|
ديمقراطية الوقت بدل الضائع في السياسة المغربية.
نورالدين علاك الاسفي
الحوار المتمدن-العدد: 2341 - 2008 / 7 / 13 - 11:02
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
يوم تناهت إلى أسماع المواطنين المغاربة نبا تحرك السيد فؤاد عالي الهمة الذي خبر وزارة الداخلية طولا و عرضا و يغادر مربع القصر لينتهي به المقام ماشيا على الحجر..كانت الانطلاقة الفعلية لبداية الفقاعة التي انتهت إلى بالون "حركة كل الديمقراطيين"و كنت سمحت لنفسي باني دائما استجيب بطواعية لكل صدى يكون رجع صوت للحديث عن الديمقراطية و الديمقراطيين ؛وجدتني ارقب التحركات و أقرأ الحوارات و التعليقات و ردود الفعل لدى الفعاليات السياسية من داخل الحركة أو من خارجها. سالت مرافقي و نحن على مائدة قهوة الصباح عن رأيه فيما يجري في البلاد ويدور.. فنظر مليا.. حتى تسعفه فطنته ثم نبس إن ذا الهمة إذا وعد.. بقدر الكلمة إذا تكلم.. أما إذا كنت تريد مزيدا فعند أصحاب الشأن تجد ضالتك.زعيم الحركة ما فتئ يقر :كل واحد منا فاعل في هذا المشروع.. فهذا ليس مشروع شخص؛ إن المغرب هو البلد الوحيد فيما تسميه أمريكا بالشرق الأوسط الكبير الذي خضع مجتمعه لتغيير راديكالي!!!. و في لقاء تواصلي للحركة وصاحبها مع الباطرونا .عبر عدد من رجال الأعمال المغاربة عن احتقارهم للعمل الحزبي لأنهم كما صرحوا تربوا على العمل و الابتعاد عن السياسة. و لما استقرأنا الصحف الوطنية وجدناها ذهبت بعد موجة الهجمات الصحفية و التصريحات المناهضة إلى أن هذا المواطن الذي يسمى فؤاد الهمة إنما يقصد من تحركه.. الكثير...خدمة الوطن و المساهمة في البحث عن حل ليجنبنا ما عبر عنه بضرورة الحيطة في أمرنا و إلا وجدنا أنفسنا في كارثة غدا.. وهكذا ألفينا المفوض رسميا بالحديث باسم الحركة لكل الديمقراطيين" ينفي أن تكون هذه الحركة توظف اسم الملك في عملها مؤكدا" إننا نشتغل من داخل مؤسسات الدولة كما تشتغل باقي الهيآت المدنية و السياسية في احترام تام للقوانين الجاري بها العمل"؛ " إننا في هذه الحركة لم نقل يوما إننا نشتغل باسم الملك" رئيس جمعية 2007"دابا" عاب على فؤاد عالي الهمة استغلال صداقته مع الملك في تأسيس هذه الحركة؛ فالسياسة في نظره ينبغي أن تمارس بمعزل عن توظيف سمعة الملك الطيبة..في مشروع سياسي يوهم الناس بأن الملك هو الذي يقف وراءه.. فالملك ليس طرفا في كل الخلافات التي تقع بين الأحزاب و هو في خدمة المغاربة جميعا بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية و الفكرية" و الصداقة مع الملك ليست امتيازا بل هي مسؤولية تلزم أصدقاء الملك بالا ينخرطوا في مبادرات غير مدروسة بدقة قد يدفع ثمنها الملك نفسه في حالة فشل هذه المبادرات.لينتهي إلى "أن جل الذين انخرطوا في حركة الهمة من وزراء و اطر و فاعلين مدنيين و سياسيين كان دافعهم إلى هذا الانخراط هو أن فؤاد عالي الهمة صديق للملك.. فلو كان هؤلاء يريدون إصلاح الحياة السياسية فالمطلوب ليس هو تأسيس حزب سياسي إنما هو الانخراط في الأحزاب الموجودة حاليا. نبيل بن عبد الله عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أوضح انه ضد استغلال ورقة صداقة الملك في أي مجال سواء كان سياسيا أو مدنيا لان الرهان في مثل هذه القضايا ينبغي أن يكون على الذات.