مقترحات لعقد ندوة حول واقع ومشكلات المرأة العراقية الراهنة في برلين تعرض للمناقشة بهدف إبداء الرأي للإغناء والتطوير

كاظم حبيب
(Kadhim Habib)

الحوار المتمدن-العدد: 725 - 2004 / 1 / 26 - 05:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

تواجه المرأة العراقية في المرحلة الراهنة عقبات كبيرة ناجمة عن مخلفات العهد الصدامي الاستبدادي ومن القرارات والإجراءات والتعديلات التي أصدرها مجلس قيادة الثورة خلال الأعوام المنصرمة والتي أخلَّت جداً بقانون الأحوال الشخصية الذي صدر في العراق برقم 188 لسنة 1959. وكانت تلك القرارات أو التعديلا ت قد اتخذت في غير صالح المرأة العراقية ومن أجل الحد من حريتها وحركتها واعتبارها قاصراً أو ناقصة عقل لا بد من "حمايتها" المزعومة من قبل الرجل, بما في ذلك منعها من السفر بمفردها أو حق الرجل في ضربها ... الخ.
وكانت المرأة العراقية بعد سقوط النظام تتوقع الخلاص من تلك القيود التي فرضتها عليها الدكتاتورية والمآسي التي عاشتها في ظلها, وإذا به تفاجأ باتخاذ مجلس الحكم الانتقالي برئاسة السيد عبد العزيز الحكيم يتخذ القرار رقم 137 بتاريخ 29/12/2003 القاضي بإلغاء القانون رقم 188 لسنة 1959 وإحلال الشريعة الإسلامية بمذاهبها المختلفة محله.
واجه هذا القرار حال معرفة الناس به موجة احتجاج وغضب النساء العراقيات ومنظماتها الاجتماعية, كما أعربت الكثير من القوى السياسية والاجتماعية والشخصيات الوطنية على رفضها لهذا القرار المجحف بحق النساء والمجتمع بأسره.
وشاركت جمهرة واسعة من العراقيات والعراقيين في الخارج بشجب هذا القرار والاحتجاج على صدوره أصلاً والنيات السيئة الكامنة وراء إصداره. واعتبر هذا القرار بمثابة محاولة من القوى المناهضة للمرأة لجس النبض وترويض الشعب العراقي على قرارات مماثلة سيئة تدفع بالشعب العراقي إلى عهود الظلام والقسوة والاستبداد وسلب حقوق الناس وخاصة حقوق المرأة.
إن المجتمع العراقي يقف اليوم أمام مهمة كبيرة هي رفض هذا القرار وكل القرارات الأخرى التي تحد من حرية وحركة الإنسان العراقي, امرأة كانت أم رجلاً, ومن الحياة الديمقراطية وحقوق الإنسان. إن إشعال معركة اجتماعية من هذا النوع تعيق عملياً نضال الشعب من أجل الخلاص من العمليات الإرهابية والتخريبية أياً كان مصدرها, ومن الاحتلال الأجنبي وتكريس وحدة الشعب للعمل من أجل إعادة إعمار العراق واستعادة الاستقرار والأمن والاستقلال والسيادة الوطنية للعراق .
ومن هذا المنطلق, وإدراكاً منا بأهمية وحيوية دور المرأة في المجتمع العراقي وحقها في التمتع بكامل حقوقها ومساواتها التامة بالرجل ورفض أية وصاية عليها أو الحد من حقوقها المشروعة والعادلة, نسعى إلى عقد هذه الندوة الفكرية والسياسية والحقوقية التي تبحث في واقع ومشكلات وتطلعات المرأة العراقية كجزء من فعاليات يفترض أن ننهض بها, ونحن في الخارج, لصالح المرأة والمجتمع في العراق.     

مكان الندوة:
 تعقد ندوة عراقية-أوروبية في برلين, عاصمة جمهورية ألمانيا الاتحادية.

تاريخ ومدة الندوة:
تعقد الندوة في الفترة الواقعة بين 26-27 آذار/مارت 2004.
لغات الندوة:
العربية والألمانية والإنجليزية - ترجمة فورية-

المشاركون في الندوة:
- جميع منظمات حقوق الإنسان العراقية, العربية منها والكردية وغيرها,  والعربية والمنظمات العراقية الديمقراطية غير الحكومية التي تلتقي في أهدافها مع طبيعة الندوة ومهماتها الديمقراطية.
- منظمات حقوق الإنسان والمعاهد أو الجمعيات الألمانية والأوروبية التي تشترك معنا في الدفاع عن حقوق المرأة العراقية.
- يدعى وفد نسائي عراقي من المنظمات النسائية العراقية للمشاركة في أعمال الندوة المقترحة.
تدعى جميع الأحزاب السياسية العراقية لحضور الندوة والمشاركة في أعمالها.
تدعى الأحزاب السياسية الألمانية لنفس الغرض.  

