أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اياد محسن - التيار الصدري وفتاوى ما بعد ثورة العشرين














المزيد.....

التيار الصدري وفتاوى ما بعد ثورة العشرين


اياد محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2339 - 2008 / 7 / 11 - 11:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل للسياسة معنى غير انها فن لادارة امور الناس لتحقيق رفاههم وصون كرامتهم وجعلهم يتنعمون بحياتهم بامن وامان ...الجميع يعلم ذلك لانه بديهي ولا يختلف فيه عاقلان ..يقر به كل من يمارس السياسة اكان اسلامي ام علماني ..لكن هل يعرف القائمين على ادارة امور التيار الصدري ذلك وان كانوا فاين هم من السياسة واين هم من تحقيق مصالح ابنائهم من الملايين ..الملايين الذين سحقهم الفقر ..وهدتهم الفاقة ..وارهقهم الحرمان .....
حين تدخل اللعبة في الساحة العراقية عليك ان تكون حذقا وماكرا وان تدرك ان من يلعب معك له من الحنكة ما يستطيع بها ان يجردك من جميع ما تمتلكه من اسلحة حتى دون ان تشعر انك اصبحت عاريا في ميدان اللعب..
عليك ان تعمل على جميع الاصعدة.. الثقافي ...والسياسي ...والديني...والاجتماعي ...حينها سيلتف حولك الكثير ما دمت متنوع وقادر على استيعاب الجميع ...وهذا ما فعلته اغلب الكتل والاحزاب التي حققت نجاحات في العمل السياسي العراقي ...لكن هل هذا ما فعله التيار الصدري ..حتما انه فعل النقيض من ذلك تماما اذ لم يكن قادرا حتى على استيعاب ابنائه من المثقفين ...والمفكرين ..ورجال الدين من المعتدلين ...بل وباستمرار السياسات الغير مقنعة للمنطق الانساني بداء ابناء النخبة بالانسحاب والانزواء واحدا تلو الاخر ...حتى بدائت هذه القاعدة الكبيرة بالتحول شيئا فشيئا الى ارض قاحلة خالية من التنوع الفكري والثقافي ...لا تسمع فيها راي مغاير ومخالف ..ليست هناك وجهات متعددة للنظر ...بل كان على الجميع ان يفكروا بنفس الطريقة ويسيروا بنفس الاتجاه !!! .
حزب الدعوى الاسلامي بما لا يزيد على عشرة من القيادات وبقاعدة لا توازي قاعدة التيار الصدري استطاع ان يقود البلد من خلال رئاسة الوزراء واثبت ان العقل والعمل السياسي الناجع يمكن ان يتفوق على القاعدة الجماهيرية الكبيرة ...
المجلس الاعلى تحول من معارض لنظام البعث الى قائد مهم ومؤثر في الساحة العراقية ..تحول ابناء المجلس الاعلى الى سفراء وضباط في الجيش ووزراء ونواب لرئاسة الجمهورية ...حققوا ذلك حين وضفوا القاعدة الجماهيرية التي تؤيدهم في حصولهم على اغلبية تمكنهم من صنع القرار ...الاكراد كذلك لا احد يفوقهم في اتزانهم السياسي وابتعادهم عن التلكؤ والتخبط ما اسهم في حصولهم على منجزات لا يمكن نكرانها لمئات السنين .
كان الشيعة قد دفعوا ثمن فتاوى غير مدروسة لبعض المراجع منعتهم من العمل السياسي ...كان الثمن سلب ارادتهم وقمعهم وتهميشهم لعشرات السنين من تاريخ العراق ...الان ابناء التيار الصدري سيدفعون ثمن قرارات غير مدروسة منعتهم من الاهتمام بالسياسة وصرفتهم عن المنافسة في اخذ استحقاقاتهم اسوة باخوتهم من العراقيين وهذا ما ادى الى عدم قدرتهم على المشاركة في القرار .
رغم رفض التيار الصدري للاتفاقية العراقية الامريكية الا انه سوف لن يستطع فعل اي شيء حيال توقيعها ..لان ذلك يتطلب ان يكون ابنائه اصحاب قرار تنفيذي في حين ان التيار منعهم من تبوء اي مناصب مهمة تصنع القرار يمكن ان تحول دون توقيع الاتفاقية .
كيف تحول التيار الصدري بين ليلة وضحاها من لاعب مهم في الساحة السياسية تسعى جميع الكتل الى كسب وده والائتلاف معه الى رقم ضعيف يمنع من المشاركة في الحكومة وتحاول جميع الكتل وبكل جهدها الابتعاد عنه ..انها معادلة محيرة ...
حين يخسر فريق مباراة بكرة القدم فانه يعيد حساباته وترتيب اموره لتجاوز اسباب محنته ...فهل للتيار الصدري ان يعيد تقييم المراحل السابقة لاكتشاف الاخطاء ومعالجتها ...هل له اللعب بشخصيات غير التي تسببت في ما الت اليه الامور .
ليس هناك بديل عن العمل السياسي الصريح وبكل ما تحويه السياسة من مكر ودهاء ..وليس هناك من بد من اعطاء الفرصة للسياسيين الذين يجيدون هذا الفن ...ام ان ابناء التيار الصدري لا زالوا يراهنون على رجال الدين فقط باعتبارهم القادررن على ادارة شؤون الفن ...!!والسياسة ...!!والدين ..!!.وتحكيم مباريات كرة القدم...!! يجب ان يكون للتيار الصدري ملامح واعضاء مختلفة ومتنوعة ليكون له وجه وجسد يؤدي دوره كباقي الكتل والاحزاب لان جموع الناس حين تفكر بنفس الطريقة يكون مصيرها الهلاك .



#اياد_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مباراة بكرة القدم ..ام معركة طائفية..
- لا تقبلوا القسمة على اثنين
- هل العراق ما زال مراهقا ؟؟ !!
- الخوف من الاستبداد
- ملاكمة رجال الحرس الوطني لرجل معدم
- طمطموها
- مفوضية النزاهة وغياب الدور التثقيفي
- الصحوة السياسية والخروج من النفق الطائفي
- حبل المشنقة بانتظار المزيد
- حكومة المالكي تراجع وانكار للحقائق
- بلال ... الغائب الابرز عن المشهد العراقي
- في ضوء اتفاقيتها مع المانيا واليابان افاق التعاون والصداقة ب ...
- جبهة التوافق .. مواقف وطنية ام مصالح شخصية ؟؟
- العراق دولة دينية ام مدنية ؟؟ .. ام دولة متارجحة ؟؟
- لمن هذه الجنازة؟؟
- قمة العرب (قمة الهرب)


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اياد محسن - التيار الصدري وفتاوى ما بعد ثورة العشرين