أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد عبعوب - وما هي مصلحة العراق في مصافحة الإرهابي باراك؟!!














المزيد.....

وما هي مصلحة العراق في مصافحة الإرهابي باراك؟!!


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 2341 - 2008 / 7 / 13 - 10:29
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الكاتب طارق الحارس تساءل في مقال له على موقع الحوار المتمدن عن الأسباب التي تمنع العراقيين من مصافحة الإرهابيين الصهاينة والتعامل معهم، وقدم لمقاله الذي كرسه للدفاع عن تلك المصافحة الحارة واللقاء الحميمي بين الرئيس العراقي جلال طالباني و الإرهابي أيهود باراك وزير الحرب الصهيوني وبحضور رئيس السلطة الفلسطينية ابومازن- قدم له بالتأكيد على أن العراق لم يعترف رسميا بإسرائيل ولم يقم معها أي علاقات ولم يلتق أي مسئول رسمي عراقي بأي مسؤول صهيوني، لكنه يتساءل في نهاية مقاله عن الأسباب التي أثارت حملة شعواء ضد تلك المصافحة ، خاصة وان أكثر من بلد عربي يقيم علاقات رسمية مع هذا الكيان العنصري الإرهابي..

أود هنا أن أطرح سؤال على الأخ الكاتب حول المصلحة المرجوة للعراق من تلك المصافحة؟ وما يمكن أن يضيفه لقاء أي مسؤول رسمي عراقي بإرهابي صهيوني لأزمة العراق؟ نعم أن ابومازن لا يمر يوم دون أن يتلقى مكالمة هاتفية من مسؤول صهيوني هذا إذا لم يلتقه وجها لوجه، ونعم أن اكثر من بلد عربي يقيم علاقات علنية مع هذا الكيان العنصري، ونعم أن سوريا تجري مفاوضات معه، ونعم أن الكثير من كبار المسؤولين العرب يعملون كموظفين لدى جهاز الموساد الصهيوني .

ولكن كل هذا لا يبرر لا للعراق ولا لغيره من الدول التي هي غير مضطرة للتعامل مع هذا العدو، لا يبرر مثل هذه اللقاءات والمصافحات حتى وإن كان طرفها العربي لا يرتدي جلباب سلطته في تلك اللحظة، رغم إدراكنا أن أي مسؤول عربي يصل الى السلطة لا يتركها مطلقا وتحت أي ظرف إلا للقبر، وجلال طالباني الذي كان يحضر مؤتمر الاشتراكية الدولة هو في النهاية ارفع مسؤول عراقي وولاءه الأول والأخير كان يجب أن يكون للعراق كدولة لا تعترف بهذا الكيان العنصري الغاصب، وعضويته في الاشتراكية الدولية لا تبرر له خرق إرادة الشعب العراقي وخياراته..

إن اتخاذ العلاقات الفلسطينية مع الصهاينة واتفاقات كامب ديفد بين مصر والعدو الصهيوني والمساعي السورية لتوقيع اتفاقات مماثلة، كمدخل لتبرير التطبيع بين العدو والدول العربية التي ليس لها حدود مع هذا الكيان هو في الواقع مدخل سيء وضعيف ويدخل في باب الغاية تبرر الوسيلة، فإذا كان طالباني أو أي مسؤول عراقي آخر أو أي مسؤول من أي دولة عربية أخرى لا تحد العدو، لديه الرغبة في إقامة علاقات مع هذا الكيان والتعاون معه، فلتكن لديه الشجاعة الكافية ويعلن ذلك من منابر دولته كما فعل السادات وأن يمرر مشروعه من خلال مؤسساتها، لا أن ينتهز مناسبات دولية أو إقليمية ليخترق من خلالها وتحت غطائها تشريعات وقوانين بلاده وإجماع شعبه على عدم التعامل مع الصهاينة ..

إن الفلسطينيين والمصريين والسوريين وكل الدول التي تكتوي يوميا بنار هذا الكيان الإرهابي وبكل تحفظ نرى أن لديهم ما يبرر تعاملهم معه، ولكن بحدود ووفق رؤية واضحة لا تمس الحقوق الثابتة والتاريخية للفلسطينيين في أرضهم، وابومازن أو ابوالغيط أو المعلم وغيرهم من مسؤولي دول المواجهة لا بد لهم من التعامل مع هؤلاء الارهابيين والإلتقاء بهم ولو عن طريق وسيط ثالث لأنهم أمام خيار صعب وواقع مرير يفرض عليهم مقابلة عدوهم والتفاوض معه عندما يكون أسلوب التفاوض ناجعا، ومواجهته في الميدان عندما تغلق أمامهم كل أبواب التفاوض. ولكن ما الذي يدفع السيد جلال طالباني -وهو يرأس بلد ليس له حدود تماس مع هذا الكيان، والغالبية العظمى من شعبه يرفض أي نوع من التعامل معه ويرفض الاعتراف به- إلى الالتقاء ببراك أو غيره من الصهاينة، هذا إلا إذا سلمنا بأن ما ينشر عن تعاون وعلاقات وثيقة بين حكومة إقليم كردستان العراق والعدو الصهيوني حقيقة واقعة ، ورغم ذلك فإنني أقول إن هذا الأمر إن ثبت وجوده هو أيضا يشكل تعديا خطيرا على خيارات العراقيين بما فيهم الأكراد الذين يرفض غالبيتهم أي تعاون مع العدو الصهيوني، وأنه إذا ما طرح هذا الأمر لاستفتاء شعبي في كردستان العراق فإن الأكراد سيصوتون لإسقاطه حتما لأن ولاءهم لكردستان ثم للعراق لا يخرجهم من إجماع الشعب العراقي الذي يدفع اليوم ثمنا غاليا من دمه وماله وامنه وابنائه لمواقفه المبدئية من القضية الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني..



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاقية الامريكية الامريكية
- إسرائيل تتحصن داخل الاتحاد الأوروبي.. ماذا يفعل العرب؟!
- محكمة الحريري مدخل لتوسيع حزام النار في المنطقة..
- احب العراق.. آكو حد يعوف العراق!!!
- (وإذا ابتليتم فاستتروا..)
- الموسيقى هوية انسانية
- الحرية لآمنة منى
- ايها الفلسطينيون الزموا بيوتكم حتى يغادرها
- الحوار الاسلامي المسيحي : التسامح والحوار هو الطريق الى مستق ...
- الحوار الاسلامي المسيحي : التسامح والحوار هو الطريق لمستقبل ...
- هل المرأة انسان حقيقي!!!
- عندما يتحول الايمان الى عصاب
- دفاعا عن العربية


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد عبعوب - وما هي مصلحة العراق في مصافحة الإرهابي باراك؟!!