أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - هشام اعبابو - ما الذي جرى لبناتنا و لأولادنا؟!!؟














المزيد.....

ما الذي جرى لبناتنا و لأولادنا؟!!؟


هشام اعبابو

الحوار المتمدن-العدد: 2340 - 2008 / 7 / 12 - 05:51
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


لا أدري كيف سنزدهر و نرتقي إلى مصاف الدول المتقدمة لا أدري كيف سنشيد مشروعنا الحداثي و معظم أولادنا و بناتنا ولا أقول كلهم و الحمد لله,غير متخلقين و غير متحظرين يكفي للتأكد من ذلك الخروج إلى الشارع و التجول قليلا ليتضح لكم ذلك جليا,شباب و رجال لا تمر ثانية إلا و يبصقون في الشوارع أكاد أجن عند رؤية ذلك ما هذه العادة السيئة و البغيضة التي أصبحت عند شبابنا ورجالنا؟ لم يكن أجدادنا و أباؤنا يقومون بذلك,هل مع مرور السنين و بعد مرور ثماني سنوات على الألفية الثانية نصبح أكثر تخلفا و أقل أخلاقا من ذي قبل ؟ و أنا مار يوما بإحدى شوارع الدارالبيضاء الكبيرة, مر من أمامي شاب في مقتبل العمر مر و أمطر عند مروره الأرض ببصقة أشعلت نيران غضبي فلم أتمالك نفسي عن معرفة سبب قيامه بذلك, فوجدت نفسي أطلب منه التحدث إليه قليلا ,وافق الشاب و هو كله استغرابا و تعجبا,سألته عن ظاهرة البصق في الشارع و ما سبب قيام الشباب بها,أجابني بأن ذلك شيء عادي العيب هو القيام بذلك داخل البيت أما في الشارع فليس في ذلك أي عيب أو حرج, و كأن الشارع ليس شيئا مشتركا و له حرمة كذلك, وأضاف قائلا إن البصق في الشارع هو علامة على فحولة الذكر و رجولته,خيل لي أنني أتحدث إلى أسد أو نمر يعلم منطقته,حتى لا يتطفل عليها حيوان آخر, كما رأيت يوما في أحد الأشرطة الوثائقية,استغربت كثيرا من كلام الشاب وتابعت سيري و تفكيري و استغرابي إلى أن مرت فتاتين لا يتجاوز سنهن الثامنة عشر,ليشنفن سمعي بكلام كدت لا أصدق نفسي عند سماعه إنهن يتكلمنا بكلام أقل ما يمكن وصفه بالغير أخلاقي,كأنهما صعلوكان يتجادلان فيما بينهما,هاتان الفتاتان زادتاني تساؤلا و استغرابا,لماذا أصبحت شريحة كبيرة من بناتنا كلامهن ماسخ و ساقط؟ أين حلاوتهن و أنوثتهن ؟أين الكلام المعسول و المنمق بأساليب الإحترام والتقدير؟ أين الحشمة و الوقار و اللتان كانتا صفة من صفات المغربيات منذ القدم؟ ما الذي جرى لبناتنا و لأولادنا؟ أسئلة لم أجد الإجابة عنها إلا بالتفكير في اسباب و مسببات ذلك فقد يكون انشغال الأباء و الأولياء بظروف الحياة القاسية و التأثير السلبي الذي تلعبه معظم وسائل الإعلام من برامج واقعية و أفلام بتلقينها لأبنائنا العنف و تسفيهها للأخلاق, كما أن طبيعة الحياة المعاصرة والقاسية و التي تدفع الفرد إلى الصراع من أجل البقاء بالإضافة إلى ضعف الوازع الديني لدى أغلبيتهم, كلها عوامل جعلت معظم شبابنا يتبنونا العنف في كلامهن و معاملاتهن و تصرفاتهن,ويجعلون منه درعا واقيا و سلاحا رادعا يحميهم ,حتى يتمكنون من العيش و البقاء في محيط غير سلمي,محيط لم يعد التراحم و التكافل و التآخي سمة من سماة مجتمعه..



#هشام_اعبابو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي جرى لبناتنا و لأولادنا؟
- يوميات هشام اعبابو- عند الطبيب -
- أستاذ فوق العادة
- ذات الكعب العالي
- قنواتنا المغربية و اللون الوردي
- المتدرب في عالمنا العربي
- رسالة مواطن مغربي لملكه محمد السادس
- فن تشمئز منه الأنفس
- عندما كان الزواج مؤسسة
- الأخ الأكبر
- ما أحوجنا أجدادنا وأباآنا لكم و لفلسفتكم في الحياة
- التشريع و أنواعه
- غرور المطربة أحلام..
- الأورام اللمفاوية العصبية
- العلاقة بين الإعلام و الطفل
- ثقافة الخلاف و الإختلاف
- من هو المسلم العصري؟
- هدايا بوش للعرب
- التأثير في الأخرين
- حقوق الإنسان


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - هشام اعبابو - ما الذي جرى لبناتنا و لأولادنا؟!!؟