أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ثائر الناشف - دمشق تطلّق طهران سراً














المزيد.....

دمشق تطلّق طهران سراً


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2342 - 2008 / 7 / 14 - 08:59
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يبدو أن دمشق مهتمة بما يصدر من عاصمة القرار الأميركي من تقارير سياسية ، وتتابع بشغف كبير ردة فعل الإدارة البوشية ومدى تعاطيها مع هذه التقارير ، لجهة الانفتاح والانخراط المشروط مع دمشق في بعض المواضيع الإقليمية الساخنة التي تشكل طهران طرفاً أساسياً فيها .
فالتقرير الذي وضعه مجلس العلاقات الخارجية الأميركي ، واضح من عنوانه
( البحث عن عودة أفضل للعلاقات السورية - الأميركية ) لأن ما تحتاجه دمشق من ديناميكية اقتصادية وشرعية سياسية ، لا يمكن بأي حال من الأحوال ، أن تقوم طهران بتأمينه على المستوى الذي تريده دمشق باستمرار .
وسواء أخذت الإدارة بهذا التقرير أم لا ، فإن التوجهات الأوروبية التي يرعاها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ، كافية لإقناع واشنطن بضرورة الانفتاح على دمشق بالحد الأدنى ، بعد أن لمس ساركوزي المرونة السورية ودورها الفاعل في الدفع باتجاه حل الأزمة اللبنانية على صعيد انتخابات الرئاسة الأولى .
ومن دون أن ننسى التزامن العجيب بين حلحلة العقد في لبنان واستئناف محادثات السلام غير المباشرة مع إسرائيل في تركيا ، فالتفاؤل الذي أبداه الرئيس السوري بشار الأسد بمستقبل الشرق الأوسط والمنطقة ، يرتبط جوهرياً بهذين الحدثين ، أي لبنان وإسرائيل .
لكن الانفتاح الأميركي الذي تبتغيه دمشق ، يبتعد عن موضوعي لبنان وإسرائيل اللذين هما أساس الانفتاح الأوروبي على دمشق ، بينما تقترب شروط الانفتاح الأميركي ، بقيام سورية في تهدئة ما تشيعه حليفتها إيران من اضطرابات وقلاقل في الساحتين العراقية والفلسطينية ، والملاحظ أن في المواضيع الأربعة ( لبنان ، إسرائيل ، العراق، فلسطين ) لإيران تأثير لا يستهان به .
قد يؤدي سحب سورية وفق التصور الأميركي من الموضوع اللبناني الذي تفوح منه رائحة الصفقات ، التي تزكم الأنف السوري ، وكذلك إيقاف المفاوضات العبثية مع إسرائيل ، التي تضرب - بحسب رأي واشنطن - بالعمق على المسار الفلسطيني ، لمصلحة إسرائيلية داخلية ، ورغبة سورية تقتضيها لحظة انسداد الأفق السياسي ، وعليه، فإن زج دمشق ودفعها للعب دور إيجابي حيث تتعاظم السلبية الإيرانية على الساحتين العراقية والفلسطينية ، قد يؤدي إلى تعكير صفو الزواج الكاثوليكي المقدس بين دمشق وطهران ، ويجعل دمشق تفكر ملياً بلحظة الطلاق السري عن إيران ، عندما توقن أن جزرة الغرب أنفع من الفجل الإيراني المحاط بحقل من الألغام .
وبالنظر إلى الانفتاحين الأميركي والأوروبي ، ثمة تباين على صعيد أولوية الخوض في المواضيع الإقليمية ، فأميركا تفضل لعباً سورياً يصطدم بقوة مع اللعب الإيراني في معلب العراق ، أما أوروبا ، فإنها تفضل اللعب السوري في كل الملاعب ، مع إدراكها باستحالة الطلاق مع إيران .
فبالوقت الذي بدأت تباشير الانفتاح الغربي تلوح في الأفق السوري ، لا زال الإحجام العربي عن دمشق له أسبابه الكثيرة التي تفهمها جيداً ، فهل بدأت سورية تغير جلدها السياسي دفعة واحدة من خلال الإسهام البناء في اتفاق الدوحة والمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل والتهدئة في غزة وحوار الفصائل الفلسطينية ، إلى جانب الانخراط في المشروع المتوسطي واستقبال مفتشي وكالة الطاقة الذرية بصدر رحب ، ألا يعني كل هذا التغير أن طلاقاً سرياً قد حصل مع إيران وبالتراضي ؟.



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الويل لمن يدنس توراتهم
- هل يمكن تقسيم سورية ؟
- لماذا سورية دولة فاشلة ؟
- هل العراق بحاجة إلى صدام ؟
- الزمن الرديء (17) زمن كل ما فيه رديء
- مفاوضات مثلث (الممانعة)
- الزمن الرديء (16) غسل العار
- لا تخجلوا من السلام
- ميسلونية الزير ساركوزي
- الزمن الرديء (15) رسائل الموت
- اتحاد التجويع ومتوسط التطبيع
- الزمن الرديء (14) استعباد القلب
- المالكي ينزع (صليبه)!
- سيادة العراق أم سيادة العمائم؟
- الزمن الرديء (13) حلم العودة ولغم الوحدة
- السباق بين الأصولية والحداثة
- الزمن الرديء (12) حدود العاطفة
- السلام مدخل التغيير في سورية
- الزمن الرديء (11) تشويه الفن من تشويه الهوية
- الزمن الرديء (10) اختلاف وائتلاف


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ثائر الناشف - دمشق تطلّق طهران سراً