شارع الطالبية!

صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2340 - 2008 / 7 / 12 - 11:31
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

ربما كان للشارع الممتد بين قناة الجيش وساحة 83 في منطقة جميلة شرقي بغداد اسم آخر غير ان الناس ما عادوا يتذكرون الاسم الأصلي للشارع بعد ان تعايشوا مع الأعمال المتواصلة في الشارع من دون انتهاء. ومنذ ان بوشر بعمليات الترميم واكساء الشارع قبل أكثر من ثلاث سنوات يلاحظ المواطن تناوب عمليات زراعة الأشجار وقلعها وتبليط الرصيف وقلعه أما أعمال تبليط الشارع نفسه فلم يتم المباشرة بها لحد الآن إذ غدا الأمر مجال تندر للمواطنين على خلفية الأخبار المتواترة عن الأعداد المتكاثرة من المقاولين الذين تسلموا مسؤولية التنفيذ و (هرب ) بعضهم مع الأموال المتسلمة الى جهات مجهولة.
قد يتهيأ للقارئ الذي لا يعرف الشارع اننا نتحدث عن طريق بطول عشرات الكيلومترات وليس عن الشارع المذكور الذي لا يتجاوز طوله الثلاثة كيلومترات والذي يسلكه مع ساعات الصباح الأولى عشرات الألوف من الناس في كل يوم. ويذهب قسم آخر من المواطنين إلى القول أن تلك المسافة القصيرة دخلت في مضمار المزايدات السياسية والانتخابية وان الأعمال في الشارع المذكور لن تكتمل مطلقا ً حتى موعد الانتخابات المقبلة وظهور نتائجها وتشكيل حكومة جديدة وعندها ستقول الحكومة المقبلة ان خطأ التلكؤ في إكمال الشارع تتحمله الحكومة السابقة (أي الحالية) وستبدأ أعمال الترميم والاكساء من جديد وعندها لن نعرف هل سيتم انجازها أم لا!.
ان الحفر الناجمة عن توقف العمل في الشارع الممتد بين القناة وساحة 83 تسبب يوميا ً زخما ً مروريا ً خانقا ً إذ تؤدي الحفر والمطبات الى تراكم السيارات في أكثر من نقطة من الشارع مما يؤدي إلى تأخر وصول الناس إلى أعمالهم وخصوصا ً لسالكي الطريق بعد الساعة السابعة صباحا ً ونحن نعتقد ان أمر إكمال تبليط الشارع وتأهيله وتشجيره بالإمكان ان ينجز خلال شهر واحد على أكثر تقدير وقبل الشتاء المقبل في الأقل سيما وان المنطقة تشهد هدوءا ً امنيا ً ملحوظا ً ولم تشهد عمليات تفجير وزرع عبوات ناسفة منذ بدء خطة فرض القانون على وفق ما نعتقد ولا بأس من الإشارة هنا الى أن بإمكان الجهات التنفيذية المسؤولة عن تبليط الشارع أن تلجأ إلى أسلوب العمل خلال الليل او في ساعات الصباح المبكرة إذ ان مثل ذلك الإجراء لو تم فانه سيختصر الكثير من الجهد والأموال ويخفف الزخم المروري عن مجمل مناطق بغداد حيث تستعمل الطريق المذكور عشرات الآلاف من السيارات القادمة من المناطق المجاورة للشارع والساحة والتي تمتاز بكثافتها السكانية العالية.

#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات