وطني العراق

هندال سالم

الحوار المتمدن-العدد: 2342 - 2008 / 7 / 14 - 02:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

"وطني اليت أن لا أبيعه’............" قولا عظيما خالدا ،يؤلم ضميري كلما سمعت الأخبار عما يفعله الضباع الحاكمة في بلدي دنسوه بأطماعهم ودجلوا بالدين ليخدعوا البسطاء من أبناءه – وما أكثرهم ألآن- فكانت تجارتهم الرابحة ،بهم أصبح العراق بلد الفساد ألإداري الثالث في العالم ولم يخجلوا!!! دنسوا قدسية الدين بقتل ألأبرياء بإسمه ولم يحتج رجاله الكبار من مختلف شيعه’ ومذاهبه وتناسوا حديث نبيهم حول الساكت عن الحق........
هل يحق لي أن أسأل :ما ألفائدة من إقامة تحالفات مع الشيطان ألأكبر وإبليس ألإيراني؟ رغم إنهما مصدر خرابنا وبقوة

يتنافسان على إفتراسه ولهم مطامع معلومة لا نسلم من شرورها بإقامة هذه التحالفات ،بل سنفتح لهما الأبواب على مصراعيها........هل هذا نتيجة الشعور بالضعف وطلب الحماية ؟ وقوة الحكام من قوة شعوبها ،وأقوم سبيل هو العمل على وحدة شعبنا برفض الطائفية والنعرة القومية التي تغذيها أطماع قادة أحزابها ،أم هي مرحلة خيانة الوطن وبيعه للطامعين ! قد تتصوره قيادة الحكومة نوع من الدهاء أن تعقد إتفاقيات مع الذين يبغون هلاك شعبهم وهذا لعمري مستوى للجهل لأن هذان الخصمان (أمريكا وإيران) يعرفان جيدا كيف يخططان ... سأضرب مثلا على جهل هؤلاء القادة وأذكرمنهم دعوة طفل السياسة (المليونير مسعود) وبلهفة الغانية لعشيقها أن تعقد أمريكاهذه ألإتفاقية معه ليطمئن على سلامة مملكته وحمايتها(بعد ان يعلنها ’بعيد التوقيع) وليس حبا بكردستان،لأن إنتهازيته أيام صدام لا تنسى .
ولا يعلم أن أمريكا قبل سنوات قد أعلنت بأنه لا يمكن تغيير خارطة المنطقة ،كذلك أن دول المنطقة ترفض قيام هكذا دويلة
وعلى هذا يسعى على تمزيق وطني بكل إمكانياته وشعبي في محنة يقل مثيلها .
إما فيلق بدر وجميع مكوناته فالكل يعرف بانه فرع من فيلق القدس يأتمر بأوامره لإنه ’جّمع من أسرى قادسية صدام المشؤومة لذلك نلاحظ أن زعيمه عين ساهرة على مصالح إيران في العراق ، وما غايته من إقامة إقليم الجنوب إلآّ تحقيقا لطموحات إيران في العراق وليس حبا بالشيعة لأنهم إخوة مع السنة وتعايشهم السنوات الطويلة بسلام يثبت ذلك لولا إثارة هذه الفتنة من قبل التحالف ألأمبريالي (أمريكا وبريطانيا ) في مؤتمر النمسا وبعده مؤتمر لندن .....ألخ ، وتلقفه من بعض القوى الطامعة والتي لا يهمها العراق ولاشعبه فكانوا الشاعلون لنار الفتنة المستمرة .... لكن عقد معاهدتين بين الحكومة العراقية وبين خصمين متنافسين للإستحواذ عليها أمر يصعب عليَ تصديقه رغم معرفتي بأنها (خصوصا رئيسها) عميلة مزدوجة لهما ................ لك يا وطني الدعاء بأن تستيقظ ضمائر النائمين من أبناء شعبي للوقوف أمام من يخون وطني ويدعو لتمزيقه بإقامة تحالفات لا ناقة لنا بها ولا جمل..... ظني بك ياشعبي سيأتيك اليوم الذي به تسترجع عافيتك ويصحى منك المخدوعون لنطالب جميعا بمحاكمة النصابين بموجب قانون "من أين لك هذا؟؟"وينال عقابه من يخطط لتمزيقك ياوطني العزيز...

#هندال_سالم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات