أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لجنة التنسيق من أجل التغيير الديمقراطي في سورية - سجن صيدنايا: مجزرة جديدة














المزيد.....

سجن صيدنايا: مجزرة جديدة


لجنة التنسيق من أجل التغيير الديمقراطي في سورية

الحوار المتمدن-العدد: 2341 - 2008 / 7 / 13 - 13:00
المحور: حقوق الانسان
    


مرة أخرى تسيل دماء المعتقلين السياسيين في سورية وهم أسرى في سجون النظام الشمولي الاستبدادي الفاسد. ومرة أخرى تُوَجَّه بنادق ورشاشات قوى الأمن والجيش إلى صدور معتقلين عزَّل لا يملكون سوى قواهم الجسدية وأرادتهم التي ترفض الانصياع لبربرية لَفَظَتها البشرية وصاغت مكانها أقوى المواثيق الدولية لحماية المدنيين والأسرى والمعتَقَلين الخاضعين للاحتلال أو تحت حكم طغمة تمارس ما يُطْلِق عليه القانون الدولي إرهاب الدولة.
إن النظام الديكتاتوري في سورية الذي ارتكب عشرات المجازر والجرائم ضد الإنسانية في حماه وحلب واللاذقية وجسر الشغور ودير الزور وسجن تدمر في الثمانينات، وحديثا مجازر سجن الحسكة والقامشلي، هاهو يرتكب اليوم مجزرة في سجن صيدنايا قرب دمشق، حيث تنم المعلومات المتوفِّرة لدى لجنة التنسيق حتى الآن عن أحداث دموية جرت ابتداءً من صباح يوم السبت 5/7/2008، واستمرت حتى مساء يوم الأربعاء سقط خلالها عشرات القتلى ومئات الجرحى. ولقد برَّر النظام هذه الأحداث ببيان صحفي صدر عن الوكالة السورية للأنباء (سانا) يقول: "أَقدَم عدد من المساجين المحكومين بحرائم التطرف والإرهاب على إثارة الفوضى والإخلال بالنظام العام في سجن صيدنايا... واستدعى الأمر التدخل المباشر من وحدة حفظ النظام...".
إن إرهاب الدولة الذي يمارسه النظام الشمولي الاستبدادي الفاسد ضد الشعب السوري وقواه السياسية والنقابية والمدنية وضد المعتقلين العزَّل يستمد إرهابه هذا من ترسانة من القوانين والمحاكم الاستثنائية في ظل قانون الطوارىء والأحكام العرفية المعلن منذ أكثر من 45 عاما، والذي يبرِّر النظام استمرار العمل به بسبب حالة الحرب مع إسرائيل. وما هذا النظام القمعي في الحقيقة سوى تشريعات يُراد منها تكريس السلطة واحتكار الثروات الوطنية وتوزيعها بين أيدي اللصوصية والبورجوازية الممسكة بالسلطة على حساب القضايا الوطنية وحريات المواطنين وأمنهم. وما هذه المجزرة اليوم سوى بوادر يُستشف منها أن رياح المتوسط القادمة من باريس ستحمل معها إلى سورية رؤوس أموال لا تأبه بأي قانون ووطن.
إن لجنة التنسيق من أجل التغيير الديمقراطي في سورية تدين بشدة الجريمة النكراء التي ارتكبها النظام في سجن صيدنايا، وترفض رفضا باتا الحجج التي تزرَّع بها البيان الرسمي، وتَعْتَبِر أن النهج الشمولي الاستبدادي الأمني هو الذي يقف وراء استمرار هذه الجرائم التي لا تعدو عن كونها جرائم ضد الإنسانية، وهي جرائم لا لتخضع لمبدأ التقادم لكل من شارك فيها، قراراً وتنفيذاً، وتَعتَبر أيضا أن الصمت عنها تخاذلُ لا يمكن القبول به مهما كانت الانتماءات السياسية والفكرية للمعتقَلِين، وتطالب كافة القوى الوطنية والديمقراطية ولجان المجتمع المدني والمواطنين وجمعيات وتنظيمات حقوق الإنسان عامة إدانة هذه الجريمة النكراء، وكسر حالة الصمت التي تهيمن على البلاد، وتَعتَبِر أن الوحدة الوطنية تواجه تهديدا حقيقيا في استمرار هذه السياسة الأمنية الديكتاتورية التي تُدار بها شؤون البلاد والعباد، وتشير إلى أن النظام يرتكب هذه الجرائم ضد الإنسانية كلما تحسَّن وضعه الدولي طالما كان همَّه الأول هو استمراره في السلطة، وطالما كانت قضايا الحرية والوحدة الوطنية وتحرير الجولان لا تدخل في حساباته وسياسته.
وإن لجنة التنسيق تتوجَّه في الوقت نفسه إلى الرأي العام العربي والفرنسي والدولي بأحزابه الديمقراطية ومنظَّمات حقوق الإنسان واللجان والروابط والجمعيات الحقوقية في العالم، وإلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف لتطلب منه التحقيق في هذه الجريمة ضد الإنسانية، ووضع مواثيق واتفاقيات الشرعية الدولية موضع التطبيق.
الديمقراطية للشعب السوري،
والحرية للمعتقلين السياسيين.



#لجنة_التنسيق_من_أجل_التغيير_الديمقراطي_في_سورية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للتفريط بسورية وشعبها


المزيد.....




- آليات الاحتلال تطلق النار العشوائي على خيام النازحين في مواص ...
- الأونروا: نصف مليون شخص في غزة معرضون لخطر الفيضانات
- -هيومن رايتس ووتش-: استهداف إسرائيل الصحفيين في حاصبيا جريمة ...
- عدنان أبو حسنة: منظمات الأمم المتحدة ليست بديلا عن الأونروا ...
- تشديد أمني وحملة اعتقالات تستهدف مسيرة لأنصار عمران خان في ب ...
- منخفض جوي على غزة.. أمطار غزيرة وأمواج البحر تغرق خيام الناز ...
- قائد الثورة : اصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو غير كاف بل يجب ...
- قائد الثورة: لا يكفي صدور احكام اعتقال قيادات الكيان الصهيون ...
- حملة اعتقالات بالضفة تطال 22 فلسطينيا بينهم صحفي وجريح
- هيومن رايتس:-إسرائيل- استهدفت صحافيين بلبنان بأسلحة أميركية ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لجنة التنسيق من أجل التغيير الديمقراطي في سورية - سجن صيدنايا: مجزرة جديدة