسب المناطق والجهات والتيارات،ممثلو الاقاليم خارج الوطن سوف لن يتمكنوا من الحضور الى فلسطين المحتلة للمشاركة، كما لن يتمكن الرئيس عرفات في حال خرج من رام الله العودة لمكتبه ، اضافة أن العديد من اعضاء اللجنة المركزية لفتح خارج الوطن وهم بالاصل لم يشاركوا في اجتماعاتها منذ ان عادت الحركة الى فلسطين بعد اتفاقيات اوسلو، كما كانت ولازالت هناك خلافات واضحة وحادة داخل جسم الحركة،كما  أنه يوجد تباين كبير في مواقف قيادة فتح التاريخية المتمثلة بشخصين بقيا على قيد الحياة من التاريخيين الفتحاويين، هما الرئيس ياسر عرفات ووزير خارجية دولة فلسطين التي اقرها المجلس الوطني الفلسطيني في دورة نوفمبر 1988 في الحزائر العاصمة ، السيد فاروق القدومي، ابو اللطف، ومعروف ان العلاقة بين الرجلين تدهورت منذ  توقيع سلام اوسلو، فابو عمار اعتبره سلاما للشجعان أما ابو اللطف ومعه ابو ماهر غنيم ومحمد جهاد وغيرهم من اعضاء اللجنة المركزية لفتح اعتبروه تفريطا بالقضية الوطنية. هو بالفعل كان خروجا عن قرارات المجلس الوطني الفلسطيني وتجاوزا للشرعية الفلسطينية، وكذلك نقول انه كان تنازلا عن الثوابت الوطنية والبرنامج الوطني المشترك وميثاق المنظمة وحتى برنامجها المرحلي. وهو حقيقة كان للفلسطينيين أسوأ حتى عما جاءت به أكثر المشاريع السلمية تنازلا، وهو أقل بكثير مما جاء في كمب ديفيد السادات و الحكم الذاتي الذي جاءت به اتفاقيات كمب ديفيد المذكورة مع مناحيم بيغين.

 

إن المراقب للأمور يشهد الآن تقاربا وانسجاما في المواقف والتصريحات بين عرفات والقدومي، فهل هذه صدفة أم أن ما حلّ بعرفات من حصار و خناق سياسي تحاول أمريكا ومعها اسرائيل تعزيزه بالقوة عبر فرضه على ارض الواقع، ليتم شطب عرفات نهائيا من اللعبة الفلسطينية الاسرائيلية، وما التعاون العربي الشامل والكامل في هذا المجال سوى أفضل دليل على خذلان ذوي القربى. كما هناك المواقف التفريطية التي ليست غريبة  لكنها فعلاً عجيبة وهي لبعض اركان سلام الشجعان الذين ساروا في مشاريعهم على الأضواء الخضراء والحمراء والصفراء، وهؤلاء منهم من خذل حتى عرفات نفسه عند اول مفترق، مع أنه هو الذي صنع من بعضهم قادة ووزراء وجنرالات في السلطة الفلسطينية العتيدة.

 

ان المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني تقتضي التقاء القادة وانسجام المواقف ووحدة الهدف والوسيلة، ومن على هذه القاعدة نعتقد ان الشعب الفلسطيني سيرحب بأي تقارب بين قيادة حركة فتح التاريخية على اساس رفض التنازل عن الثوابت الفلسطينية والحقوق العادلة للشعب الفلسطيني، أما اذا كان التقارب على حساب الثوابت الفلسطينية التي رفض القدومي التخلي عنها بينما فضل البعض الآخر من فتح القيام بذلك جهرا وسرا، فأن المصلحة الوطنية الحقيقية ستكون في وضع اصعب مما هي عليه الآن، وستشكل انتكاسة قوية للذين راهنوا على أن فتح سوف تعود قوية ومتجددة بروح وطنية حية وجسد فلسطيني يتسع لكل الذين يتمسكون بالثوابت والمقاومة بكل اشكالها.

 

ان المصلحة الفلسطينية العليا تؤكد ان وحدة فتح مهمة وتؤثر ايجابا على وحدة منظمة التحرير الفلسطينية، لذا يجب عودة الروح لحركة فتح وعودة الحركة للينابيع الفتحاوية التي لازال بعضها يروي شعب فلسطين وقضيته العادلة وثوابت عمله الوطني الغير قابلة للشطب. ولكي تعود فتح متجددة  يجب ان يشمل التجديد في الحركة كل نواحي الحياة الحركية والوطنية، ويجب ان تعترف الحركة بمسئوليتها عن تعطيل وتغييب مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وليس في هذا انتقاصا من مكانة فتح لكن اعترافا فضيلا من قبلها بأنها فعلا تتحمل مسئولية واقع حال منظمة التحرير الفلسطينية لأنها الحركة التي كانت ولازالت تهمين وتسيطر على المنظمة بشكل شبه تام، وكلنا نتذكر أن نفس فتح ظلت دائما تردد انها العامود الفقري للمنظمة.

 

ليس في هذه الدعوة  ما يدعو للقلق لأنه مهما كانت نتائج مؤتمر فتح فانها لن تجد حلا سحريا للمعضلة القائمة في الوضع الفلسطيني، لكنها تبقى محاولة  لبعث الحياة في جسم فلسطيني اساسي اصبح معطلا بسبب غياب الرقابة والقيادة والبرنامج والهدف الواضح. فهل سيكون عقد المؤتمر جادا في حل المعضلات ومن أجل فلسطين أولا وأخيرا؟، فعودة الدفء للعلاقات بين عرفات والقدومي قد تساعد في الخروج من الدوامة الحالية، على الأقل بحل وسط بين التفريط بالثوابت والتمسك بما يمكن التمسك به في واقع الحال الحالي. فكلام الوزير ابو اللطف مؤخرا في لقاء صحافي مع  صحيفة الراية القطرية جاء جديدا ومتناغما مع لغة المرحلة، وهذا يذكرنا بالمثل السويسري الذي يقول " الكلام يشبه النحل فيه العسل والأبر"...

انتهى

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ريم الرياشي
- تضامنًا مع الصحفي ذيب حوراني (مراسل -المنار-) الذي اعتقلته ق ...
- نهايات و بدايات
- هل هذه بداية النهاية بين اسرائيل والدروز الفلسطينيين ؟
- فنان سوري بقلب عربي فلسطيني
- كانت سنة سوداء
- وداعا احمد صدقي الدجاني
- كلمات وطائرة وأفق
- كلمات لروح الأسير الشهيد بشير عويص
- اختراق الجليد ، سلام العبيد ..
- ايها الجنود المقيمون في دباباتكم
- اعياد الميلاد بلا بهجة وفي حداد
- 2003 عام العراق وأمريكا بلا منافسة
- سمير القنطار يأبى الاعتذار
- لا - للتلعيم
- تشخيص الاكتئاب و منع الحجاب
- صدام حسين عومل كما البقر لا كما البشر
- على هامش فشل الجولة الأخيرة من الحوار الوطني الفلسطيني في ال ...
- اسرائيل ومحاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين
- فدوى طوقان حمامة فلسطين البيضاء


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - مؤتمر حركة فتح ، هل سيعقد باسرع من البرق ؟