أما إدريس لشكر فقد انتفض قائلا: "هكذا نعطي الفرصة المواتية للهمة" معلقا على الخلافات التنظيمية و المذهبية في الصراع الجاري المؤدي إلى انتخاب الكاتب العام لحزب الاتحاد الاشتراكي. أما قوى اليسار -متمثلة في الأحزاب اليسارية الستة الباحثة عن التوحد- المشاركة في المنتدى العمالي الثالث تحت شعار" وحدة اليسار مدخل لإعادة الاعتبار إلى العمل السياسي" فبدأت تتخوف من إخلال ""حزب الهمة" المنتظر بقواعد العمل السياسي و إرجاع الحياة السياسية بالمغرب إلى فترة الستينيات في إشارة لا تخفي حقيقة تشابه "حركة لكل الديمقراطيين" مع تجربة "الفيديك" على عهد مستشار الملك الراحل الحسن الثاني رضى كديرة. الجماهير الشعبية وهي تصطلي بنار ارتفاع الأسعار و غلاء المعيشة صرخت في احتجاج غاضب ضد التهميش حيث رفع المواطنون الصوت ليذكروا أصحاب الشأن بان مدينة ايفني في مسيس الحاجة إلى رجل مثل الهمة في إشارة إلى حجم المشاريع و الاستثمارات التي عرفتها مدينة ابن جرير مسقط رأس صاحب "الحركة" و الحاصل إنها حركة ملء فراغ.. للعب الوقت بدل الضائع في السياسة المغربية.و أصحابها يريدون أن يمارسوا السياسة في غياب إستراتيجية يوضحون فها برامجهم باستثناء الرهان على القرب من الملك ؛ فغموض حركة الهمة جعل أصحابها لايعرفون و لا نحن و لا الرأي العام ما إذا كانت هذه الحركة مدنية أو سياسية أو حركة بهوية على مقاس لم يخاط بعد أم غاية مرماها التحضير لتأسيس حزب لمزيد بلقنة المشهد الحزبي و شغل الرأي العام إلى حين استحقاقات انتخابات 2009 و عندئذ تنتهي مدة صلاحية "الحركة" أما واقعنا..فاحتقان اجتماعي عبرت عنه نكسة 7 شتنبر 2007. والقول فيه بأنه لا يرتفع .في انتظار مغرب الأوراش و المشاريع الكبرى. ........................ - جريدة المساء:عدد424- 30يناير .2008 - أسبوعية "الأسبوع الصحفي" العدد499/936- 30 مايو .2008 - الجريدة الأولى: العدد31-23يونيو 2008. - جريدة المساء:عدد560- 7 يوليو 2008
#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هكذا تكلم عروة الزمان الباهي..
-
الديمقراطية .. على الطريقة الإسرائيلية
-
ستون سنة..و المواطن فلسطيني
-
يَجبُ أَنْ نعْرفَ بشكل أفضل،; وعلى بلادَنا .. أَنْ تَتصرّفَ
...
-
صرير الصحافة اليوم .. نفير الإصلاح غدا..
-
شذرات
-
يا حروف العالم اتحدي
-
الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب.
المزيد.....
-
كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
-
إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع
...
-
أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من
...
-
حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي
...
-
شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد
...
-
اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في
...
-
القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة
...
-
طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
-
الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
-
الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه
...
المزيد.....
-
عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية
/ مصطفى بن صالح
-
بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها
/ وديع السرغيني
-
غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب
/ المناضل-ة
-
دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية
/ احمد المغربي
-
الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا
...
/ كاظم حبيب
-
ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1)
/ حمه الهمامي
-
برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب
/ النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
-
المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة
/ سعاد الولي
-
حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب
/ عبدالله الحريف
-
قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس
/ حمة الهمامي
المزيد.....
|