الحزب الشيوعي العراقي / بغداد
المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
الرفاق والأصدقاء الأعزاء
بغضب شديد وحزن بالغ تلقيت نبأ الاعتداء الأثيم الذي تعرض له مقر الحزب في بغداد الجديدة/ المشتل وسقوط مناضلين من أعضاء الحزب ضحية هذا العمل العدواني الجبان.
إن القيام بمثل هذه الأعمال الجبانة دليل إفلاس وإحباط تعاني منهما تلك القوى الغاشمة التي نفذت هذه الفعلة النكراء وتأكيد انحدارها أكثر فأكثر في مستنقع الإرهاب والجريمة المنظمة ضد القوى الوطنية العراقية التي وضعت نفسها في خدمة الشعب والوطن. كما أنها لطخة عار في جبين كل القوى التي تساند العمليات المسلحة باسم "المقاومة!" ضد الاحتلال في العراق, في حين أنها تقتل يومياً من مناضلي مختلف الأحزاب والقوى الوطنية وبنات وأبناء الشعب.
إن الانفتاح على الشعب وتعزيز الصلة بالجماهير الشعبية لا يعني بأي حال تقليل ضرورات اليقظة والحذر إزاء أعداء الشعب ممن يخططون وينفذون مثل هذه الجرائم حيثما وجدوا نقاط ضعف معينة, بل يفترض زيادة اليقظة والحذر لصالح منع وقوع مثل هذه الفواجع وحماية الأرواح من الغدر.
إن الواقع الراهن يشير إلى أن النضال ضد الاحتلال والسعي لإنهائه بأسرع وقت ممكن من جهة, والنضال ضد التخريب والإرهاب والجريمة من جهة أخرى, والعمل من أجل إعادة بناء العراق من جهة ثالثة, إضافة إلى زيادة كره الشعب للقوى التي تقوم بالعمليات التخريبية الإرهابية يغيض أكثر فأكثر أعداء الشعب ويدفعهم إلى اليأس الفعلي وارتكاب المزيد من الجرائم البشعة.
أشاطركم الرأي في ضرورة الكشف السريع عن مرتكبي هذه الأفعال الجبانة وإحالتهم إلى القضاء العراقي لينالوا العقاب الذي يستحقونه.
إن القوى التي تقوم بجمع التبرعات في أوروبا وفي غيرها من بقاع الأرض لصالح قوى الإرهاب والتخريب والقتل لنساء ورجال وأطفال الشعب العراقي باسم "نشطاء السلام" و "مناهضي الإمبريالية" يفترض أن تدرك الآن بأنها تمول العمليات الجبانة التي لا هم لها سوى إشاعة الفوضى والموت وإطالة أمد الاحتلال في العراق.
مع خالص المواساة للحزب الشيوعي العراقي وعائلتي الشهيدين والانحناء لكل ضحايا الإرهاب في العراق.