استقبلت الجماهير العراقية نبأ تفجير أحد مقرات الحزب الشيوعي بالاستنكار الشديد وإدانة العملية الجبانة ومنفذيها الذين لم يجدوا وسيلة أخرى لمقاومتهم المزعومة غير تفجير مقرات الأحزاب العراقية وتجمعات الناس الكادحين الذين يقفون في طوابير العمل .
إن تاريخ العمليات الغادرة معروف بقذارته ولا يبرره وجود عسكري أمريكي آو غير أمريكي في العراق , فالنضال الحقيقي اليوم هو العمل الذي يأخذ بأيدي الجماهير نحو الخلاص من كافة القيود ؛ الدكتاتورية ، الظلم والاحتلال . أما الأساليب البائسة التي تحاول الانتقام لسيدها الدكتاتور فلا يمكن أن تكون منقذا حتى من الذباب .
إن الدرس الأول المستفاد من هذه العملية الإرهابية هو توخي المزيد من الحذر وعدم الاعتماد على الحظ في حماية المنظمات الجماهيرية ، لأنها ستبقى هدفا للمجرمين ، الذين وضعوا نصب أعينهم معاداة أبناء شعبنا ، وهم الذين كانوا بالأمس القريب يدفنون أبناءنا أحياء في مقابر جماعية ملأت العراق طولا وعرضا .
وفي هذا الوقت العصيب نهيب بأبناء شعبنا الالتفاف حول منظماتهم الجماهيرية والأحزاب الوطنية ، وتشكيل لجان الدفاع المدني التطوعية التي تحرس ممتلكات ومنشآت وابناء وطننا الخارج لتوه من محرقة البعث المجرمة .
والمجد لشهداء الوطن