احتفت الاسرة المصرفية عامة و نقابة المصرفيين خاصة بالنشرة الأعلامية / الدورية " المصرفيون " و الصادرة عن نقابة المصرفيين في باكورة إنتاجها الأعلامي و الثقافي و التي أحتوت على العديد من المواضيع تنوعت بين الخبرية و التربية النقابية و المواقف و البيانات النقابية و أخيراً " الكلمة الأولى و الأخيرة " .
في الصفحة الأولى " للمصرفين كلمة " تقول النشرة " : بدل ان تلعن الظلام إشعل شمعة " هكذا يعلمنا المثل الصيني الشهير و ها نحن في نقابة المصرفيين و في باكورة إنتاجنا الثقافي و الإعلامي نشعل شمعة نقابية بدل أن نعيش أسيري الماضي المأزوم و الذي كان عنوانه حرمان الجميع من حقوقه النقابية في التأطير و التنظيم النقابي و التعبير الإعلامي لإيصال رسالة العاملين لمن يعنيهم الأمر بشكل حضاري و راقي وفق القانون و القواعد المنظمة لأشكال التعبير السالفة الذكر كما نص عليه المرسوم الملكي رقم 33 لعام 2002م بشأن قانون النقابات العمالية ..
هدفنا الأسمى هو الدفاع عن حقوق العاملين في القطاع المالي و المصرفي و تحسين ظروف و شروط العمل و نشر الوعي النقابي و رفع المستوى الثقافي و المهني و الفني و كذلك الأهتمام بالجوانب الصحية و الأقتصادية و الأجتماعية لأعضاء النقابة و عائلاتهم من خلال تقديم كل وسائل الدعم الممكنة المادية منها و المعنوية و تقديم المشورة الإدارية و القانونية في حالات التعدي على الحقوق و العسف الإداري مع محاولة تنظيم المشاريع بشكل جماعي و تقديمها للإدارات وفق ما نص عليه القانون في المفاوضات الجماعية بدءً من التفاوض المباشر مروراً بالتحكيم و التوفيق ، إنتهاءً باللجوء إلى القضاء ، و تجربة بتلكو و حكم المحكمة بأعتبار النقابة هي ممثلة العمال في المفاوضات الجماعية مهما بدت النقابة حديثة العهد ، قليلة العدد خير دليل على قولنا هذا . ان التوافق الشعبي مع المشروع الإصلاحي لجلالة الملك هي الشمعة التي أنارت ليل الحرمان النقابي و علينا جميعاً ( أطراف الإنتاج الثلاثة النقابات و إدارات البنوك و وزارات الدولة ) دعم المشروع ومشاركة جميع أطراف الإنتاج في التخطيط كما في التنفيذ و في توزيع المكاسب كما في توزيع المسؤوليات وفق القانون و الدستور فالحقوق و الواجبات وحدةً واحدة تهدف للوصول إلى الأيام الجميلة التي لم نعشقها بعد ... "
هذا و قد تضمنت الصفحة الأولى خبر إجتماع مجلس إدارة نقابة المصرفيين مع سعادة وزير المالية و الأقتصاد الوطني حيث أطلع الوفد النقابي سعادة الوزير على أهداف النقابة و مرئياته للفترة المقبلة و مراحل تعزيز الدور النقابي في ظل المنافسة الشديدة حيث أكد الصرفان على ضرورة العمل المشترك تعزيزاً للأقتصاد الوطني ، هذا وقد طالب الوفد النقابي بين أمورٍ أخرى ضرورة توفير مقر للنقابة لتعزيز دورها في تنظيم نفسها و نشر الوعي النقابي حسب برنامجه الطموح للسنتين القادمتين ، هذا و قد تفضل سعادته لاحقاً بالموافقة على طلب النقابة بتخصيص مقر للنقابة بمجمع الجمعيات و النقابات بالعدلية ...
كما و أجتمع مجلس إدارة النقابة مع سعادة الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة محافظ مؤسسة نقد البحرين حيث أطلعه على أهداف النقابة و دورها المنشود فى خدمة القطاع المالي و أكدا على ضرورة التنسيق و التعاون فيما بينهما و قد طالب الوفد النقابي بضرورة تمثيل العاملين في الهيئات المشتركة خاصة في مجالات التخطيط و التدريب ، هذا و قد وافق سعادة المحافظ على تسمية رئيس النقابة عضواً في المجلس النوعي للتدريب المهني في قطاع البنوك و التأمين وقد صدر لاحقاً قرار رسمي من سعادة وزير العمل و الشئون الإجتماعية بهذا الخصوص ..
وفى صفحة الثقافة والفنون تسلط النشرة الضوء على المبدعين من اعضاء النقابة حيث " تزخر نقابة المصرفيين بالعديد من الكوادر البحرينية الشابة و المبدعة في شتى حقول المعرفة الإنسانية و ما يتصل بعملية نقل حقيقية و أمينة لنبض المجتمع و همومه كما هو بدون رتوش و تكلف ..
