أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - برهوم جرايسي - الحزب الشيوعي العراقي مدرسة نضالية اقوى من كل المؤامرات














المزيد.....

الحزب الشيوعي العراقي مدرسة نضالية اقوى من كل المؤامرات


برهوم جرايسي

الحوار المتمدن-العدد: 725 - 2004 / 1 / 26 - 06:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


*رسالة خاصة مفتوحة الى الشيوعيين في كل مكان*

ببالغ الاشمئزاز والغضب تلقيت نبأ الهجوم الارهابي على احد مقرات الحزب الشيوعي العراقي في بغداد، الذي قُتل خلاله اثنان من الرفاق الشيوعيين، واصابة آخرين، والذي نفذته عصابات ارهابية ترفض للشعب العراقي العنيد والصابر ان يعيش بأمان، بعد عشرات السنوات من العيش من ظل حكم ارهابي، وترفض له، ايضا، ان يمارس حقه في اتباع الوسائل النضالية الملائمة لانهاء الاحتلال الامريكي البريطاني لبلاده، وليعيد السيادة الوطنية الحقيقية لوطنه، دون اي تدخل اجنبي.
يجب ان لا يخفى على احد ان عصابات الارهاب، التي تتستر وراء شعارات انهاء الاحتلال، تقوم عمليا بذبح الشعب العراقي من كافة الشرائح، وترتكب المجازر ضد ابناء الشعب العراقي، وان ما تنجم عنه العمليات التفجيرية في سائر انحاء العراق، والعدد الرهيب للقتلى العراقيين في هذه العمليات، لهو اكبر دليل على نيّة المنفذين.
الى جانب هذا، ولا اقل خطورة منه، فإن قوى ارهابية تسعى لتنفيذ عمليات "تصفية حساب"، ووضعت الحزب الشيوعي العراقي، الذي كان رأس الحربة في النضال ضد النظام الدكتاتوري البائد، هدفا لها. إن الحزب الشيوعي العراقي، الذي اثبت على مر السنين انه مدرسة نضالية يحتذى بها، قادر على التصدي لهذه القوى، ولن يكون لوحده في المعركة، ويجب ان لا يكون لوحده في هذه المعركة.
ان الحزب الشيوعي العراقي الشقيق، وللأسف الشديد يتعرض الى حملة مزاودة ممجوجة، ممن لم تعرفهم شعوبهم إلا بالثرثرة النضالية دون اي فعل يُذكر، ولم يخرجوا من صالوناتهم السياسية، وجعلوا من الكتباة السفسطائية الفارغة مهمة يومية لهم.
ولكن ولشديد الاسف فإن بعض الانتقادات الظالمة تأتي من شيوعيين، في انحاء مختلفة من العالم، ومنهم من لا أشك للحظة بمبدئيتهم واخلاصهم لراية الشيوعية، ولكنهم لم ينجحوا في رؤية الصورة الكاملة التي يعايشها الحزب الشيوعي العراقي، ومن بين هؤلاء شيوعيون خاضت احزابهم تجارب اصعب، وواجهت احزابهم انتقادات ظالمة هي ايضا، ولكنهم اليوم تقذفون الحزب الشيوعي العراقي بعبارات انتقادية خطيرة كانت قد وُجهت لهم مثلها هي في الماضي.
هناك حاجة ضرورية لمتابعة مواقف الحزب الشيوعي العراقي في فترة مشاركته في مجلس الحكم الانتقالي، والانتباه الى مواقفه المميزة، التي تميزه عن سائر اعضاء المجلس الحكم، وهذا قبل اصدار الاحكام الجائرة على هذا الحزب البطل. واشير هنا الى قرارات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في شهر كانون الاول/ ديسمبر الماضي، والى موقف الحزب المبدئي من قرار مجلس الحكم الجائر الذي يحمل الرقم 137، الذي يجهض حقوق المرأة ويفرض انظمة ظلامية من عصور غابرة على المجتمع العراقي الجديد، بالاضافة الى مواقف اخرى، تثبت ان الحزب الشيوعي العراقي يقود تجربة فريدة اخرى من تجاربه النضالية.
انا على يقين، واعتمادا على تاريخ هذا الحزب العريق، ان الحزب الشيوعي العراقي سيثبت قريبا جدا مصداقية التكتيك الذي اتبعه، وسيثبت خطأ من سارعوا للحكم عليه بحكم جائر، لا يليق بالحزب الشيوعي العراقي.
من هنا اتوجه الى كافة الشيوعيين في العالم، وبشكل خاص الى "الشيوعيين الاقرب" للتأكيد على ان هناك ضرورة لتكون ثقة متبادلة اكبر بين الشيوعيين، كما أن هناك ضرورة لاعادة اللحمة الشيوعية والتضامن الشيوعي، وعدم الغرق في المواقف السهلة، والمواقف التي يتم تفصيلها بموجب رغبة الاضواء الاعلامية، وبشكل خاص اضواء القنوات الفضائية.
حذار ثم حذار من ان يغرق الشيوعيون في شعارات تطغى عليها النبرات القومجية وحتى الاصولية.
إن الحزب الشيوعي العراقي يستحق حملة تضامنية اكثر بكثير من الحملة الخجولة الدائرة اليوم، حملة خجولة لا تُشرّف حملة الراية الحمراء.
ايها الشيوعيون اعطوا الحزب الشيوعي العراقي فرصته، تماما كما انتم سمحتم لانفسكم بفرص مشابهة في اوطانكم ودولكم.
 
عاش الحزب الشيوعي العراقي الذي رفع الشعار الوطني النبيل: "وطن حر وشعب سعيد"

********************



#برهوم_جرايسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام 2004 عام الركود في الخارطة السياسية الاسرائيلية
- المهانة المزعومة للعرب في اعقاب اعتقال صدام
- رسالة خاصة من القلب الى رفيقين عزيزين على خلفية اعتقال صدام
- كل عام والحوار المتمدن بخير وأكثر
- عقلية شارون تنسف بالوناته السياسية
- حزب العمل الاسرائيلي والموت السريري
- في كم عالم نحن نعيش؟
- قاموس اريئيل شارون السياسي
- حصار عرفات والامتحان الفلسطيني
- قادة حركة ميرتس الاسرائيلية: حنين الى الجذور الصهيونية الصقر ...
- خربطة الطريق... نحو السلام الحقيقي


المزيد.....




- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - برهوم جرايسي - الحزب الشيوعي العراقي مدرسة نضالية اقوى من كل المؤامرات