عادل ندا
الحوار المتمدن-العدد: 2339 - 2008 / 7 / 11 - 10:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
شاع في الخطاب التحليلي العربي أن الصهيونية تضرب بجذورها في التوراة والتلمود والتقاليد الدينية والإثنية اليهودية. فهنا خللاً تصنيفياً أساسياً ، فالصهيونية، ذات جذور غربية ثم أضيفت لها ديباجات يهودية. فالبعد اليهودي في معظم الأحيان بُعد زخرفي تبريري، أضيف من أجل مقدرته التعبوية. وقد أدى هذا الخلل التصنيفي إلى خطأ الافتراضات التي تبدأ بها كثير من البحوث في العالم العربي، وهذا يحدد بطبيعة الحال المجال الذي ترصده هذه البحوث وطريقة تصنيف المعلومات والنتائج التي يصل إليها الباحث، فهي في معظم الأحيان ليس لها قيمة تفسيرية أو تنبوئية عالية.
الصهيونية ليست مجرد انحراف عن الحضارة الغربية الحديثة، كما يحلو للبعض القول، وإنما هي إفراز عضوي لهذه الحضارة ولما نسميه بالحداثة الداروينية، أي الحداثة التي ترمي إلى تحويل العالم إلى مادة استعمالية توظف لصالح الأقوى (في مقابل الحداثة الإنسانية التي ترمي إلى تحقيق التوازن بين الذات والطبيعة والتي تطالب بتكاتف كل أبناء الجنس البشري لإعمار الأرض لصالح البشرية جمعاء بما في ذلك الأجيال القادمة) . د. المسيري كتاب الصهيونية والحضارة الغربية الحديثة) (دار الهلال، كتاب الهلال، القاهرة 2003)
اوافقك يا مسيرى رحمك الله. فإسرائيل مشروع إستعمارى كإمتداد للمشروع الإستعمارى الغربى وستنتهى من الوجود بمجرد فشل كل المشاريع الإستعمارية فى العالم وبتحرر الإنسان.
تتميز الصهيونية عن باقى الأصوليات بأنها إجرامية التكوين. فهى لا تتورع فى إستخدام كافة الوسائل اللا أخلاقية المتاحة لديهم، بغية تحققيق أهدافهم فى التملك البغيض والإستحواز والسيطرة على البشر ومقدراتهم.
بماذا ستردون على أسئلة أولادكم وأحفادكم، عندما تنكشف الحقائق؟
#عادل_ندا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