أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الجبار خضير عباس - بصرياثا














المزيد.....


بصرياثا


عبد الجبار خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2341 - 2008 / 7 / 13 - 02:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعد الحرية فكرة جوهرية ومركزية في إنجاح عملية البناء الديمقراطي في العراق،عبر معاملة الناس من دون التضييق على حرياتهم، إذ يتسع المفهوم ليشمل الحرية في التعليم وأنواعه وحق التمتع بالجمال عبر الفنون التشكيلية والفنون الأخرى واحترام الكرامة الإنسانية والمشترك الإنساني وممارسة الطقوس والشعائر الدينية والثقافية ...
وبناء التجربة الديمقراطية لا يعني توفير المستلزمات الاقتصادية الأساسية والمالية وبناء البنى التحتية فحسب بقدر ما هي انسنة الإنسان على وفق المتغير الحضاري واشتراطات التطور البشري وبناء مؤسسات الدولة وتفعيل دور المجتمع المدني على وفق هذه المعطيات، ولا يأتي ذلك إلا عبر تمتع الإنسان بالحرية والكرامة الإنسانية واحترام خياراته.إلى جانب الحريات المدنية والسياسية. لا بالتضييق على الحريات واستخدام القمع والقسوة وهدر حقوق الإنسان استنادا الى رؤية وقناعة واحدة عبر التذرع بالدين وتحديدا بالاسلام كالذي حصل في البصرة.. وبعد صولة الفرسان وماحصل من انفراج نسبي استبشر الانسان البصري بتمتعه بشيء من الحرية اثر زوال سيطرة المسلحين وعناصر الجريمة المنظمة التي فرضت قوانينها بمصادرة حرية الانسان، اذ سرعان ما ظهرت عناصر مسلحة مشبوهة الارتباط والهوية اذ اخذت تضيق الخناق على حريات الناس وسرقة فرحة البعض منهم ولاسيما من المسيحيين اذ مازالوا يتعرضون للاتاوات وقتل نسائهم بذريعة عدم لبس الحجاب الاسلامي كذلك ينسحب الامر على الصابئة المندائيين محاولين فرض ارادتهم ومعاملة الناس على انهم رعية وليسوا مواطنين، ويسعى هؤلاء على تأكيد حضورهم وانهم ما زالوا فاعلين ومؤثرين، والتذكير دائما بان رأيهم هو الاصح والاصوب وهم من يمتلكون الحقيقة المطلقة وضرورة فرض سلطتهم بالتحجج تارة بنصرة المذهب او الشريعة الاسلامية، وعلى وفق هذا المنطق المتخلف والمتقاطع مع قوانين السماء والعقل والمنطق جعلوا من البصرة بيئة طاردة للاستثمار وعزلها عن اخذ دورها الحقيقي كمدينة لها بعدها الحضاري والاقتصادي ومدينة نفط والميناء الاوحد بل رئة العراق الاقتصادية. لكن على مايبدو ان قدرنا دائما هو سيطرة أناس كارهين للحداثة والتطور ديدنهم الوقوف بقوة لعرقلة اية خطوة بالاتجاه الصحيح، الا ان الاكثر ايلاما هو ممارستهم العنف على اضعف الحلقات الا وهي ما تبقى من العراقيين الاصلاء سكان العراق واسه الانساني بارتكابهم ابشع جريمة بحق العراق من دون ان يشتاط العراقيون غضبا عليها وتمر هذه الجرائم بلا ردة فعل تتناسب مع حجم الفجيعة وها نحن نرى الصابئة المندائيين قد اوشكوا على التلاشي وهم سكان العراق منذ آلاف السنين، ومازال المسيحيون يتلقون التهديد والموت والمضايقات في البصرة الا انهم متشبثون بوطنهم الذي كتب اول حرف وصنع العجلة وكتب اول شرعة في التاريخ! وعلى الرغم من التصريحات التي يطلقها المسؤولون والاحزاب في البصرة برفضهم الطائفية والمحاصصة والتأكيدعلى المواطنة الا انهم لم يتحركوا بما يتناسب مع الظلم والحيف الذي لحق بالمسيحيين واولادهم الذين يعانون حتى من صعوبة التعيين في دوائر الدولة لانهم لايمتلكون رصيدا عند الاحزاب الدينية المهيمنة على المشهد السياسي، اليس من الاولى بالحكومة ان تتدخل وترعى ما تبقى من سكنة (بصرياثا) بشكل استثنائي وعدهم رقما صعبا وشمولهم برعاية استثنائية والا سيستمر الخط البياني باختفائهم حتى يتلاشوا تماما.



#عبد_الجبار_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في المادة 41
- اعادة انتاج العنف
- يهرف بما لايعرف
- المرأة والقرار
- المواطنة دونما اشتراطات تغدو سجناً للحرية والإرادة
- مرجعيات الحزن في الأغنية العراقية - القسم الثالث
- مرجعيات الحزن في الأغنية العراقية القسم الثاني
- مرجعيات الحزن في الأغنية العراقية
- المجتمع المدني المفهوم والظهور العالمي
- الرعي الجائر
- مفهوم المجتمع المدني
- الحرية ام الديمقراطية ؟
- حوار مع المفكر الإسلامي الديمقراطي ضياء الشكرجي :حركة التاري ...
- قراءة في المادة (29) من الدستور العراقي
- هرم ذو أجنحة مهولة ...زحزحة لقناعات راسخة


المزيد.....




- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الجبار خضير عباس - بصرياثا