جمهور الندوة:
- جميع العراقيات والعراقيين من عرب وكرد وتركمان وآشوريين وكلدان وكل المواطنات والمواطنين العرب والمواطنات والمواطنين الألمان وخاصة الجهات المهتمة بشؤون المرآة وحقوقها وحقوق الإنسان والحرية والديمقراطية. إنها ندوة مفتوحة لكل الراغبين في المشاركة فيها.

موضوع الندوة:
واقع المرأة العراقية, مشكلاتها الراهنة وتطلعاتها المستقبلية 

أبحاث الندوة:
1. واقع المرأة في العراق قبل وبعد سقوط نظام صدام حسين.   الوفد النسائي العراقي القادم من الداخل
2. مشكلات المرأة في المرحلة الراهنة في العراق ودورها في
      عملية التغيير والبناء.     الوفد النسائي العراقي  القادم من العراق
3. نضال المرأة إلى جانب الرجل من أجل حقوقها السياسية
     والاقتصادية والاجتماعية –مقارنة مع حقوق المرأة في
      اللوائح الدولية        
4. قراءة مكثفة في قانون الأحوال الشخصية العراقي
      رقم 188 لسنة 1959: إيجابياته ونواقص
5. طبيعة ومضمون ووجهة القرارات رقم 137 لسنة 2003
      الصادر عن مجلس الحكم الانتقالي وآثاره السلبية على المرأة والمجتمع.
6. تجارب المرأة الألمانية والأوروبية عموماً في النضال من أجل حقوقها المشروعة.
7. التوصيات والإجراءات التي يفترض اتخاذها من أجل تطوير
       نضال المرأة العراقية في سبيل حقوقها المشروعة 
ملاحظة: يمكن لمن يجد لديه إمكانية المشاركة في إنجاز أحد بحوث هذه الندوة إعلامنا بهدف التنسيق وضمان عدم تبديد الجهود.

التحضير لعقد الندوة
- تشكيل لجنة تحضيرية تضم نساء ورجالا ًفي ألمانيا تأخذ على عاتقها التهيئة الجادة والمكثفة لعقد الندوة وتوجيه كل الجهود خلال الفترة القادمة لها.
- تشكيل لجنة تحضيرية دولية أوسع تضم شخصيات عراقية من الداخل والخارج تساند عقد المؤتمر وتدعم نشاطه لتكون الدعاية السليمة لطبيعة الندوة ومضمونها الديمقراطي. كما يمكن أن تضم شخصيات ألمانية وأوروبية, نسائية ورجالية, لنفس الغرض, يمكن أن تصبح لجنة دائمة لدعم نضال المرأة العراقية.
- الحصول على صفحة في أحد المواقع العراقية أو أكثر لنشر أخبار الندوة والتحضيرات لها ونتائجها وتطور نضال المرأة العراقية.

تمويل الندوة:
السعي لتأمين الحصول على دعم مالي غير مشروط كلية من أجل عقد الندوة.
-  دعم مالي من جهات عراقية ديمقراطية ذات قدرات مالية لدعم الندوة.
-  دعم مالي من منظمات ألمانية وأوروبية غير حكومية.
- جمع تبرعات مالية من العراقيات والعراقيين في كل ألمانيا وأوروبا وفتح حساب خاص لها تحت إشراف اللجنة المالية في اللجنة التحضيرية وخاضعة للرقابة المالية. وتنشر حساباتها بكل شفافية في الموقع على الإنترنيت.
النقود المتبقية تصرف لصالح عقد مؤتمر نسائي في العراق.

نشر مواد الندوة:
تسعى اللجنة التحضيرية على إعداد مواد الندوة لغرض إصدارها باللغات العربية والألمانية والإنجليزية, وأن تسنى لنا باللغة الكردية أيضاً. 

ينبغي أن نجعل من هذه الندوة تظاهرة علمية وفكرية وسياسية وإعلامية لصالح المرأة وحقوقها المشروعة في العراق وضد محاولات التجاوز عليها.
نقترح أن تعقد الندوة ذاتها في العراق أيضاً بعد الانتهاء من عقدها في ألمانيا. كما يمكن عقد ندوات في كل بلد من البلدان الأوروبية بعد عقد الندوة المركزية في برلين.  

برلين في 25/1/2004         كاظم حبيب 

#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات