عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2340 - 2008 / 7 / 12 - 03:49
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
في كل ما يحدث للأقباط على الساحة حالياً سواء من أعمال عنف أو ازدراء بمعتقداتهم أو عمليات التهميش القصري من الدولة ومع ازدياد الوعي القبطي سواء داخل أو خارج مصر، زاد السؤال من العامة وفي وسائل الإعلام المتخلفة ماذا يريدون الأقباط؟ وكأننا من عالم آخر أو محتلين لهذا الوطن ويشعرونك أننا جناة وليس مجني علينا، في جميع الأحوال ماذا نريد نحن؟ أطماع سياسية! مَن قال ونحن لم نحصل على عشر حقوقنا الأساسية هل لنا أغراض دينية في فرضها على المجتمع؟؟ بالطبع طبيعة ديانتنا لا تفرض نفسها على أحد لأنها قائمة على الحب والتسامح والاختيار، هل نطمع في زعامات لرئاسات دينية لنا؟؟ بالطبع لا لأن رئاساتنا الدينية اختارت الفقر الاختياري طريق لها بعيداً عن بريق الدنيا وملذاتها،، فإذاً كل ادعاءات المتخلفين بأننا لنا أغراض سياسية ليس له أساس من الصحة.
كل ما نرجوه في وطننا هو أن نحصل على مواطنة كاملة وليست منقوصة، نريد أن نشعر أننا في بلادنا ولسنا غرباء، نريد حياة بلا تمييز في الأماكن العامة أو في المصالح الحكومية، فشعور غريب ينتابك حينما تذهب إلى سجل مدني لاستخراج أي وثيقة رسمية، وبمجرد أن تذكر اسمك الذي في أغلب الأحيان يبرز هويتك المسيحية حتى تجد أن أخينا الموظف رفع حاجبه وقال لك من وعندها انسى يا عم سترى النجوم في عز الضهر لاستخراج هذه الوثيقة!!، أعتقد أن هذه الأمور ليست بصعبة أو غير مقبولة أو أن النظام لا يستطيع تلبيتها وهذه ليست أمور لها خطورة على الأمن القومي،، لماذا مشكلتي تعرض على جهاز مثل أمن الدولة ولا تنظر أمام القانون، هل نحن كأقباط نمثل هذه الخطورة على بلادنا مَن قال هذا؟؟ مَن صنع منّا إرهابيين ونحن شعب التاريخ يشهد على محبتنا لهذا الوطن وتضحياتنا من أجله؟!! لم يُسمع في يوم أن جرجس قتل أو فَجّر أو كَفّر أحد،، بل سمعنا أنه زرع وصنع وحصد وقُتِلَ من أجل تراب وطنه.
فما نريده ليس بالكثير بل هو أقل القليل مما تدعو إليه المواطنة لكل مواطن.
نُحبك يا بلادنا رغم كل ما نعانيه....
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