أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ثائر الناشف - دمشق تطلق طهران سراً














المزيد.....


دمشق تطلق طهران سراً


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2341 - 2008 / 7 / 13 - 02:08
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يبدو أن دمشق مهتمة بما يصدر من عاصمة القرار الأميركي من تقارير سياسية, وتتابع بشغف كبير ردة فعل الإدارة البوشية ومدى تعاطيها مع هذه التقارير, لجهة الانفتاح والانخراط المشروط مع دمشق في بعض المواضيع الاقليمية الساخنة التي تشكل طهران طرفاً أساسياً فيها.
فالتقرير الذي وضعه مجلس العلاقات الخارجية الأميركي, واضح من عنوانه »البحث عن عودة أفضل للعلاقات السورية - الأميركية« لأن ما تحتاجه دمشق من ديناميكية اقتصادية وشرعية سياسية, لا يمكن بأي حال من الأحوال, أن تقوم طهران بتأمينه على المستوى الذي تريده دمشق باستمرار.
وسواء أخذت الإدارة بهذا التقرير أم لا, فإن التوجهات الأوروبية التي يرعاها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي, كافية لإقناع واشنطن بضرورة الانفتاح على دمشق بالحد الأدنى, بعد أن لمس ساركوزي المرونة السورية ودورها الفاعل في الدفع باتجاه حل الأزمة اللبنانية على صعيد انتخابات الرئاسة الأولى.
ومن دون أن ننسى التزامن العجيب بين حلحلة العقد في لبنان واستئناف محادثات السلام غير المباشرة مع إسرائيل في تركيا, فالتفاؤل الذي أبداه الرئيس السوري بشار الأسد بمستقبل الشرق الأوسط والمنطقة, يرتبط جوهرياً بهذين الحدثين, أي لبنان وإسرائيل.
لكن الانفتاح الأميركي الذي تبتغيه دمشق, يبتعد عن موضوعي لبنان وإسرائيل اللذين هما أساس الانفتاح الأوروبي على دمشق, بينما تقترب شروط الانفتاح الأميركي, بقيام سورية في تهدئة ما تشيعه حليفتها إيران من اضطرابات وقلاقل في الساحتين العراقية والفلسطينية, والملاحظ أن في المواضيع الأربعة (لبنان, إسرائيل, العراق, فلسطين) لإيران تأثير لا يستهان به.
قد يؤدي سحب سورية وفق التصور الأميركي من الموضوع اللبناني الذي تفوح منه رائحة الصفقات, التي تزكم الأنف السوري, وكذلك إيقاف المفاوضات العبثية مع إسرائيل, التي تضرب - وفقا لرأي واشنطن - بالعمق على المسار الفلسطيني, لمصلحة إسرائيلية داخلية, ورغبة سورية تقتضيها لحظة انسداد الأفق السياسي, وعليه, فإن زج دمشق ودفعها لتأدية دور إيجابي حيث تتعاظم السلبية الإيرانية على الساحتين العراقية والفلسطينية, قد يؤدي إلى تعكير صفو الزواج الكاثوليكي المقدس بين دمشق وطهران, ويجعل دمشق تفكر ملياً بلحظة الطلاق السري عن إيران, عندما توقن أن جزرة الغرب أنفع من الفجل الإيراني المحاط بحقل من الألغام.
وبالنظر إلى الانفتاحين الأميركي والأوروبي, ثمة تباين على صعيد أولوية الخوض في المواضيع الإقليمية, فأميركا تفضل لعباً سورياً يصطدم بقوة مع اللعب الإيراني في معلب العراق, أما أوروبا, فإنها تفضل اللعب السوري في كل الملاعب, مع إدراكها باستحالة الطلاق مع إيران.
فبالوقت الذي بدأت تباشير الانفتاح الغربي تلوح في الأفق السوري, لا زال الإحجام العربي عن دمشق له أسبابه الكثيرة التي تفهمها جيداً, فهل بدأت سورية تغير جلدها السياسي دفعة واحدة من خلال الإسهام البناء في اتفاق الدوحة والمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل والتهدئة في غزة وحوار الفصائل الفلسطينية, إلى جانب الانخراط في المشروع المتوسطي واستقبال مفتشي وكالة الطاقة الذرية بصدر رحب, ألا يعني كل هذا التغير أن طلاقاً سرياً قد حصل مع إيران وبالتراضي?.



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمشق تطلّق طهران سراً
- الويل لمن يدنس توراتهم
- هل يمكن تقسيم سورية ؟
- لماذا سورية دولة فاشلة ؟
- هل العراق بحاجة إلى صدام ؟
- الزمن الرديء (17) زمن كل ما فيه رديء
- مفاوضات مثلث (الممانعة)
- الزمن الرديء (16) غسل العار
- لا تخجلوا من السلام
- ميسلونية الزير ساركوزي
- الزمن الرديء (15) رسائل الموت
- اتحاد التجويع ومتوسط التطبيع
- الزمن الرديء (14) استعباد القلب
- المالكي ينزع (صليبه)!
- سيادة العراق أم سيادة العمائم؟
- الزمن الرديء (13) حلم العودة ولغم الوحدة
- السباق بين الأصولية والحداثة
- الزمن الرديء (12) حدود العاطفة
- السلام مدخل التغيير في سورية
- الزمن الرديء (11) تشويه الفن من تشويه الهوية


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ثائر الناشف - دمشق تطلق طهران سراً