كنا نأمل بأن نستضيف في هذا العدد كوكبة من المبدعيين لتقديمهم للجمهور بما يليق بهم و بفنهم وجهدهم رداً على المقولة التي تزعم بأن موظف البنوك و المؤسسات المالية غارق حتى اذنيه بعّد المال و جمعه و انه بعيد عن نبض المجتمع و أحاسيس الناس .. و ها هو الكاتب و الروائي جمال الخياط " يترزن " عمله المصرفي بروايات متعددة و بأشراف راقٍ على الصفحة الإلكترونية لأسرة الأدباء و الكتاب . استاذ الفنون الجميلة سابقاً ماجد سلطان الزري يجمل جدران البيوت بريشته الجميلة ، و بصوت الساكسيفون يتنمطق بلغة الموسيقى العالمية . الفنان أحمد سلطان حاتم " فرقة سلطانيز" يقود غرفة التعامل بالنقد الأجنبي بألحان بحرينية . الفنان علي محمد عبدالله عضو مجلس الإدارة يتغلب على جفاف وجدية السيستم و يبرمج في طشقند معرضاً للصورة البحرينية بتقنية خاصة و معرضاً للفنون التشكيلية في قرية أصيلة في المغرب بجانب معرض الكويت للفنون التشكيلية .. كن صديق المعرفة فبيتها غني ، و عطاياها سخية و جناتها وارفة الظلال .."
خصصت نشرة المصرفيين صفحتها الاخيرة لتغطية فعاليات الاول من مايو وقالت فى عنوان بارز " عيد الأول من مايو حلم عمال البحرين الذي تحقق .. " تقول النشرة " لم يكن يدور في خلد عمال شيكاغو حين أضربوا عن العمل مطالبين بتحسين ظروف و شروط العمل و ثمان ساعات عمل أن التاريخ سيخلدهم و سيخلد يوم الإضراب الشهير يوم الأول من مايو كيوم عالمي و يثبت في مؤتمر باريس كعيد للعمال في سائرأرجاء المعمورة .
يوم الأول من مايو يوم لتجديد النضال المطلبي لكافة الشغيلة بغض النظر عن جنسهم و جنسياتهم .. تفكيرهم و عقيدتهم و لون بشرتهم أو مهنهم فبسواعد العمال ُتبنى الحضارات و ترتقي الشعوب علواً بين الأمم ، و بتظافر الجميع و وحدتهم ُتضرب بهم المثل في روح المسؤلية و العطاء ..
الأول من مايو في البحرين طال غيابه طوال عقود من الزمن و المطالبة و النضال اليومي .. الرواد النقابيون الأوائل الذين غابوا عن الدنيا اليوم كانو ُيغيبون عن أعين أهاليهم و أطفالهم لفترات طويلة و أحياناً تمتدُ إلى المنافي البعيدة مجرد تجاسرهم بالمطالبة بإعتبار الأول من مايو عيداً رسمياً ، أو حتى الأحتفال البسيط في مواقع العمل كان يعرض صاحبه لمتاعب و مسائلات متعددة و متنوعة و لنا في القائد النقابي على مدان خير مثال حيث بدأ حياته عامل بناء بسيط في بابكو و أنتهى بحارس ليلي في أحد البنوك التجارية إلى أن انتهت حياته في أحد المنافي الباردة شتاء 95م في بلجيكا ، إلا أن الكثيرين يتذكرون دوره الريادي في تأطير و تنظيم العمل و العمال ..
مسيرة أول مايو 2002م و التي شارك فيها المصرفيون كانت تطالب بإعتبار أول مايو عيداً رسمياً للعمال و الصور تثبت ذلك ، و ها هو حلم عمال البحرين و مصرفييه قد تحقق بفضل دعم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بإعتبار عمال البحرين بناة وطنهم و حراس أمجادها يستحقون التكريم من خلال أعتبار الأول من مايو عيداً و إجازة رسمية تعطل فيه جميع المرافق و المؤسسات أسوةً ببلدان العالم قاطبة ...
مسيرة أول مايو 2003م و التي شاركت فيها نقابة المصرفيين بشكل موحد في زيه و حضاري في طابعه كان ذا طابع خاص و بمذاق ُمميز ُبعيد التأسيس ، حيث المرة الأولى في تاريخ البحرين الحديث يكون الأول من مايو إجازة رسمية حيث وزعت النقابة باقات ورد للمشاركات في المسيرة تقديراً لدور المرأة العاملة ..
بيادر ورد و حقول زهر للأول من مايو و لكل السواعد الخيرة و العقول النيرة التي أشعلت الشمعة الأولى بدل أن تلعن الظلام " .
خليل زينل 8/8/2003م
الامين المالي لنقابة المصرفيين