|
بعض سمات الوضع الراهن بالمغرب و مهام العمل الشيوعي الثوري خلال المرحلة .
حفيظ المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 2339 - 2008 / 7 / 11 - 11:10
المحور:
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
وصلت دولة التحالف الطبقي المسيطر بالمغرب درجة أزمة لن تعود بإمكانها بعدها ايجاد حلول و لو اضطرت لإدخال اصلاحات سياسية على النظام كيفما كانت . فالأتوقراطية وصلت أقصى درجات تعفنها و هي تقود مند سنوات عملية تهديم لا تتوقف لما تبقى من المكتسبات الشعبية بإيعاز و ضغط من مؤسسات الامبريالية الاقتصادية ( صندوق النقد الدولي ، البنك العالمي ، منظمة التجارة العالمية ... ) : مرسوم الصحة ، ميثاق التربية و التكوين ،المغادرة الطوعية و ضرب الحق بالوظيفة العمومية ، قانون الاحزاب ، قانون الارهاب ، قانون الصحافة ، مدونة الاسرة ، مدونة الشغل ، نظام التقاعد و المعاشات ، مشروع قانون الاضراب ، قانون الحريات ، الخوصصة الشاملة ، مراكمة الديون بموازاة مواصلة النهب و التبدير و تكريس سياسات الريع و الامتيازات في قطاعي الفلاحة و العقار ، مواصلة الهجوم الثقافي عبر تهميش لغات و ثقافة الشعب و عبر تنظيم دوري للملتقيات و المواسم و المهرجانات المائعة و دعم مكثف لثقافة الزوايا القروسطوية و تشجيع برامج وسائل الاعلام الرجعية و المشبوهة ، برنامج هدم السكن الصفيحي ( و تشريد ساكنيه ) ، الزيادات المتوالية في أسعار الخدمات و المواد الغدائية و الاستهلاكية و الطاقة ، نزع اراضي الفلاحين الفقراء و تهشيش أوضاع الطبقة العاملة و تطريد العمال ، مفاقمة الضرائب المباشرة و غير المباشرة و تصعيدها سنة بعد أخرى ... يضاف إلى دلك مواصلة الارتماء في أحضان الامبريالية و الصهيوينة و التحالف معها عبر الدعم و المشاركة في مشاريعها : مشروع الشرق الاوسط الكبير ، الإتحاد من اجل المتوسط ، المناورات العسكرية مع أوتان والكيان الصهيوني و الامبريالية الاسبانية ، و فوق هدا يجري التحضيرللتآمر المكشوف معها : استقبال قواعد الامبريالية الامريكية ( قاعدة طانطان ) لتقييد سيادة الشعوب الافريقية بعد كل التعاون المخابراتي في مجالات التجسس وايواء مراكز التعديب و التفنن في أداء دور دركي أوروبا المكلف بوقف الهجرة من الجنوب... و أمام كل هدا تصير أزمة النظام المرتبطة بأزمة الرأسمالية العالمية شيئا فشيئا غير محتملة بالنسبة للجماهير الشعبية التي لم يعد بمستطاعها تقبل تصريف تبعاتها على كاهلها ما يفاقم درجة البؤس و النقمة في أوساطها و يدفعها الى مزيد من التجويع و التشريد ، و ضمن هده الاوضاع إنطلقت الجماهير لمحاكمة سياسيات النظام القائم بشتى الأشكال فمن الرفض غير المسبوق لانتخابات برلمان الاتقراطية الشكلي الدي مرغ وجه الاستبداد بالوحل إلى موجات المقاومة و الاحتجاج المباشرين الآخدة في النمو و التوسع بالمدن و القرى و داخل المعامل و المدارس و الجامعات مند سنة 2005 و التي وجدت أقصى تعبيراتها في تفجر عدد من الانتفاضات العارمة بكل من صفرو 2007 و مراكش 2008 و سيدي إيفني 2008 مؤخرا ، وقد واجهها النظام اللاوطني اللاشعبي اللاديمقراطي كعادته بأساليب القمع و التعديب و الإغتصاب و السجون و التقتيل و الحصار .
يدل كل هدا على أن المعمرين الجدد و دولتهم ماضون في خط تنفيد سياساتهم و جرائمهم بلا رجعة . ما يفرض على كل الشيوعيين المغاربة خلال الوضع الحالي التحرك من أجل فهم عام للوضع و تطوير خط سياسي و نظري صحيح و الإنتقال الى مهمة التحضير لبناء الأداة الثورية وسط الصراع الطبقي لتمكين الجماهير من إدارة معارك الحقوق و الحريات الديمقراطية ومعركة التحرر الوطني . و تطوير اشكال كفاحاتها و توجيه الطبقة العاملة و الفلاحين و كدح الاحياء الشعبية لمصلحة رد ثابت للهجوم السياسي و الاقتصادي و الايديولوجي الدي يشن عليها و تعزيز تنظيم و توحيد موقعها من الصراع الطبقي باتجاه بناء الجبهة الطبقية و إطلاق الحرب الشعبية شرط التغيير الممكن الدي سيقود لبناء الجمهورية الديمقراطية المغربية :
- لنعمل من أجل بناء مجالس العمال الثورييين النقابية . - لنعمل من أجل بناء مجالس الفلاحين الفقراء . - لنعمل من أجل بناء مجالس شبيبة الاحياء الشعبية المعطلة . - لنعمل من أجل بناء مجالس التلاميد و الطلبة الشيوعيين القاعدية . - لنعمل من أجل بناء و تنظيم مجموعات الشعب المسلح .
- لنعمل من أجل إستعادة قيادة النضال من أجل الحريات الديمقراطية و الحقوق القومية الأمازيغية . - لنعمل من أجل جبهة مناهضة للوجود الامبريالي و الصهيوني بالمغرب . - لنعمل من اجل دعم حق الشعوب المضطهدة في تقرير المصير .
#حفيظ_المغربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي
...
-
الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ
...
-
بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق
...
-
مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو
...
-
ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم
...
-
إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات
...
-
هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية
...
-
مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض
...
-
ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار
...
-
العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-
المزيد.....
-
عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها
/ عبدالرزاق دحنون
-
إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا )
/ ترجمة سعيد العليمى
-
معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي
/ محمد علي مقلد
-
الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة
...
/ فارس كمال نظمي
-
التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية
/ محمد علي مقلد
-
الطريق الروسى الى الاشتراكية
/ يوجين فارغا
-
الشيوعيون في مصر المعاصرة
/ طارق المهدوي
-
الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في
...
/ مازن كم الماز
-
نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي
/ د.عمار مجيد كاظم
-
في نقد الحاجة الى ماركس
/ دكتور سالم حميش
المزيد.....
|